لبنان ٢٤:
2025-07-29@19:11:51 GMT

ماذا ينتظر اللبنانيين في اليوم التالي؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

مشهدان متناقضان في الشكل وفي المضمون. الأول ميداني، والثاني تفاوضي. وما بين الإثنين سباق محموم. فمن يصل أولًا؟ وهذان المشهدان يتكاملان من حيث المسؤولية وتقاذفها بين إسرائيل و"حزب الله" على شكل صواريخ بعدما أصبحت كل الأوراق مكشوفة على الطاولة. وحيال ما تشهده ساحات الوغى من تطورات دراماتيكية لم يعد يعرف المراقبون التمييز بين ما هو صحّ وبين ما هو خطأ.

وما بين التفاوض على وقف شامل للنار وسخونة الميدان أكثر من تناقض وأكثر من ازدواجية. ولكن القاسم المشترك بين فريقي الصراع الدموي هو سعي كل منهما إلى تحسين ظروفه التفاوضية عبر الميدان والنار. هذا ما تقوم به إسرائيل. وهكذا يفعل "حزب الله". فالتصعيد الذي كان سيد المواقف في اليومين الماضيين أقلق المراقبين، الذين كانوا حتى اللحظة الأخيرة يراهنون على نجاح المفاوضات غير المباشرة بين لبنان ("حزب الله") وإسرائيل. إلاّ أن وصول صواريخ "المقاومة الإسلامية" إلى تل أبيب بهذا الشكل الكثيف، وما تلاه من غارات مدّمرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليس سوى محاولة أخيرة لتحسين شروط التفاوض.
فما حفلت به الساعات الماضية من تصعيد له دلالات كثيرة يوحي بأن حرب الاستنزاف قد اقتربت إلى نهايتها، وأن المفاوضات التي تتولاها الولايات المتحدة الأميركية لم تكن مسرحية لتقطيع الوقت الضائع، وذلك لأن ثمة من يعتقد بأن وراء كل طلعة هناك نزلة، وأن بعد كل ليل سيطلع فجر جديد. فالحرب بالنسبة إلى المتفائلين، ولو بحذر، ستنتهي عاجلًا أو آجلًا. وسيكون هناك يوم تالٍ جديد. واليوم التالي تختلف ظروفه ومعطياته بين فريق وآخر. فما يراه البعض هزيمة قد يعتبره الآخرون انتصارًا. فالمقاييس الطبيعية في هذا المجال لا تعود محل نقاش بعد اختلال منطق الموازين. فالخاسر في الحرب يعتبر نفسه رابحًا، والرابح لا يرى نفسه سوى رابح. هي معادلة معقدة ومتشابكة خيوطها، بحيث لم يعد في استطاعة هؤلاء المراقبين التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود، وبين ما هو صح وما هو خطأ.
فالتفكير باليوم التالي لا يغيب عن بال أحد، لا في تل أبيب ولا في بيروت، حتى ولو كانت أصوات الصواريخ والغارات هي المسيطرة على المشهدية العامة. فما بعد الحرب قد يكون ما ينتظر الجميع في هذا المقلب من ضفة التراشق المدفعي أو ذاك أشد صعوبة من الحرب نفسها. فالاستحقاقات كثيرة بالنسبة إلى وضعية "حزب الله" بالتحديد، وفي طريقة تعاطيه مع سائر المكونات اللبنانية، سواء أولئك الذين أيدّوا حربه بمراحلها الأولى الاسنادية أو في مرحلتها الثانية كردّ مباشر على قصف إسرائيل لعدد من المناطق اللبنانية، أو بالنسبة إلى الذين عارضوا مبدئية فتح الجبهة الجنوبية لإسناد غزة وأهلها، ولكنهم تحفظّوا على توجيه الاتهامات له، وذلك مراعاة لظروف الحرب، على أن يأتي اليوم الذي يجب أن يُساءل به "الحزب" بسبب استفراده في اتخاذ قرار الحرب وسوق كل لبنان معه إلى حرب لم يكن يريدها أحد.
ففي اليوم التالي سيجد اللبنانيون أنفسهم أمام امتحان عسير. فخسائر الحرب كبيرة جدًّا، بشريًا وماديًا. فكيف يمكن اقناع تلك الأم التي استشهد وحيدها، وكيف يمكن كفكفة دموع الذين فقدوا أعزّ الناس على قلوبهم، وكيف يمكن تطييب خاطر الذي سيرى منزله، الذي بناه بعرق الجبين حجرًا فوق حجر، وقد أصبح على الأرض، وكيف يمكن تهدئة غضب ذاك المزارع، الذي غرس أشجاره المثمرة بمحبة وسقاها من روحه، عندما يرى بستانه وقد تحوّل إلى كومة من رماد؟
اليوم التالي سيكون أكثر حزنًا من أيام الحرب. ففيه يذوب "ثلج" الاعتداءات ويبان المرج بما فيه من كوارث ومآسٍ. ومع هذا اليوم تكثر الأسئلة والتحليلات وحفلات التنظير بالنسبة إلى الأسباب التي أملت وصول لبنان إلى هذا الدرك من المخاطر. فهذا اليوم سيكون مختلفًا بالنسبة إلى كثيرين، وسيشكّل نقطة بداية وانطلاق إلى المستقبل الأوسع والرحب.   
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الیوم التالی بالنسبة إلى حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وعطلة الكنيست.. ماذا في جعبة الحاوي؟

