أوكرانيا تنفي اتهامات روسية بدعم قوات المعارضة السورية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
رفضت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، "جملة وتفصيلا" اتهامات روسية تشير إلى أن كييف تقدم الدعم لمقاتلين ينتمون لقوات المعارضة المسلحة في سوريا.
وأضافت الوزارة، في بيان عبر تطبيق تليغرام، أن أوكرانيا -على خلاف روسيا- تلتزم تماما وبلا شروط بالقانون الدولي، وحملت روسيا وإيران مسؤولية تدهور الوضع الأمني في سوريا.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت اليوم الأربعاء، إن هناك تفاعلا بين الاستخبارات الأوكرانية وعناصر "هيئة تحرير الشام"، أحد الفصائل المنخرطة في معارك ضد النظام السوري.
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة موسكو، أن هناك آثارا أوكرانية في التطورات الأخيرة بسوريا، وأوضحت أن "هيئة تحرير الشام" ما كانت لتقدم على عملياتها في محافظتي حلب وإدلب دون دعم من القوى الخارجية.
وأعربت زاخاروفا، عن إدانة موسكو الشديدة لهذه الهجمات، وأفادت بوجود مقاتلين أجانب بمن فيهم المنحدرون من منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي في صفوف "هيئة تحرير الشام".
واتهمت المتحدثة الروسية، الحكومة الأوكرانية بنقل "خبراتها الإجرامية" إلى سوريا أيضا.
والثلاثاء، اتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أوكرانيا بتقديم دعم عسكري، خاصة بالطائرات المسيّرة، لمقاتلي فصائل المعارضة السورية في الهجوم الواسع الذي تشنه على قوات النظام السوري وحلفائه في شمال غربي سوريا منذ الأربعاء الماضي.
إعلان تضامن روسيوفي سياق متصل، حذرت زاخاروفا، من موجة هجرة جديدة، على خلفية التطورات الأخيرة في سوريا، وأعربت عن تضامن روسيا مع النظام والشعب السوريين، والتزام موسكو بوحدة وسيادة الأراضي السورية.
وفي ذات السياق، قالت زاخاروفا إن روسيا على اتصال مستمر مع تركيا وإيران، بصفتها الدول الـ3 الضامنة لمحادثات أستانا، وأن وزراء خارجية البلدان هذه على تواصل وثيق، فيما يخص التطورات السورية.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة سريعا باتجاه مدينة حلب، ودخلتها عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، كما سيطرت على محافظة إدلب بالكامل، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تكشف عن أكبر هجوم يستهدف طائرات إستراتيجية روسية
أعلنت الاستخبارات الأوكرانية نجاحها في تنفيذ عملية نوعية ضخمة استهدفت 40 طائرة إستراتيجية روسية في سيبيريا، في حين توعدت موسكو بالرد وقالت إن الهجمات استهدفت مطارات في 5 مقاطعات، وأكدت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المشاركين.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته التي نفذت العملية انسحبت من الأراضي الروسية في الوقت المناسب، مضيفا "نتيجة عمليتنا اليوم في روسيا رائعة وهجومنا جاء إثر عمل مستقل لمدة سنة ونصف، روسيا من بدأت هذه الحرب وعليها أن تنهيها".
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول أوكراني أن كييف أخطرت واشنطن بهجوم الطائرات المسيرة مسبقا. وأضاف أن العملية نفذها جهاز الأمن الأوكراني وتم التخطيط لها منذ أكثر من عام.
وأوضح المصدر أن ضباط المخابرات أطلقوا طائرات مسيرة هجومية من شاحنات وُضعت سرا بالقرب من قواعد جوية روسية، إحداها في سيبيريا، على بُعد آلاف الكيلومترات من أوكرانيا، وأشار إلى أن الطائرات التي تعرضت للهجوم استخدمها الجيش الروسي لشن غارات جوية على المدن الأوكرانية.
ووفقا لمسؤول أمني أوكراني وصور منشورة على الإنترنت، قالت وكالة رويترز إن الهجوم تم عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية محملة على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية المستهدفة. وقال المسؤول إن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد مما سمح للطائرات المسيرة بالانطلاق وبدء الهجوم.
Quite a day for #Ukraine ????????.
The SBU successfully smuggled a fleet of FPV drones into far Siberia in #Russia ????????. Once they were there the drones struck the Belaya airbase. A number of TU-95 strategic bomber planes were destroyed. pic.twitter.com/bQZvJ9y0C2
— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) June 1, 2025
إعلان روسيا تتوعدوفي موسكو، أقرت روسيا بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مطارات في 5 مقاطعات، وأكدت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المشاركين في الهجمات، كما توعدت برد قوي قد يجعل أوكرانيا تخسر مزيدا من مدنها الكبرى.
وردا على الهجمات، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة هجمات جوية في محيط كييف، ومقاطعات عدة شرقي وغربي البلاد. كما أكدت الإدارة العسكرية في كييف وقوع ما وصفته بالهجوم المشترك بالصواريخ والمسيرات على مناطق في مقاطعة كييف، عملت فرق الدفاع الجوي على إسقاط 15 مسيّرة منها على الأقل، بينما تعرضت مبان عدة في منطقة "بيلا تسيركفا" جنوب كييف لأضرار.
وفي تطور ميداني آخر، قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في كييف إثر تحذير القوات الجوية من رصد انطلاق صاروخ من مقاطعة كورسك الروسية.
من جانبها، أعلنت الإدارة العسكرية في خاركيف (أقصى الشرق قرب الحدود الروسية)، إصابة 15 شخصا نتيجة هجمات شملت تسع مدن وبلدات في المقاطعة، من خلال هجمات بصاروخ و13 مسيّرة، ما أدى إلى تضرر 17 منزلا.
وفي زاباروجيا (جنوب شرق)، أدت الهجمات بمسيرات وقنابل موجهة إلى إصابة 3 أشخاص، وتعرض 3 مبان سكنية و29 منزلا لأضرار متفاوتة، وفقا للإدارة العسكرية. وعملت أجهزة الإطفاء على السيطرةعلى الحرائق التي اندلعت في المنازل.
محادثات إسطنبول
وجاءت هذه التطورات المفاجئة على جبهات القتال، قبل يوم من جولة جديدة من المحادثات بين طرفي النزاع في إسطنبول. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن مصدر إن الوفد الروسي توجه إلى إسطنبول، في حين أعلن زيلينسكي أن بلاده سترسل وفدا بدورها لاستكمال التفاوض.
وقال زيلينسكي إن موقف بلاده من الاجتماعات يهدف لوقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط وإطلاق سراح الأسرى، وأضاف أن إرساء السلام الموثوق والدائم وضمان الأمن، يستوجب عقد اجتماع على أعلى مستوى لأن القادة فقط هم من يستطيعون حل القضايا الرئيسية.
إعلانفي المقابل، حذر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الرروسي (مجلس الدوما) آندريه كارتابولوف من رفض أوكرانيا للتسوية السلمية. وقال إن "نظام زيلنسكي يخاطر بالبقاء من دون مدن ومناطق أخرى، بينها زاباروجيا وسومي وخاركيف وأوديسا".
خارطة طريقوأظهرت وثيقة نشرتها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر عقدها غدا الاثنين في إسطنبول سيقدمون للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين.
وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين زيلينسكي وبوتين.
وتنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.