كاتب صحفي: الدولة وعت للشائعات مبكرًا وحذرت منها مرات عديدة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن الشائعات تمثل خطرًا بالغ الأهمية، وقد أدركت الدولة المصرية هذا الأمر مبكرًا، فالشائعات تهدف إلى تفكيك الدولة من الداخل، وهذا ما دفع القيادة السياسية للحديث عن خطرها منذ وقت مبكر.
وأضاف «رائف»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة بدأت منذ عام 2014 في اتخاذ خطوات لمواجهة الشائعات بشكل مبكر، متابعا: حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن هذه الظاهرة التي تستهدف التماسك الداخلي وتحاول التشكيك في الحقائق، هو دليل على الوعي بخطرها الذي قد يقود المجتمعات نحو الانتحار القومي.
وواصل: «لقد أدركت الدولة المصرية -بجميع مؤسساتها- هذا الخطر وبدأت العمل مبكرًا لمواجهته، لافتا إلى أن الدولة تواجه موجات قوية من الشائعات، ربما هي الأكبر وغير ومع ذلك، فإن الدولة المصرية مستعدة وقد جاء هذا الاستعداد نتيجة للتحذيرات المبكرة التي أطلقها الرئيس السيسي.
وأوضح أن الدولة عملت على مكافحة الشائعات من خلال مواجهة فكرية ناجحة قطعت الطريق على الجماعات الإرهابية وأصحاب الأفكار المتطرفة، وكانت هذه المواجهة الفكرية جزءًا من استراتيجية الدولة المصرية، ومن الأساليب الأخرى التي اتبعتها الدولة تجديد الخطاب الديني وتعزيز مفردات القوة الناعمة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشائعات شائعة الدولة المزيد المزيد الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي لقادة الجيش: كونوا شجعانا وأوقفوا الحرب
وجّه الكاتب الإسرائيلي إيتاي لاندسبيرغ نيفو نقدا لاذعا إلى القيادات العسكرية الإسرائيلية، متهما إياها بالخضوع الأعمى لقرارات سياسية وصفها بـ"المجنونة والخطيرة".
واعتبر الكاتب في مقال نشرته صحيفة "زمن إسرائيل" أن الطاعة العمياء للسلطة السياسية قادت إسرائيل إلى كوارث عدة، ولا تزال تمضي بها نحو هاوية جديدة في غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: كيف ستبدو الحرب المحتملة بين روسيا والناتو؟list 2 of 2إيكونوميست: تودد ترامب إلى بوتين لن يوقف حرب أوكرانياend of listوحسب رأيه، فإن توسيع الحرب في القطاع جاء بناء على أوامر القيادة السياسية، لكن الموافقة العسكرية على هذه الخطوة تمثل تكرارا "للجنون" الذي أدى إلى كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول "التي تعد أسوأ مجزرة شهدتها إسرائيل منذ المحرقة"، على حد تعبيره.
تحذيرات متكررة
وأضاف لاندسبيرغ أن القيادات العسكرية اختارت الخضوع وإطاعة الأوامر بدلا من معارضة القرارات السياسية الخاطئة وتقديم الاستقالات ومصارحة الرأي العام، رغم التحذيرات المتكررة من الأجهزة الاستخباراتية، وكانت النتيجة كارثة دموية مروعة.
ويعتقد الكاتب أنه مع انطلاق مرحلة جديدة من الحرب بقيادة 5 ألوية عسكرية فإن إسرائيل تتجه نحو مأساة جديدة بمقتل مزيد من الأسرى والآلاف من سكان غزة وسقوط مئات الجنود.
وأشار لاندسبيرغ إلى أن رئيس الأركان نفسه سبق أن حذّر من أن هذه العمليات قد تعرّض حياة الأسرى للخطر، ورغم ذلك فإنه ينفذ الأوامر ويمضي قدما في الحملة العسكرية.
إعلان
قادة رفضوا الأوامر
ويستحضر الكاتب نماذج من الماضي على رفض القيادات العسكرية تنفيذ الأوامر السياسية مثل الجنرال عمرام متسناع الذي استقال بعد مجزرة صبرا وشاتيلا، قائلا إنه فقد الثقة بوزير الدفاع حينها أرييل شارون.
ومن الأمثلة الأخرى العقيد إيلي جيفاع الذي رفض اقتحام بيروت مع جنوده أثناء حرب لبنان، ووصف الأمر بأنه "موت بلا داعٍ"، وقد أنصفه التاريخ -وفقا للكاتب- رغم أنه أقيل من منصبه.
فيتنام إسرائيلويرى الكاتب أن إسرائيل -التي تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب تشمل تجويع المدنيين واستهداف الأطفال والنساء وكبار السن، ومنع الرعاية الصحية- لن تستطيع من خلال العملية الحالية إطلاق الأسرى، بل ستؤدي الحملة إلى مقتلهم واستمرار الحرب إلى أن تصبح غزة "فيتنام إسرائيل".
ويوجه الكاتب سؤالا مباشرا إلى قادة الجيش "ما عذركم عندما تُفرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب الجرائم التي ارتكبت تحت قيادتكم؟ ماذا ستقولون عندما يُتهم الجيش بترحيل سكان غزة نحو مناطق مكتظة في الجنوب ضمن ما تشبه عملية التهجير، هل ستقولون: كنا ننفذ الأوامر فقط؟".
أوقفوا الحربوأشار الكاتب إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول التنصل من المسؤولية من خلال تصريحاته التي أعلن فيها أن توسيع العملية العسكرية جاء "بناء على توصية رئيس الأركان وهيئة الأركان، وليس باقتراح شخصي منه"، معتبرا أن ذلك لا يترك مجالا للشك في أن رئيس الوزراء سوف يتنصل لاحقا من نتائج الحرب ويلقي باللوم على المؤسسة العسكرية.
وحسب رأيه، فإن إسرائيل تقودها اليوم قيادة سياسية تقوض أسس الديمقراطية وتستغل قوانين الطوارئ بشكل غير قانوني لفرض التجنيد القسري، في الوقت الذي يعفى فيه عشرات آلاف من الحريديم من الخدمة دون أي محاسبة.
وختم الكاتب بأن رفض الانصياع للأوامر قد يكون ثمنه باهظا، بداية من الإقالة وصولا إلى حملات التشويه العلنية، لكنه اعتبر أن "إنقاذ روح إسرائيل يبدأ من هؤلاء الشجعان الذين يغامرون بحياتهم لحماية الدولة، وعليهم أن يكونوا شجعانا بما يكفي ليقولوا لا للقيادة السياسية ويوقفوا هذه الحرب".
إعلان