تسببوا في وفاة مريضة.. إحالة 4 أطباء وممرضة للمحاكمة بالشرقية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أمرت النيابة الإدارية بمنيا القمح، اليوم الثلاثاء، بإحالة أربعة أطباء وممرضة بأحد المستشفيات التابعة لإدارة منيا القمح الطبية بمحافظة الشرقية، إلى المحاكمة التأديبية؛ وذلك على خلفية وفاة مريضة بقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى.
شملت قائمة الاتهام: المدير الطبي "وكيل المستشفى"، مشرف قسم الاستقبال والطوارئ، طبيب الباطنة والحميات، أخصائي أمراض القلب، ممرضة بالمستشفى.
وكانت النيابة الإدارية بمنيا القمح قد تلقت بلاغ مديرية الشؤون الصحية بالشرقية بشأن الواقعة، حيث باشر التحقيقات أحمد القماش - وكيل النيابة بإشراف المستشار طه حسين - مدير النيابة، إذ استمعت النيابة لشهادة اللجنة الطبية المشكلة من مديرية الصحة بالشرقية والتي ضمت استشاري ورئيس قسم الرعاية المركزة للقلب، ورئيس قسم الصيدلة الإكلينيكية وعضو اللجنة العلمية.
كما استمعت النيابة لشهادة عددٍ من الطاقم الطبي وهيئة التمريض بالمستشفى ولأقوال نجلة المريضة المتوفاة، واطلعت على كافة السجلات الإدارية والتقارير الطبية الخاصة بحالتها، إذ كشفت التحقيقات عن أن المريضة "المتوفاة - سيدة تبلغ من العمر ٦٢ عامًا – كانت قد حضرت رفقة نجلتها لقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى تعاني من آلام شديدة بمنطقة الصدر.
وحال عدم وجود طبيب متخصص بأمراض الباطنة والقلب بالقسم، تم مناظرتها من أخصائي طب الأطفال المتواجد بالقسم، وإجراء رسم قلب وتحليل إنزيمات القلب، وقام بدوره بإرسال نتائج الفحوص للمتهم الثالث على هاتفه المحمول عبر تطبيق "WhatsApp" – بناءً على طلب الأخير نظرًا لمغادرته المستشفى وتوجهه لاستراحة الأطباء- والذي وجه بإعطائها بعض الأدوية التي لا تتناسب مع طبيعة الحالة ودون أن يقوم بمناظرتها وتوقيع الكشف الطبي الصحيح عليها.
وظلت المريضة دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة ولمدة تقارب ثلاث ساعات حتى مرور أحد الأطباء – من غير المكلفين بالعمل في القسم في ذلك اليوم - والذي لاحظ خطورة الحالة وطلب على الفور إجراء فحص بالموجات الصوتية على عضلة القلب، إلا أنه عند اصطحاب الممرضة للحالة لإجراء الفحص ناظرها المتهم الرابع – أخصائي القلب - والذي قام بإلغاء عمل الفحص اللازم طالبًا من الممرضة المسئولة عن الحالة عرضها على قسم الجراحة لعدم وجود مشكلة بالقلب وعدم الحاجة للفحص المطلوب.
وفاة المريضةوعقب ذلك حدث توقف مفاجئ لعضلة القلب للمريضة بعد أن ظلت لمدة تقارب الخمس ساعات دون تشخيص صحيح وهو ما استتبعه عدم تلقيها العلاج اللازم لمثل تلك الحالة رغم خطورتها، فتم عمل إنعاش قلبي رئوي استجابت له المذكورة ونُقلت إلى قسم عناية القلب حيث قام فريق العناية المركزة بكافة الإجراءات المتبعة طبيًا للتعامل مع الحالة وإجراء فحص الموجات الصوتية على القلب والذي أظهر توقف بطيني ناتج عن مشكلة بالشرايين التاجية وجلطة غير مكتملة، فتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي لمدة يومين حتى توفاها الله.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات، انتهت النيابة لمسئولية المتهمين على النحو التالي:
المتهم الأول المدير الطبي "وكيل المستشفى":
أهمل في أعمال الإشراف على أعمال المتهم الثاني - مشرف الاستقبال والطوارئ بالمستشفى -، مما سمح للمتهم الثالث بمغادرة مقر عمله خلال ساعات العمل الرسمية المكلف بها وخلو قسم الاستقبال من طبيب مختص بأمراض الباطنة والقلب لمناظرة الحالة والتي ظلت دون تشخيص صحيح أو علاج لحالتها لمدة خمس ساعات، فضلاً عن عدم التنسيق اللازم لتسليم حالتها للمختصين.