مع دخول الكنيست (برلمان إسرائيل) عطلته بعد انتهاء الدورة الصيفية في 28 يوليو/تموز وحتى 19 أكتوبر/تشرين الأول، يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه أمام فرص وتهديدات في آن واحد.

فقد ربط مراقبون بين هذه العطلة ونية نتنياهو -المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية- استغلال الفراغ البرلماني لإدارة ملفات شديدة السخونة، أبرزها إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة حماس بشأن الأسرى في غزة، وأزمة قانون التجنيد التي تهدد بانهيار الحكومة بعد انسحاب الأحزاب الحريدية من الائتلاف.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الكنيست يقر مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة وغور الأردنlist 2 of 4تحذير من كارثة عطش بالضفة الغربية وإسرائيل تسيطر على 84% من مواردها المائيةlist 3 of 4صحفي غزّي يروي قصة البحث عن حفنة طحينlist 4 of 4فلسطينيو 48 في مواجهة العاصفة من جديدend of list

وفي الأفق أيضا، يلوح خيار الدعوة لانتخابات مبكرة بعد العطلة، في محاولة لتسويق ما يعتبره "إنجازات" في غزة ولبنان وسوريا وإيران، وكسب مزيد من الوقت للتعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية.

الكنيست في إجازة صيفية اعتبارا من 28 يوليو/تموز وحتى 19 أكتوبر/تشرين الأول (أسوشيتد برس) العطلة والصفقة

ويرى محللون أن عطلة الكنيست تمنح نتنياهو هامش مناورة أكبر، خاصة في ملف المفاوضات بشأن وقف الحرب على غزة بشكل مؤقت للتمكن من إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

وعلقت المحللة السياسية في صحيفة معاريف أنا براسكي عطلة الكنيست القادمة في مقال بالقول إنها بالنسبة لنتنياهو ليست مجرد استراحة، بل هي إحدى أثمن الفترات الممنوحة له: ويُتوقع منه كسب الوقت والهدوء لبدء مناورة سياسية جديدة لم تكن متاحة له الأيام العادية، إنها "استراحة تُمكّنه من القيام بخطوات حساسة بعيدًا عن أنظار الجمهور".

وتأتي العطلة في ظل تحذيرات الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش من التوصل لاتفاق مع حماس -حتى لو كان جزئيًا- والتي عبرت عنه الوزيرة ستروك من الصهيونية الدينية بـ"ضرورة حسم المعركة في غزة، حتى لو على حساب (الأسرى) المحتجزين في غزة".

