أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا، اليوم الأربعاء، إطلاق "عملية ردع العدوان"، لتوجيه "ضربة استباقية" لقوات النظام التي تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة معها في مناطق بريف حلب.

وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن هذه العملية العسكرية "تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع مليشياته".

وأضاف أن الحشود العسكرية للنظام "تهدد أمن المناطق المحررة، وواجب الفصائل الدفاع عن المدنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم".

كما أكد الناطق أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارا بل هو واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهدا لتحقيق هذا الهدف".

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه مناطق ريف حلب الغربي، منذ فجر اليوم اشتباكات وقصف عنيف متبادل بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة، وفصائل "الفتح المبين" من جهة أخرى، حيث تصعد قوات النظام قصفها للمناطق المدنية.

وقال نشطاء "إن فصائل غرفة عمليات الفتح المبين رصدت تحركات كبيرة لقوات النظام خلال اليومين الماضيين على محاور ريف حلب الغربي، استدعى رفع الجاهزية، بالتوازي مع تصعيد النظام قصفه المدفعي والصاروخي على بلدات ومدن الأتارب ودارة عزة وبلدات ريف حلب الغربي بشكل عام".

ووفق المصادر، فإن "اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين الطرفين على محاور الشيخ عقيل والفوج 46 منذ ساعات الفجر، وسط قصف أرضي عنيف، في حين سجل تحليق للطيران الحربي الروسي في الأجواء، لرصد أي تحركات وضربها عبر غارات جوية".

وتشهد مناطق ريف حلب الغربي منذ أمس الثلاثاء، نزوحا كبيرا لمئات العائلات بريف حلب الغربي باتجاه منطقة عفرين وشمالي إدلب، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يواجهها النازحون وسط أجواء البرد والأمطار.

واستهدفت قوات النظام بالصواريخ اليوم المنطقة الصناعية وطريقا رئيسيا بأطراف مدينة إدلب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ریف حلب الغربی قوات النظام

إقرأ أيضاً:

بمناسبة اليوم العالمي للقياس.. ندوة علمية لهيئة المواصفات والمقاييس السورية في جامعة دمشق

دمشق-سانا

بمناسبة اليوم العالمي للقياس “المترولوجيا”، نظمت هيئة المواصفات والمقاييس السورية اليوم، ندوة علمية بالتعاون مع جامعة دمشق والجمعية العلمية السورية للجودة تحت عنوان “150 عاماً على اتفاقية المتر: القياسات لجميع الأوقات لجميع الناس”، وذلك في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.

وفي كلمة له خلال الافتتاح أكد معاون وزير الاقتصاد والصناعة المهندس باسل عبد الحنان أن سوريا تستعيد اليوم مكانتها من جديد وتبني اقتصاداً جديداً على قاعدة المعرفة والدقة والعدالة، للنهوض بالإنتاج وضمان حقوق الناس، مشيراً إلى أن القياس يعتبر جزءا لا يتجزأ من عملية إعادة الإعمار والثقة بين كل من المواطن والدولة، والمنتج والمستهلك، وسوريا والعالم، مبيناً أنه عندما تكون المقاييس صحيحة يكون السوق منصفاً والمنافسة نزيهة، والمستهلك محمياً.

ولفت المهندس عبد الحنان إلى جهود الوزارة في تطوير البنية التحتية للقياس والمعايرة، وتحديث التشريعات لتتوافق مع المعايير الدولية وتشجيع الاستثمار في القطاعات الإنتاجية، وتعزيز ثقافة القياس في التعليم المهني، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لرفع مستوى المنتج السوري وإعادته إلى الأسواق الخارجية بثقة.

بدورها، أوضحت مديرة هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية الكيميائية إيمان الصالح أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المترولوجيا في حياتنا اليومية، ودعم التقدم الصناعي التكنولوجي والاقتصادي على مستوى العالم، لافتة إلى ضرورة تطبيقها لضمان حقوق المواطنين وصحتهم وسلامة بيئتهم من خلال استخدام أدوات وأجهزة قياس مضبوطة ومعايرة.

من جهته رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة المهندس عامر البسيط بين أن القياس والجودة، عنصران أساسيان لضمان التنمية المستدامة وتعزيز الثقة في المنتجات والخدمات، مشيراً إلى أهمية نشر ثقافة الجودة في المجتمع لضمان نجاح الصناعات ورضا المستهلك، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاعات الصناعية والخدمية.

كما ركزت مديرة مديرية المواصفات والمقاييس العربية السورية الفيزيائية رزان شيخ الجبل في محاضرة لها على دور المترولوجيا في دعم الاقتصاد الوطني، وتسهيل التجارة بين الدول، وتحقيق التقدم العلمي، ورفع مستوى جودة المنتجات الصناعية، وحماية البيئة وإرضاء حاجات المستهلك.

بينما تناولت محاضرة عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة المهندس هاني العلي عرضاً لاتفاقية “المتر” التي تهدف إلى توحيد أنظمة القياس في العالم، وكيفية حماية المترولوجيا للعالم من الغش، فهي تدخل في كل تفاصيل الحياة سواء في المنتج المحلي أو عمليات الدفع الإلكتروني والخدمات التي يقدمها القطاع الصناعي.

بدوره ممثل الجمعية العلمية السورية للجودة المهندس مازن الراشد أكد خلال محاضرته أهمية القياس والمعايرة في حياتنا اليومية والمهنية والتنمية المستدامة ودورهما في دعم البنية التحتية للجودة من خلال ضبط التجهيزات التي تستخدم في البيئة والطب والهندسة.

وفي محاور أخرى ناقش الحضور أهمية القياس في رفع جودة القطاع الصحي، واستعراض تجربة إحدى الشركات الصناعية في مجال القياس.

يذكر أن اتفاقية “المتر” هي معاهدة دولية وقعت في العاصمة الفرنسية باريس في 20 أيار 1875 م من قبل ممثلي 17 دولة، بهدف تنسيق المقاييس الدولية، وتنظيم وتطوير النظام المتري في العالم.

وتحتفل الدول باليوم العالمي للقياس في العشرين من أيار من كل عام في ذكرى توقيع هذه الاتفاقية التي باتت تضم حاليا أكثر من 100 دولة بينها سوريا.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بمناسبة اليوم العالمي للقياس.. ندوة علمية لهيئة المواصفات والمقاييس السورية في جامعة دمشق
  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد
  • الأردن والنرويج تؤكدان دعم الحكومة السورية في إعادة بناء البلاد بما يضمن أمنها وسيادتها
  • قتلى في اشتباكات دامية بين فصائل “الانتقالي” في عدن
  • شؤون الألغام تطهر 3 مناطق شمالي دهوك من المخلفات الحربية (صور)
  • الصين تطلق أول نظام تشفير كمي متطور غير قابل للاختراق
  • عملية غامضة فوق الأراضي السورية: أرشيف الجاسوس إيلي كوهين يعود إلى إسرائيل بعد 60 عاماً
  • الاحتلال ينفذ عمليات نسف في بلدة القرارة شمالي شرقي خان يونس
  • اشتباكات مع الاحتلال في نابلس وساعر يدافع عن عنف المستوطنين