غضب في تونس بعد انتحار مدرس تعرض لحملة تنمّر من تلاميذه
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تصدر اسم المدرس فاضل الجلولي مواقع التواصل الاجتماعي في تونس خلال الساعات الماضية، بعد وفاته في حادث أثار غضبا واسعا في الشارع واستنفارا في نقابة المدرسين.
وحسب إذاعة موزاييك التونسية، أقدم المدرس فاضل الجلولي -الذي كان يدرس مادة التربية الإسلامية بمدرسة إعدادية في مدينة المهدية (شرق تونس)- على إنهاء حياته بإضرام النار في جسده داخل مقر سكنه، ثم نُقل إلى المستشفى في بن عروس، حيث فارق الحياة متأثرا بجراحه.
وحسب الصحافة المحلية، فإن الجلولي أحرق نفسه نتيجة لتعرضه لحملة تنمر وسخرية مستمرة من مجموعة من التلاميذ في مدرسته، فضلا عن تداول صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرضه للإهانة.
وأفادت التقارير بأن المدرس الراحل كان هدفا لحملة تنمر قادها بعض التلاميذ، تضمنت ملاحقته في الطريق العام والسخرية منه ومن عائلته.
وانتشرت مقاطع فيديو يظهر فيها المدرس يحاول ردّ الاعتداءات عليه، ومن بينها مشهد يُظهره يركض خلف أحد التلاميذ ويرميه بالحجارة، بينما وثّق آخرون هذه اللحظات بهواتفهم وشاركوا المقطع على منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد انتشار الفيديو، تعرض الجلولي لانتقادات واسعة على مواقع التواصل، حيث اتُهم باستخدام العنف ضد التلاميذ، وهو ما فاقم الضغوط النفسية عليه.
وأعلنت نقابة التعليم الثانوي في معتمدية الشابة إضرابا عاما في المؤسسات التعليمية تضامنا مع الجلولي. كما شمل الإضراب آلاف المدرسين في مختلف أنحاء تونس، احتجاجا على الحادثة وتعبيرا عن استيائهم من انتشار ظاهرة التنمر وتأثيرها النفسي المدمر.
وأشار الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، إلى أن التحقيق جارٍ للكشف عن ملابسات الحادثة وتحديد الأسباب الحقيقية التي دفعت المدرس إلى إنهاء حياته.
في الوقت نفسه، دعا عدد من النشطاء إلى وضع حد لظاهرة التنمر داخل المؤسسات التعليمية، معتبرين أن هذه المأساة تكشف عن تقصير في حماية المدرسين وتوفير بيئة آمنة للعمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خالد مهران: تجاوزنا التحديات اللغوية والفنية لتصوير فيلم ابتسم أنت في مصر
كشف المخرج خالد مهران عن كواليس وتحديات تصوير فيلم "ابتسم أنت فى مصر"، مشيرًا إلى صعوبات متعددة واجهت فريق العمل خلال مراحل التصوير المشترك بين مصر وروسيا، أبرزها حاجز اللغة واختلاف طرق الأداء.
وأوضح مهران، خلال مداخلته مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفريق الروسي لم يكن يجيد العربية، كما أنه لا يتحدث الروسية، مما استدعى الاستعانة بمترجمين متخصصين لتيسير التواصل وتوجيه الأداء التمثيلي، لا سيما في المشاهد التي تطلبت تفاعلًا إنسانيًا عميقًا.
وأشار إلى أن مواقع التصوير تنقلت بين موسكو والقاهرة ومدينة الغردقة، مع التركيز على اختيار أماكن واقعية تعكس حقبة التسعينيات، مثل الشوارع القديمة ومحطات القطارات، إضافةً إلى مطار موسكو الذي تطلب تدخلات إنتاجية لتغيير ملامحه الحديثة.
وأكد مهران أن الفريق الفني حرص على الابتعاد عن تقنيات الجرافيك لصالح تقديم صورة بصرية طبيعية وواقعية، من خلال إعادة بناء تفاصيل دقيقة للحقبة الزمنية، بما في ذلك الملابس والأدوات والديكورات، وذلك بالتنسيق مع السلطات الروسية لإنجاز مشاهد حساسة دون تعطيل مواقع حيوية كالمطار.
وفي ختام تصريحاته، أعرب مهران عن سعادته بنجاح هذا التعاون غير المسبوق بين البلدين، مؤكدًا أن الفيلم يمثل خطوة فنية وثقافية مهمة في تعزيز جسور التواصل بين الشعوب من خلال السينما.