ورغم الأزمة التي تمر به المفاوضات فإن نتنياهو كان قد صرح -عدة مرات- بعد انتهاء الحرب مع إيران -لأول مرة- برغبته في وقف الحرب في غزة.

إعلان

وتعود براسكي للقول إن مساعي نتنياهو لإنجاز صفقة للإفراج عن عدد من الأسرى وحديثه عن وقف الحرب تتطلب وقتًا وعملًا دقيقًا، من أجل تأهيل وعي الجمهور، خصوصا تلك الشرائح التي لم تسمع من نتنياهو إلا حديثه عن "النصر الكامل" لما يقارب العامين، وكانت معه تمامًا.

وأضافت أنه "في الوضع الأمثل، يرغب نتنياهو حقًا في كسب المزيد من الوقت والتوصل إلى اتفاق مؤقت آخر يُبقيه في منصبه ليس لإنهاء الحرب تمامًا، بل لإعادة نصف الرهائن أحياء" فهو يهدف لذلك دون خسارة الائتلاف، ودون خلاف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودون فقدان السلطة.

وفي السياق نفسه، نقلت قناة "كان" عن وزراء في الكابينت أن خيارات العودة إلى الحرب ضعيفة بسبب حالة الإنهاك التي يعاني منها الجيش في غزة.

ومن جهته، يرى المختص في الشأن الإسرائيلي وليد حباس أن عطلة الكنيست تمثل بالعادة هدوءا تشريعيا ولكنها عمليا تمثل لنتنياهو فراغا دستوريا مؤقتا يمكنه من التحرك دون رقابة مباشرة من الكنيست، ويعفيه من جلسات استجواب أو الموافقة على قوانين، أو مساءلة المعارضة كما يعطيه مناورات واسعة للعمل خلف الكواليس.

وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أنه في حال الوصول لاتفاق مع حركة حماس يمكن لنتنياهو تمريره بدون الرضوخ لتهديدات شركائه من اليمين المتطرف مثل سموتريتش وبن غفير.

ومن جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقرباوي أنه لا نية لدى نتنياهو لإنهاء الحرب، وأن كل ما يريده من هذه المفاوضات هو التمكن من إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء، وليس هناك أي ضمانات حقيقية لالتزام إسرائيل بباقي بنود الصفقة التي يتم الحديث عنها.

وأضاف للجزيرة نت أنه باستثناء الضغط الميداني الذي يواجهه جيش الاحتلال في قطاع غزة من قبل المقاومة الفلسطينية، فإن نتنياهو يجد نفسه متحررا من كافة الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية، لذلك فهو ماض في هذه الحرب ما دامت تحقق له أهدافه.

العقرباوي: لا نية لدى نتنياهو لإنهاء الحرب فكل ما يريده المفاوضات هو التمكن من إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى أحياء (الجزيرة) قانون التجنيد وتماسك الائتلاف

وفي موضوع آخر، تزداد الأمور تعقيدا بالنسبة لحكومة نتنياهو بعد انسحاب حزبيْ شاس ويهدوت هتوراه -الأسبوع الماضي- بسبب قانون إعفاء الحريديم من التجنيد، حيث يصر رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي أدلشتاين على تمرير قانون "المساواة في تحمل العبء بالخدمة العسكرية" للحريديم وغيرهم.

ورغم نجاح نتنياهو باستبدال أدلشتاين المسؤول المباشر عن مشروع قانون إعفاء الحريديم بعضو الكنيست من الليكود بوعز بسموت في انتخابات علنية جرت داخل الكتلة البرلمانية للحزب الأربعاء الماضي، إلا أن الأحزاب الحريدية اعتبرت أن هذا الإجراء ليس كافيا.

ونقلت المراسلة السياسية للقناة 12 دفنا ليئيل أن الحريديم لن يقبلوا إلا بقانون يعفيهم من التجنيد وينظم وضع طلاب التوراة، مشيرة إلى أنه كقاعدة عامة، لا يجوز للجنتي الخارجية والأمن و"القانونية" الموافقة على قانون يعفي من التجنيد الإجباري.

