عقيلة صالح: انتخابات عادلة وحكومة موحدة طريقنا لإنهاء الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
ليبيا – طالب رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني بالاعتراف بحكومة أسامة حماد في بنغازي كالحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا. جاء ذلك خلال حوار مع وكالة “نوفا”، حيث أوضح صالح أن حكومة بنغازي تمثل السلطة التنفيذية الوحيدة المنتخبة شعبياً، في حين أن حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس قد انتهت ولايتها منذ فترة طويلة.
تعزيز التعاون مع إيطاليا وحل قضية السجناء الليبيين
وخلال اجتماعه مع نظيره الإيطالي لورينزو فونتانا، دعا صالح إلى تعزيز التعاون مع إيطاليا، بما في ذلك تسهيل عودة السجناء الليبيين من إيطاليا إلى ليبيا لإكمال فترة عقوبتهم. واعتبر صالح أن هذا الإجراء له أثر إنساني كبير، وسيسمح لأسر السجناء بزيارتهم.
كما دعا صالح إلى توسيع حضور الشركات الإيطالية في ليبيا، خاصة في مجالات إعادة الإعمار والبناء. وأشار إلى خبرة الشركات الإيطالية في تنفيذ المشاريع الكبرى، مطالباً بإعادة تقييم تأخر تنفيذ مشروع “طريق السلام السريع” رغم استقرار الأوضاع في شرق ليبيا.
الانتخابات والمصالحة الوطنية
أشاد صالح بنجاح الانتخابات البلدية التي جرت في 58 بلدية بمشاركة 74% من الناخبين، معتبراً أنها دليل على إرادة الشعب الليبي في التصويت ووحدته. وأكد صالح أن البرلمان يدعم الانتخابات العامة منذ اليوم الأول، لكنه شدد على أن استمرار وجود حكومتين يعوق تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات.
الموقف من حكومة الدبيبة
وهاجم صالح حكومة الدبيبة، متّهماً إياها بدعم وتمويل الميليشيات في طرابلس، مما يفاقم الأزمة الليبية. وأكد أن حل الميليشيات هو الخطوة الأولى نحو تشكيل حكومة موحدة تدعم الانتخابات وتحقيق الاستقرار.
مشكلة الهجرة غير الشرعية
تطرق صالح إلى ملف الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن الميليشيات الممولة من حكومة طرابلس متورطة في الاتجار بالبشر ودفع المهاجرين غير النظاميين نحو السواحل الأوروبية. ودعا إلى تعاون دولي لمواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر على ليبيا وأوروبا معاً.
رؤية للمستقبل
وفي ختام حديثه، أكد صالح أن أولويته هي توحيد الشعب الليبي وحل المشكلات التي تواجه البلاد. وأضاف: “نريد حكومة واحدة ورئيس وزراء واحد لإنقاذ ليبيا من الانقسام والفوضى، وضمان استقرارها من أجل مصلحتها ومصلحة العالم أجمع”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: صالح أن
إقرأ أيضاً:
تايمز أوف مالطا: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. وبدونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
???? “تايمز أوف مالطا”: ليبيا تمثل نصبًا لتدخلات “ناتو” والأميركيين.. والانقسام يمنع الشفاء
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة “تايمز أوف مالطا” المالطية الناطقة بالإنجليزية، الضوء على الأزمة الليبية التي لا تزال مستمرة بلا حلول ناجعة منذ سقوط النظام السابق في عام 2011، مشيرًا إلى حجم الدمار والانقسام الذي تعيشه البلاد، والسبل الممكنة للخروج من هذا النفق الطويل.
???? ليبيا.. دولة فاشلة ونصب تذكاري لتدخلات الخارج ????
التقرير، الذي تابعت أبرز ما ورد فيه صحيفة “المرصد”، شدد على أن ليبيا باتت “دولة مختلّة وفاشلة”، تمثل نصبًا تذكاريًا للتدخل العسكري الأميركي وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، المتسبب في الإطاحة الدموية بالعقيد الراحل معمر القذافي، دون وضع أي تصور لليوم التالي.
وأضاف التقرير أن تركيز الغرب انصب على إسقاط النظام، دون الاهتمام بمصير البلد وشعبه بعد ذلك.
???? تكلفة الفوضى.. أكثر من 1400 مليار دينار وخُمس السكان تحت خط الفقر ????
وأشار التقرير إلى أن ليبيا دفعت منذ عام 2011 وحتى عام 2025 تكلفة باهظة بلغت ألفًا و411 مليارًا و600 مليون دينار، مقابل تدمير وطن يضم 7 ملايين نسمة، يعيش ثلثاهم تحت خط الفقر، والثلث الآخر أسرى للتهجير والنزوح، مع آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات المدمّرة، ونقص مزمن في الكهرباء والمياه.
???? بناء ليبيا لا يتم من الخارج ولا من “السقف إلى الأسفل” ????️
وحذّر التقرير من أي محاولات لإعادة إعمار ليبيا بقرارات مفروضة من الخارج، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون من الداخل ومن الأساس لا من السقف، وإلا فإن البلاد ستنهار مجددًا.
وطالب المجتمع الدولي بالتركيز على دعم الليبيين لا التحكم بمصيرهم.
???? الليبيون مطالبون بالاتفاق والعيش والعمل معًا ????
وأكّد التقرير أن إعادة إعمار ليبيا يجب أن تكون من قبل الليبيين ولأجلهم، ما يتطلب تغليب المصلحة الوطنية، والابتعاد عن الاستغلال السياسي أو الشخصي المستمر للأزمة.
كما أشار إلى أن الانقسامات تخدم من يسعون لإبقاء ليبيا عصية على الحكم، سواء من الخارج أو من الداخل.
???? الانتخابات خطوة لا غنى عنها.. رغم أنها ليست علاجًا كاملًا ????️
ورأى التقرير أن المصالحة الوطنية الشاملة أمر لا بد منه، داعيًا الأطراف المتخاصمة إلى أن يكونوا “شركاء الغد”، مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا تمثل الحل الكامل، لكنها ضرورية للانتقال إلى مرحلة الشرعية وبناء المؤسسات.
???? غياب الشرعية يعني غياب الاستقرار ????️
وحذّر التقرير من أن عدم إجراء الانتخابات سيُبقي ليبيا من دون سلطة شرعية، ما يجعل توحيد المؤسسات العسكرية والمالية والسياسية أمرًا مستحيلًا، وبالتالي غياب أي فرصة لتحقيق الاستقرار.
???? دعوة لدعم الليبيين واستعادة الثروات من مستغلي الأزمة ????
واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية دعم الشعب الليبي في سعيه لاستعادة السيطرة على بلاده وثرواتها، والتصدي لجميع من يسعون إلى تأجيج الصراع للاستيلاء على خيرات ليبيا، سواء من الداخل أو من الخارج.
ترجمة المرصد – خاص