* يروّج العدو الإسرائيلي وحلفاؤه الصهاينةُ العرب الذين يسعون إلى تقسيم وإضعاف محور المقاومة فكرةَ أن وقفَ إطلاق النار بين لبنان وكيان العدو يعني أن حزب الله يتخلّى عن غزة وشعبها، وأنه علامة ضعف، وأن محورَ المقاومة يتفكّك. لكننا نعرف خطتهم جيداً. فنحن نعلم أن المحورَ أقوى من أي وقتٍ مضى، وأن روابط التضامن بيننا لا تنكسر، وأن التزامنا جميعاً بالقضية الفلسطينية لا يتزعزع.
* ومع أن محور المقاومة هو أكثر من مجرد عمل عسكري؛ كونه يتعلق برؤية مشتركة وعمل حقيقي متنوع الأساليب والأدوات والوسائل من أجل التحرير والعدالة لجميع الشعوب المضطهدة من قبل أمريكا وإسرائيل في المنطقة، فإن وقف إطلاق النار ـ في الواقع ـ هو خطوة تكتيكية تسمح لحزب الله بإعادة تجميع صفوفه وإعادة تقييم استراتيجيته، مع الحفاظ على التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية، ودعمه المطلق لها بطرق وأساليب متعددة.
* إن قرار حزب الله بإعطاء الأولوية لاستقلال لبنان لا يعني أنه نسي غزة. بل على العكس من ذلك. فهذا يعني أن الحزبَ يتخذ خطوةً إلى الوراء لإعادة شحن بطارياته وتجديد موارده والتخطيط لخطوته التالية في الجهاد والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي.
* ولنتذكر أن محور المقاومة لا يقتصر على حزب الله فقط، فهو تحالفٌ من الشعوب والجماعات والمنظمات التي تتقاسم هدفاً مشتركاً: “مقاومة العدوان الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال”.
ولأن غزة جزءٌ لا يتجزأ من هذا النضال، فإن المحور سيواصل حتماً دعمَ إخوانه هناك بكل السُبل الممكنة.
* لذا، دعونا لا ننخدع بالرواية الكاذبة، دعونا لا نتأثر بالدعاية والمعلومات المضلّلة التي تسعى إلى تقسيمنا. فالحقيقة الأكيدة هي أن محور المقاومة متحد وقوي وعازم على مواصلة النضال ضد العدو الإسرائيلي، بكل الأساليب والوسائل المتاحة، سواءً في لبنان أو غزة أو أي مكان آخر في المنطقة.
* وزير الإعلام
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي اعتقل 488 فلسطينياً في مايو الماضي
الثورة نت /..
أكدت مؤسسات الأسرى الحقوقية في فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن قوات العدو الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر مايو الماضي 488 مواطنًا فلسطينيًا من الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ بينهم 39 طفلًا و23 سيدة.
وقالت المؤسسات، في بيان مشترك، إن عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتفعت إلى نحو 17500 فلسطينياً، بينهم 545 امرأة، ونحو 1400 طفل.
وتتألف “مؤسسات الأسرى” من كل من: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
وذكرت المؤسسات، في بيانها المشترك، أن حملات الاعتقال التي تنفذها قوات العدو الإسرائيلي تتواصل مع استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، وتصاعد العدوان الشامل على كافة الجغرافيات الفلسطينية.
وأوضحت أن حملات الاعتقال المكثفة، ترافقها عمليات إعدام ميدانية، وتدمير لعشرات المنازل، وتحديداً في محافظتي جنين وطولكرم؛ اللتان تشهدان عدوانًا هو الأكبر والأخطر منذ انتفاضة الأقصى”.
وأضافت: “يُرافق الاعتقالات، عمليات تحقيق ميداني وتنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات إرهاب منظمة، لا سيما بحقّ عائلات المطاردين”.
وأكدت مؤسسات الأسرى أن خمسة اسرى استشهدوا خلال مايو الماضي، داخل سجون العدو الإسرائيلي نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والتجويع والجرائم الممنهجة، ما رفع عدد الشهداء الأسرى إلى 71 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن عدد الأسرى في سجون العدو ارتفع إلى 10 آلاف و400 أسير، دون المعتقلين المحتجزين في معسكرات قوات العدو، بينما بلغ عدد الأسيرات 43 أسيرة، بينهن 8 معتقلات إداريًا، فيما تُواصل قوات العدو اعتقال أكثر من 440 طفلًا، بالإضافة لـ 3562 معتقلًا إداريًا، واعتقال 2214 شخصاً من قطاع غزة ضمن ما يُسمى بـ”المقاتل غير الشرعي”.