Iرغم نجاح نتنياهو باستبدال أدلشتاين فإن الأحزاب الحريدية اعتبرت أن هذا الإجراء ليس كافيا (أسوشيتد برس)

ومن غير المتوقع أيضا أن يحظى القانون الجديد (للإعفاء من التجنيد والتهرب من الخدمة العسكرية) -إذا تم إقراره في ظل رئيس لجنة جديد- بموافقة المستشارة القانونية غالي بهاراف ميارا ولن تقبل بنقل معالجة القانون إلى لجنة أخرى.

إعلان

ونقلت صحيفة هآرتس عن وزير في الحكومة بأن خطوة نتنياهو لاستبدال أدلشتاين تهدف إلى كسب بضعة أسابيع أخرى من الهدوء بالدورة القادمة، وقال إن "الهدف الوحيد هو منح الحريديم الأمل".

ويشير حباس إلى أن عطلة الكنيست ستساعد نتنياهو في إقناع شركائه الحريديم والوصول معهم لتوافقات تساعده في إطالة عمر ائتلافه "فنتنياهو يحاول إيصال رسالة لهم بأنه يفعل كل ما بوسعه من خلال استبدال أدلشتاين لدفع قانون التهرب من التجنيد للأمام، بهدف إعادتهم إلى الحكومة في الدورة الشتوية، وكذلك لكسب دعمهم للميزانية القادمة، بهدف إطالة عمر الحكومة".

انتخابات مبكرة

وفيما يتعلق بإجراء انتخابات مبكرة، فإن الحديث يزداد عن احتمال إعلانها من قبل نتنياهو بعد عطلة الكنيست، إما للتهرب من استحقاقات صفقة غزة وضغوط الحريديم، أو لاستثمار ما يعتبره إنجازات عسكرية في غزة ولبنان وسوريا وإيران، كما ظهر في خطاباته الأخيرة.

ويشير استطلاع للرأي أجرته القناة 12 إلى أن 54% من المستطلعين يعتقدون أن الانتخابات قادمة خلال 2025، في حين اعتبر 61% أن الحرب في غزة لم تحقق أهدافها بعد.

وهنا يظهر السؤال الكبير: هل سيغامر نتنياهو بحل الائتلاف طوعاً للقفز من سفينته قبل أن تغرق؟ أم سينجح في شراء الوقت عبر تسويق "الانتصارات" وتأجيل الأزمات حتى الدورة الشتوية للكنيست؟

وبالنسبة لكثير من المراقبين، تبدو الانتخابات بمثابة "طوق نجاة" لنتنياهو، فهي تمنحه فرصة لإعادة ترتيب أوراقه وشراء وقت إضافي بدلاً من مواجهة ضغوط إنهاء الحرب أو المضي قدماً في صفقة الأسرى.

وتقول سيما كيدمون المحللة السياسية في صحيفة يديعوت أحرونوت -في مقال لها- إن نتنياهو سيبذل كل ما بوسعه لتأجيل الصفقة أو تسويقها كإنجاز على طريق "النصر الكامل". وفي حال فشل، فسيختار الذهاب إلى الانتخابات قبل أن يفرض عليه خصومه ذلك.

وفي المقابل نشر الصحفي في القناة 12 عميت سيغال أن نتنياهو غير مهتم بإجراء انتخابات قريبا، بل يُفضّل إجراءها في أقرب وقت ممكن من موعدها الأصلي ليس في نوفمبر/تشرين الثاني 2026 بل قبل شهرين، وذلك لسببين: تقصير مدة الحملة الانتخابية، وعدم إجرائها قريبًا من الذكرى الثالثة ليوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ولتحقيق ذلك، فإن ما سيخدم نتنياهو هو تمرير قانون التجنيد، ومن ثم توفير أكبر قدر ممكن من الوقت قبل تنفيذه، وهي خطوة غير شعبية بحسب سيغال.