المتهم الثاني - مشرف قسم الاستقبال والطوارئ:
أهمل الإشراف على أعمال القسم؛ مما كان من تبعاته تكليف طبيب غير مختص بتوقيع الكشف الطبي على المريضة، وإعطائها أدوية لا تتناسب مع حالتها الصحية وبقائها دون رعاية طبية سليمة لعدة ساعات.
المتهم الثالث - طبيب الباطنة والحميات:
غادر مكان عمله بالمستشفى قبل متابعة المريضة متوجهًا للاستراحة، وترك مناظرتها لطبيب الأطفال -الغير مختص - مكتفيًا بمتابعة الحالة عبر تطبيق "WhatsApp" على التليفون المحمول، مما كان من شأنه إعطاءه تعليمات غير مطابقة للمعايير الطبية لعلاج الحالة.
المتهم الرابع - أخصائي أمراض القلب:
قام بإلغاء طلب فحص الموجات الصوتية على القلب والذي جرى طلبه للمريضة، مما حال دون إجراء تشخيص صحيح للحالة، وأوصى بإعطائها أدوية قد تزيد من حدة الأعراض دون التأكد من سلامة قلبها، وعرضها على قسم الجراحة الغير مختص بالحالة.
المتهمة الخامسة -ممرضة بالمستشفى:
أدلت بأقوال غير صحيحة أمام النيابة حول توقيت حضور الطبيب المختص لمتابعة حالة المريضة، محاولة منها لستر ما كشفته التحقيقات من إهمال طبي جسيم في التعامل مع المريضة، وتركها لمدة تزيد عن خمس ساعات دون تشخيص صحيح أو علاج للحالة وفقًا لبروتوكول العلاج المعمول به.
وبناءً عليه أمرت النيابة الإدارية بإحالة المتهمين جميعًا للمحاكمة التأديبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطباء ممرضة الشرقية منيا القمح المحاكمة التأديبية قسم الاستقبال والطوارئ الاستقبال الطوارئ وفاة مريضة المستشفى أمراض القلب الشؤون الصحية التحقيقات الطاقم الطبي التمريض وفاة المريضة وفاة قسم الاستقبال والطوارئ
إقرأ أيضاً:
شفاء واحتفال.. طبيب بني سويف الجامعي يهزم الأزمة الصحية ويحتفل وسط أحبائه بالمستشفى
أعلنت مستشفيات جامعة بني سويف عن تحسن الحالة الصحية للطبيب حسام أحمد ممدوح، طبيب النساء والتوليد، الذي يتلقى العلاج داخل المستشفى، حيث أصبح بحالة جيدة، وتحدث مع الزملاء والأطباء الذين اطمأنوا عليه.
وقد تفقد حالته الدكتور عماد البنا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة بني سويف، واطمأن على استقرار حالته الصحية، والتي تزامن تحسنها مع يوم عيد ميلاده، ليكون ذلك سببًا في احتفال خاص داخل المستشفى.
وشهد الاحتفال حضور كل من الدكتور حمادة عشري، مدير المركز الطبي التخصصي، والدكتورة ولاء حمدي، مدير إدارة التموين الطبي، والدكتورة هند عباس، مدير إدارة الصيدلة، وسرحان محمد، مدير عام الشئون المالية والإدارية، بالإضافة إلى حضور والدته وزوجته وأقاربه وبعض زملائه المقربين، الذين شاركوه الفرحة بتحسن صحته وعيد ميلاده.
وقد سادت أجواء من البهجة داخل المستشفى تقديرًا لما يتمتع به الطبيب حسام من سيرة طيبة، وحسن خلق، ومحبة من زملائه ورؤسائه، وتتمنى إدارة المستشفيات له دوام الصحة والشفاء العاجل.
ويأتي هذا التحسن بعد أيام من واقعة مؤسفة شهدتها مستشفى بني سويف الجامعي، حيث تم العثور على الطبيب غارقًا في دمائه داخل قسم النساء والتوليد، مصابًا بجرح ذبحي في الرقبة في ظروف غامضة.
وعلى الفور، تم نقله لإجراء جراحة دقيقة استغرقت 3 ساعات على يد فريق متخصص في جراحة الأوعية الدموية، بإشراف كامل من طاقم التخدير، وفي حضور الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، والدكتور خالد الحديدي عميد كلية الطب، وعدد من قيادات المستشفى والجامعة.
ونُقل الطبيب بعد الجراحة إلى وحدة رعاية الحالات الحرجة، حيث ظل تحت الملاحظة الطبية الدقيقة، إلى أن تم فصله من جهاز التنفس الصناعي وبدأ في استعادة وعيه تدريجيًا.
وأكدت إدارة مستشفيات جامعة بني سويف، على دعمها الكامل للطبيب حسام احمد ممدوح، متمنية له دوام الصحة والشفاء العاجل، مؤكدة أنه مثال يُحتذى به في التفاني والخلق الطيب بين زملائه ومرضاه.