قال المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين -في مقابلة مع قناة الجزيرة من واشنطن- إن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل "سيكون دائما وليس لمدة 60 يوما"، وكشف عن أن لبنان وإسرائيل لديهما "حق الدفاع عن النفس، وفقا للاتفاق".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، وأعلن الجيش اللبناني في وقت سابق أنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره في جنوب البلاد، وفق تكليف الحكومة اللبنانية.

وأوضح هوكشتاين أنه في المرحلة الحالية سوف تتوقف "كل الأعمال العدائية"، من صواريخ وطائرات وقصف، وكشف عن أن الجيش الإسرائيلي الموجود على مسافة 3 كيلومترات على الحدود مع لبنان سوف يبقى في مكانه خلال هذه الفترة، وعندما يغادر سوف ينتشر الجيش اللبناني.

وفي حين قال إن القوات الإسرائيلية ستغادر بالتدريج خلال فترة 60 يوما، أشار هوكشتاين إلى أن الجيش اللبناني ليس بمقدوره نشر قوات كبيرة في أرجاء الجنوب اللبناني خلال هذه المرحلة، ولذلك ستتم العملية بالتدريج للتأكد من القيام بذلك بطريقة فعالة.

وفي رده على سؤال بشأن عدم تمسك إسرائيل بالقرار 1701 الذي تم إقراره عام 2006، اكتفى المبعوث الأميركي بالقول إن القرار كان مهما لنهاية الحرب، ولكن لا أحد طبقه ولم توضع أي آلية للإشراف على تطبيقه.

وفي السياق نفسه، ذكر أن حزب الله لم يغادر إلى شمال نهر الليطاني، و"رأينا الأنفاق المدججة بالأسلحة والأنفاق الكبرى في الجنوب مع إمكانية وجود آلاف المقاتلين لمهاجمة إسرائيل".

ودعا إلى ضرورة "تطبيق مبادئ القرار 1701 مع وجود آلية حقيقية للتنفيذ، لكي يقوم كلا الطرفين بتنفيذ القرار"، واعتبر أنها "فرصة سانحة للبنان لكي يعيد التأكيد على سيادته على كل الأراضي اللبنانية".

وحول حديث الإسرائيليين عما سموها حرية التحرك إن حدث انتهاك أو خرق لوقف إطلاق النار، أوضح هوكشتاين أن الآلية القائمة حاليا برئاسة الولايات المتحدة الأميركية وبالشراكة مع فرنسا وشركاء من المنطقة ومن أوروبا لم تكن في السابق، مما يعني أنه سيتم تلقي الشكاوى من الطرفين، لبنان وإسرائيل بشأن الخروقات.

وفي السياق نفسه، قال المبعوث الأميركي إن "لبنان وإسرائيل لديهما حق الدفاع عن النفس، وفقا للاتفاق ووفقا للقانون الدولي".

وبشأن حديث مسؤول أميركي رفيع عن إرسال قوة أميركية إلى السفارة الأميركية في بيروت، أوضح هوكشتاين -في مقابلته مع مراسلة الجزيرة وجد وقفي من واشنطن- أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن "لا قوات أميركية سوف تنتشر في الجنوب اللبناني"، مؤكدا أن بلاده سوف ستستمر في تقديم المساعدة الأمنية والدعم للبنان من خلال الجيش والدبلوماسيين عبر السفارة.

وعن القوة التي تشرف على انسحاب القوات الإسرائيلية وتسلم الجيش اللبناني، قال إن اللجنة المشرفة ستكون برئاسة الولايات المتحدة وفرنسا، وإن قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) هي جزء من العملية، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تنسيقا مع انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لبنان وإسرائیل الجیش اللبنانی إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من حماس في سوريا

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، اعتقال عناصر من حماس في سوريا.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من حماس في سوريا
  • تقدم حذر في مفاوضات الأسرى.. حماس تطلب ضمانات وإسرائيل تماطل
  • الغفري: قوات اليونيفيل تنفذ أنشطتها مع الجيش اللبناني أو بشكل مستقل
  • عاجل من الجنوب.. ذخائر تصيب عناصر من الجيش!
  • رئيس البرلمان اللبناني: نرفض مغادرة الـ"يونيفيل" ولا نقبل بتعديل المهمات التي تقوم بها
  • رئيس الوزراء اللبناني يبحث الأوضاع في الجنوب مع مسؤولة أممية
  • سلام والمبعوث الفرنسي يبحثان تطورات الجنوب اللبناني
  • الرئيس اللبناني: استمرار إسرائيل في اعتداءاتها انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار
  • بطلب من لجنة وقف إطلاق النار.. الجيش يكشف على مبنى في الضاحية (صور)
  • ‏العاهل الأردني والرئيس اللبناني يؤكدان رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين