رومانيا تصوت لانتخاب برلمان جديد بعد أسبوع من تقدم المرشح الرئاسي المناهض للناتو
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تخوض رومانيا، الأحد، انتخابات برلمانية بعد أسبوع من فوز مرشح مناهض للناتو في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، مما شكل صدمة داخل البلاد وخارجها.
فتحت محطات الاقتراع في رومانيا، الأحد، أبوابها أمام ملايين الناخبين الراغبين في المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحاسمة.
وينتخب الرومانيون في هذا الاقتراع أعضاء البرلمان المكون من 466 مقعداً.
وبدأ الرومانيون في الخارج التصويت السبت، وبحلول الساعة 11 ظهرا بالتوقيت المحلي الأحد، تمكن 2.2 مليون شخص من التصويت، أي ما يعادل 12.5 % من إجمالي الناخبين الذي يحق لهم التصويت، وفقاً لهيئة الانتخابات في البلاد.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أسبوع واحد فقط على الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تقدم فيها المرشح الشعبوي، كالين جورجيسكو، على بقية المرشحين، بخلاف ما توقعته استطلاعات الرأي.
أهمية الانتخابات والمخاوف بشأنهاوينظر إلى هذه الانتخابات البرلمانية على أنها الأكثر أهمية في رومانيا، لكونها ستحدد الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء، كما ينظر لهذه الانتخابات على أنها مؤشر بشأن اتجاهات الشعب في رومانيا قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وتسود مخاوف من حدوث فوضى في أعقابها، مثل تلك التي رافقت الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي، بعد مزاعم بانتهاكات انتخابية وتدخل روسي.
ويحتفظ الرئيس بسلطات واسعة في النظام السياسي الروماني، خاصة في الأمن القومي والسياسية الخارجية، بينما يقود رئيس الوزراء الحكومة.
ومن المقرر أن تشهد رومانيا في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري الجولة الثانية (جولة الإعادة) في الانتخابات الرئاسية، ويتنافس فيها جورجيسكو مع الإصلاحية إيلينا لاسكوني.
Relatedصدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات الرئاسية ماذا سيحلّ بأوكرانيا إذا أصبح كالين جورجيسكو الموالي لروسيا رئيسًا لرومانيا؟رومانيا تبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط منافسة بين 13 مرشحاًصدمة الفوزوتصدر المرشح اليميني المستقل، كالين جورجيسكو، نتائج الجولة الأولى بعد أن حصل على 22.95 % من إجمالي أصوات الناخبين، في الجولة الأولى التي أجريت قبل أيام.
وحلت في المرتبة الثانية لاسكوني رئيسة حزب "اتحاد إنقاذ رومانيا" التقدمية بنسبة 19.17 %، وفي المرتبة الثالثة جاء رئيس الوزراء الحالي مارسيل تشيولاكو، من الحزب الديمقراطي الاجتماعي مع 19.15 %.
وهذه أول مرة في تاريخ رومانيا منذ نهاية الحقبة الشيوعية قبل 35 عاما، تخلو فيها الجولة الثانية من مرشح للحزب الديمقراطي الاجتماعي.
ويشكل الأمر ضربة قوية لأكبر الأحزاب في البلاد، ويؤكد المشاعر المعادية للناخبين المناهضين للمؤسسة الحاكمة. ودفعت الهزيمة تشيولاكو إلى الاستقالة من منصبه في زعامة الحزب.
وشكل الأمر صدمة، إذ استطلاعات الرأي لم تمنحه سوى 10 % من إجمالي الأصوات، ورغم ذلك، تمكن من تصدر الجولة الأولى.
يشكك في الناتو ويشيد ببوتينشكك جورجيسكو مراراً في دعم أوكرانيا خلال حربها مع روسيا، وألقى بظلال من الشك على عضوية البلاد في الناتو، معتبرا أن الحلف لن يدافع عن رومانيا إذا تعرضت البلاد لهجوم.
وفي مقابلة أجريت معه عام 2022، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه "واحد من القادة الحقيقيين القلة في العالم"، وأعرب عن إعجابه بمهارات "التفاوض" لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
كما وصف درع الدفاع الصاروخي الباليستي لحلف شمال الأطلسي في رومانيا بأنه إجراء تصادمي وليس سلميا.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأمريكية رئيسة المفوضية الأوروبية تزور دول غرب البلقان المرشحة للانضمام إلى الاتحاد انسحاب مرشحة لمسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا بعد اتهام أمها بتزييف أصولها.. فما هي قصتها؟ رومانياروسياسياسة رومانياحلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا حزب الله لبنان غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا حزب الله لبنان رومانيا روسيا سياسة رومانيا حلف شمال الأطلسي الناتو غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا حزب الله لبنان قطاع غزة الحرب في أوكرانيا حركة حماس الاتحاد الأوروبي إعادة إعمار فلسطين من الانتخابات الرئاسیة الجولة الأولى یعرض الآن Next فی رومانیا
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي المالي يرسم خريطة طريق لمستقبل سوق الديون المرمّزة
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
توقع قادة أصول ورؤساء شركات رقمية، أن يشهد سوق الديون المرمّزة قفزات واسعة خلال القليلة المقبلة، ليصل حجمه إلى 6 تريليونات دولار، وأن يتضاعف 100 مرة بحلول 2030، بفضل (البلوكتشين)، مؤكدين أن الشفافية والسرعة والبيانات اللحظة ستقود تحول الأصول الخاصة إلى الديون المرمّزة.