ومن جهته، يشير المختص بالشأن الإسرائيلي إلى أن خيار الانتخابات المبكرة هو سيناريو وارد بعد انتهاء عطلة الكنيست، وهناك العديد من العوامل تدفع باتجاه هذا الخيار منها الحرب في غزة، والتي لن يستطيع نتنياهو الحصول فيها على صورة النصر الحاسم الذي يحلم فيه، لذا سيسعى لاستغلال حالة الغموض التي تسيطر على الأجواء العاملة، من أجل الوصول لإنجازات جزئية على مستوى التطبيع، أو تغير في مكانة الضفة الغربية على مستوى ضم أراضيها أو فرض السيادة.

ويضيف حباس بأن قانون إعفاء الحريديم من التجنيد قد ينسف الائتلاف ويدفع لانتخابات مبكرة، إضافة لوجود أزمة ثقة بين مكونات ائتلاف نتنياهو بين الحريديم من جهة والصهيونية الدينية والليكود.

وفي المقابل، فإن نتنياهو غير واثق من صلابة قاعدته الانتخابية، ولكنه يراهن على ضعف المعارضة وانقسامها كما يراهن على الذاكرة الانتقائية للناخب الإسرائيلي بسبب سيطرة نتنياهو الواسعة على وسائل الإعلام.

وأشار حباس إلى أن بعض شركاء نتنياهو في الائتلاف ممكن أن يسبقونه بالدفع لانتخابات مبكرة إذا شعروا أن نتنياهو يسوق إنجازات وهمية على حسابهم، وقد بات ملف غزة أداة مزدوجة لنتنياهو فهو يبرر فشل المفاوضات أو الذهاب لانتخابات مبكرة.

إعلان محاولة جديدة للمناورة

في المحصلة، يبدو أن الخيارات المتاحة أمام نتنياهو تضيق، فالحفاظ على الائتلاف مع الحريديم واليمين المتطرف يبدو محفوفاً بالخلافات، وقد يطيح إبرام صفقة مع حماس بالائتلاف، بينما تشكل الانتخابات المبكرة مغامرة كبيرة إذا لم ينجح نتنياهو في إقناع الناخبين بأن إنجازاته كافية لتجديد الثقة به.

وبحسب المختص بالشأن الإسرائيلي فإن نتنياهو سيحاول كعادته، المناورة، وقد فعلها مرات عديدة في الماضي. وهذه المرة، الوضع أشبه بحقل ألغام دبلوماسي أمني سياسي، لا مجال فيه للمناورة. فمن جهة الرئيس الأميركي فإنه ليس لاعبًا ثانويًا بل إنه يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام، ويرى أن غزة ليست سوى خطوة على طريق "صفقة إقليمية عملاقة".

وأضاف عبد الهادي بأنه معروف عن نتنياهو تفضيله لمفاوضات "حافة الهاوية" ويسعى عبر ممارسة أقصى الضغوط للحصول على مكتسبات أمام حماس التي وصلت لقناعات راسخة -وفقًا لتجارب المفاوضات السابقة- بأنه لا يمكنها الموافقة على صفقات جزئية مع جيش الاحتلال ستتحول مع الوقت لوقائع على الأرض ضد مصالح الشعب الفلسطيني وتطلعاته.

مقالات مشابهة

  • بالنسبة لبكرا شو؟.. ماذا بعد رحيل زياد الرحباني السياسي والموسيقار والثائر
  • ترامب يعلّق على المجاعة في قطاع غزة المحاصر.. ماذا قال؟
  • مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحل
  • كرم: الجمود أصعب على اللبنانيين من الحرب
  • ماذا فعلت الأصابع الخفية في السودان؟
  • أهالي أسرى الحرب في بيان: نناشد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير أبنائنا الذين انقطع الاتصال بهم
  • الجزيرة.. الذين أرسوا دعائم الخدمة المدنية هم خبراء اليوم
  • نتنياهو وعطلة الكنيست.. ماذا في جعبة الحاوي؟
  • توتر أمني في عكار.. ما الذي حصل؟
  • عن حصول اللبنانيين على التأشيرات ومجيء المغاربة للبنان... هذا ما كشفه السفير المغربي