الاحتلال الإسرائيلي يدمر المباني في غزة لإنشاء قواعد عسكرية ومنطقة عازلة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أفاد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن القوات الإسرائيلية تقوم حاليًا ببناء قواعد عسكرية وسط غزة، مما يعكس نيتها في البقاء في المنطقة لفترة طويلة.
ووفقًا للتقرير، الذي أعده كل من أرون بوكسرمان وإريك تولر ورايلي ميلين وباتريك كينغزلي، قامت القوات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة بهدم أكثر من 600 مبنى بهدف إنشاء منطقة عازلة وتوسيع شبكة القواعد العسكرية.
كما أشار التقرير إلى احتلال القوات الإسرائيلية لطريق بطول أربعة أميال، المعروف بممر نتساريم، والذي يهدف إلى منع مئات الآلاف من النازحين من العودة إلى الشمال.
وبحسب الجيش الإسرائيلي وتحليل "نيويورك تايمز" للصور الفضائية، تطورت السيطرة الإسرائيلية لتشمل مساحة 18 ميلاً مربعاً.
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم هدم أكثر من 600 مبنى حول هذا الطريق كجزء من جهود إنشائية واضحة لتأسيس منطقة عازلة، بالإضافة إلى توسيع شبكة الاستيطان التي تضم أبراجًا دفاعية وتحصينات.
تمثل هذه الأنشطة تحولًا في السياسة الإسرائيلية التي كانت تجنب احتلال مناطق جديدة في غزة، مما أتاح الفرصة لحركة حماس لاستعادة بعض السلطة في المنطقة.
وقد أكد مسؤولو الجيش الإسرائيلي أن التوسع جاء لأسباب عملياتية، مما أثار تساؤلات حول الخطط الإسرائيلية المستقبلية تجاه غزة.
وأشار التقرير إلى أن السيطرة على ممر نتساريم تمكن إسرائيل من التحكم في حركة الفلسطينين داخل القطاع، بينما توسعت سلطتها على الأراضي المحيطة بالممر.
وقد تم بالفعل بناء 19 قاعدة عسكرية كبيرة وعشرات القواعد الصغيرة، وبتصاعد وتيرة البناء، تم إنجاز 12 قاعدة منذ بداية سبتمبر.
أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي، العقيد نداف شوشاني، أن التوسعات العسكرية تهدف لأغراض إستراتيجية، ورغم أن التحصينات يمكن هدمها سريعًا، إلا أن كبر حجمها يشير إلى استعدادات إسرائيل لاحتواء صراع طويل الأمد.
من جهة أخرى، صرح وزير الأمن الغذائي الإسرائيلي، آفي ديختر، بأن إسرائيل ستظل في غزة لفترة طويلة، مما يعكس تغييرًا في الرواتب العسكرية والنظر في الخيارات المستقبلية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مئات الشهداء في مجزرة شمال غزة..وجيش الاحتلال يدمر 1000شاحنة مساعدات
أفادت مصادر أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيب المئات في مجزرة فظيعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق طالبي المساعدات في زكيم شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي، أتلف كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان قطاع غزة.
ذكرت الهيئة أن المساعدات ظلت عالقة لأسابيع على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم.
وبحسب مصادر، شملت هذه الكمية الكبيرة من المعدات التي تقدر بأكثر من 1000 شاحنة، مواد غذائية ومعدات طبية ومياه معبأة.
وقال المصدر العسكري: "دفنا كل شيء تحت الأرض بل وأحرقنا بعضا منها.. وحتى اليوم لا تزال آلاف الطرود تنتظر تحت أشعة الشمس وإذا لم تنقل إلى قطاع غزة فسنضطر إلى إتلافها أيضا".
تقدم القوات الأمنية الإسرائيلية خطة عسكرية لتقسيم وتطويق قطاع غزة.
وصرح المصدر بأن آلية توزيع المساعدات لا تعمل، مؤكدا أنها لم تنظّم بالكامل.
وأضاف: "الشاحنات تعلق، والآلية لا تعمل، وهناك مشكلة في المحاور، والتنسيق معطل أيضا.. لدينا أكبر مستودع حبوب موجود هنا.. إذا لم توزع البضائع الموجودة هناك اليوم فسنقوم بإخلاء المعدات ودفنها".
وشكك المصدر في إمكانية إنزال معدات بالمظلات إلى غزة، حيث قال: "لقد جرت بالفعل محاولة كهذه لكنها باءت بالفشل الذريع، تماما مثل الميناء العائم الذي شيدوه".