أخبار ذات صلةورسم هؤلاء خلال مشاركتهم في أسبوع أبوظبي المالي 2025، خريطة طريق لبناء السوق القادم للديون المرمّزة، مؤكدين أن أبوظبي تشكل محوراً رئيسياً في صياغة المشهد الجديد لهذا السوق، مستفيدة من بنتيها التحتية التشريعية والتنظيمية ومبادرتها الطموحة لبناء منظومة مالية عالمية متكاملة، تجمع بين الحلول المبتكرة والتقنيات الرقمية والمالية والاستثمارات والأطر التنظيمية المتقدمة، بما يمهّد الطريق نحو أصول رقمية شفافة وعالمية الوصول.
الديون المرمّزة
ويعرف مفهوم الديون المرمّزة (Tokenised Debt): بعملية تحويل أي نوع من التزامات الدين التقليدية (السندات، القروض، سندات الخزانة، أو حقوق الدخل) إلى أصل رقمي قابل للتداول يُمثَّل بعلامة (Token) على شبكة سلسلة الكتل (بلوكتشين).
وأوضح الخبراء في تصريحات لـ”الاتحاد” كيف يتم حالياً إعادة تصور أسواق الديون، من سندات الخزانة المرمّزة إلى منتجات الدخل الثابت القابلة للبرمجة، وكيف تظهر البنية التحتية لإنشاء فئة جديدة من الأصول الرقمية تتميّز بالشفافية وقابلية التوسع والوصول العالمي، وأكدوا أن السؤال لم يعد «متى» ستتبنى المؤسسات هذا النموذج الجديد، بل «بأي سرعة».
وقال بريت تيجباول، رئيس قسم المؤسسات في كوين بيس، أن أبوظبي باتت تشكّل محوراً عالمياً رئيسياً في إعادة مستقبل الأصول الرقمية بفضل البنية التحتية التنظيمية والتشريعية المتقدمة، التي توفّرها للشركات العالمية والمبادرات الطموحة، التي تقودها للبروز كلاعب رئيسي في مستقبل التقنيات المالية، متوقعاً أن تشهد سوق الديون المرمزة طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن يتضاعف حجم السوق بنحو 100 ضعف، في ظل التوسع المتسارع في استخدام البلوكتشين وأنه من المهم جداً أن يكون لدينا عالم متعدد السلاسل.
وأشار تيجباول إلى أن ما يحدث اليوم يختلف عن الدورات السابقة، حيث أصبح هناك الآن المزيد من الأشخاص ذوي الخبرة الحقيقية، الذين يفهمون المخاطر وأهمية البيانات وتجربة العملاء، مما يسهم في توليد العائد وبناء أدوات جديدة بطريقة أكثر مسؤولية.
من جهته، شدد باتريك أوميرا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إنفينيام كابيتال بارتنرز، على أن قيمة الديون المقابلة لأصل مادي حقيقي تتوافق مباشرة مع قيمة الضمان الأساسي، مشيراً إلى أن القدرة على مراقبة الضمانات في الوقت الفعلي وإعادة تسعيرها بشكل يومي هي حقيقة اليوم ولم تكن كذلك من قبل.
وأوضح أوميرا: «لدينا عملاء مؤسسيون كبار، مثل البنوك وصناديق الثروة السيادية، بدأوا في تسعير أصول التداول ذات التردد الأصلي من علامة سنوية إلى ربع سنوية إلى شهرية ثم أسبوعية ويومية، هذا ليس مجرد ملف يضعه خريج جديد، بل هو دفع للبيانات بشكل حرفي وفي الوقت الفعلي».
الصناديق السيادية
أوضح باتريك أوميرا أن هذه البيانات اللحظية تتيح اكتشاف الأسعار (Price Discovery)، مما يُفجّر الأسواق بمئة طريقة مختلفة، ويمنح الصناديق السيادية القدرة على الشراء والاحتفاظ والبيع أو إضافة المزيد إلى مراكزها بفضل التقييم اليومي لمحفظتها بالكامل.
من جانبه، أكد مارك هال، من كامينو فاونديشن، أننا ننتقل الآن إلى عصر تكون فيه سلسلة الكتل مجرد طبقة بنية تحتية تعمل بكفاءة، وأصبحت الأسواق الآن تركز على بناء واجهات مستخدم وبروتوكولات جيدة، مشيراً إلى أن كوين بيس ومنصات التداول المماثلة، أصبحت الواجهة الأمامية للعائد على السلسلة، معتمداً على بروتوكولات مثل كامينو التي تولّد العائد.