للإطاحة بهؤلاء.. ماذا يعني فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أعلن رئيس كوريا الجنوبية “يون سيوك يول”، اليوم الثلاثاء، فرض الأحكام العرفية في البلاد، في خطوة وصفها أنها تهدف إلى إعادة بناء بلد حر وديمقراطي.
ماذا تعني الأحكام العرفية؟وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تعد الأحكام العرفية حكمًا مؤقتًا من قبل السلطة العسكرية في وقت الطوارئ، عندما تعتبر السلطات المدنية غير قادرة على العمل.
ويمكن أن يكون لتطبيق الأحكام العرفية آثار قانونية، مثل تعليق الحقوق المدنية العادية وتوسيع نطاق القانون العسكري.
والأحكام العرفية، من الناحية النظرية، مؤقتة ولكنها قد تستمر إلى أجل غير مسمى.
وكانت آخر مرة تم فيها إعلان الأحكام العرفية بكوريا الجنوبية عام 1979 بعد اغتيال الرئيس بارك تشونج هي.
القضاء على الموالين لكوريا الشماليةوكان الرئيس يون سيوك يول، قال في خطابه المفاجئ، إن إعلان تطبيق الأحكام العرفية يأتي من أجل "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية، والدفاع عن النظام الدستوري الحر".
وأضاف يون: "من خلال إعلان الأحكام العرفية، سأعيد بناء وحماية جمهورية كوريا الحرة التي تواجه تحديات كبيرة"، مستطردًا "ولتحقيق هذه الغاية، سأقوم بالتأكيد بالقضاء على القوى المناهضة للدولة والمذنبين وراء تدمير البلاد، الذين ارتكبوا أعمال شريرة حتى الآن".
وأكد الرئيس أن تطبيق الأحكام العرفية لا مفر منه لضمان حرية وسلامة الشعب واستدامة البلاد من تصرفات القوى المناهضة للدولة التي تسعى للإطاحة بالنظام، ونقل بلد سليم إلى الأجيال القادمة.
ولفت “سأقوم بالقضاء على القوى المناهضة للدولة وبإعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف أن إعلان تطبيق الأحكام العرفية سيسبب بعض الإزعاج للمواطنين الصالحين، الذين آمنوا واتبعوا القيم الدستورية لجمهورية كوريا الحرة، مؤكدا أن الحكومة ستركز على تقليل هذه المضايقات.
وذكر أن مثل هذا الإجراء لا مفر منه لبقاء جمهورية كوريا، مشددا على أنه لا يوجد تغيير في السياسة الخارجية المتمثلة في وفاء البلاد بمسؤولياتها ومساهماتها في المجتمع الدولي.
وتابع قائلا: "بصفتي رئيسا أناشد بجدية الشعب، وسأثق بالشعب فقط، وسأكرس حياتي للدفاع عن جمهورية كوريا الحرة، وأطلب من الشعب أن يثق بي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الأحكام العرفية رئيس كوريا الجنوبية فرض الأحكام العرفية المزيد المزيد الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
أكدت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة يجب أن تتقبل الواقع الجديد المتعلق بوضعها النووي، مشيرة إلى أن أي حوار مستقبلي بين البلدين لن يؤدي إلى تفكيك برنامجها النووي.
وقالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب "ليست سيئة"، لكنها شددت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن استخدام هذه العلاقة كوسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية سيكون "استهزاء".
وأضافت: "إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة مجرد ‘أمل’ من طرف واحد".
وأكدت يو جونغ أن قدرات كوريا الشمالية النووية وبيئتها الجيوسياسية قد تغيرت جذريا منذ لقاءات كيم وترامب الثلاثة خلال ولايته الأولى، مشددة على أن "أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية ستكون مرفوضة تماما".
الرد الأميركيمن جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال ملتزما بالهدف نفسه الذي سعى لتحقيقه خلال اجتماعاته الثلاثة مع كيم، وهو نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف المسؤول: "لا يزال الرئيس منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق هذا الهدف".
وكانت أولى القمم بين ترامب وكيم قد عُقدت في سنغافورة عام 2018، وأسفرت عن اتفاق مبدئي لنزع الأسلحة النووية، لكن القمة التالية في هانوي عام 2019 فشلت بسبب الخلاف حول العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.
ومنذ ذلك الحين، عبّر ترامب أكثر من مرة عن "علاقة رائعة" تربطه بكيم، بينما قالت كيم يو جونغ اليوم إن "العام هو 2025، وليس 2018 أو 2019".