قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن التقدم المفاجئ الذي أحرزته الفصائل الإرهابية المسلحة، في الصراع الدائر في سوريا حالياً، يشكل معضلة لإسرائيل والغرب بشكل عام، مؤكدة أن انتصار أي طرف يمثل خطراً.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد متحالف مع إيران، التي تعد أبرز عدو لإسرائيل، وتهدد الحرب بتنشيط هذه العلاقة، مما يقوض جهود إسرائيل لإضعاف شبكة إيران والميليشيات التابعة لها في جميع أنحاء المنطقة.

وأشارت إلى أن الفصائل الإرهابية المسلحة، التي تتحدى الأسد الآن، مثل هيئة تحرير الشام، هي منظمة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة، وترى إسرائيل أنها تشكل خطراً على مصالحها.

As Iraqi militias enter Syria to reinforce Assad, who should Israel back?

'The enemy of the bad guys are not necessarily good guys... really the best thing for Israel, I hate to say it, is a long, drawn-out conflict,' says political & military analyst Elliot Chodoff pic.twitter.com/l6IN8llOSk

— i24NEWS English (@i24NEWS_EN) December 2, 2024 إضعاف القوى

وقال هاريل تشوريف، الباحث البارز في جامعة تل أبيب: "إن الخيار الأفضل لإسرائيل الآن هو إضعاف هذه القوى بشكل متبادل، وليس المساهمة في تحقيق انتصار حاسم لأي منها".

فيما قال إيال زيسر، المتخصص في الشأن السوري في جامعة تل أبيب،: "في السنوات الأخيرة، فضلت إسرائيل بقاء بشار الأسد، على وضع عدم الاستقرار وانعدام الأمن، الذي خلقته الفصائل الإرهابية المسلحة".

ومع مواجهة الأسد الآن لأعظم تحد له منذ سنوات، تخشى إسرائيل أن تكون هذه المكاسب معرضة للخطر. كما أدى التقدم السريع للإرهابيين إلى خلق حالة جديدة من عدم الاستقرار، تهدد بقلب النظام الإقليمي.

كما يخشى المسؤولون الأمريكيون أن تنجر واشنطن، التي لديها ما يقرب من 900 جندي في شرق سوريا، إلى عمق الصراع.

الأمم المتحدة تكشف أعداد النازحين جرّاء الصراع في سوريا - موقع 24قالت الأمم المتحدة إن نحو 150 ألف شخص على الفرار من منازلهم، بسبب تصاعد القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل مسلحة.

 

ماذا فعلت إسرائيل؟

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ عام 2014، بدأت إسرائيل ما أسمته "الحرب بين الحروب" في سوريا، والتي ركزت في الغالب على تعطيل تدفق الأسلحة وغيرها من الإمدادات إلى حزب الله في لبنان.

ومنذ اشتداد القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان في الأشهر الأخيرة، كثفت إسرائيل من وتيرة ضرباتها في سوريا، بما في ذلك غارة جريئة للقوات الخاصة لتدمير مصنع صواريخ إيراني مزعوم، ينتج أسلحة لحزب الله.

وقالت الصحيفة: "مولت إسرائيل في الماضي بعض الفصائل الإرهابية المسلحة أثناء استيلائها على أراض قريبة من حدودها، كما عرضت العلاج الطبي في مستشفياتها للمقاتلين المصابين من جبهة النصرة، وهي جماعة إرهابية".

وأكد التقرير أن القتال في سوريا يهدد أيضاً وقف إطلاق النار في لبنان، والذي يعاني بالفعل من التوتر بسبب تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي نجح في تدمير قيادة حزب الله وجزء كبير من قدراته العسكرية في الأشهر الماضية، لكنه لم يقتلع المجموعة بالكامل.

بعد خسائره الفادحة..حزب الله يسعى لإعادة بناء قدراته على المدى البعيد https://t.co/juvblN2vr8

— 24.ae (@20fourMedia) December 4, 2024

 وشن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على دمشق يوم الثلاثاء الماضي، قائلاً إنها كانت تستهدف ممثلي حزب الله في سوريا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا الفصائل الإرهابیة المسلحة فی سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

أنصار الله تحذر السعودية والإمارات: صواريخنا صوب العدو وأعيننا عليكم

وجّه حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" اليمنية، تحذيرًا شديد اللهجة إلى السعودية والإمارات، متهما البلدين بالاستمرار في "المؤامرات" ضد اليمن رغم التهدئة المعلنة على عدة جبهات.

وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال الأسد: "صواريخنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني، لكن أعيننا لا تغفل عن مؤامرات أبوظبي والرياض"، في إشارة إلى استعداد الجماعة للرد على ما وصفه بـ"أي تحرك مريب" في الداخل اليمني.

واتهم الأسد الرياض وأبوظبي بالوقوف خلف التحركات التي تُطرح تحت شعارات "المعاناة الإنسانية"، مؤكدًا أن تلك المعاناة ناتجة – بحسب تعبيره – عن "العدوان والحصار المستمرين"، ومتوعدًا بأن "أي تحرك لأدواتكم في الداخل سيُواجَه بضربات حيدرية منكَلة"، على حد وصفه.

كما شدد القيادي في "أنصار الله" على أنه "لا أمن ولا حصانة لمن يخدم نتنياهو"، موجهاً خطابًا لاذعًا إلى ما وصفهم بـ"أدعياء العروبة والإسلام"، قائلاً: "خسئتم".

صواريخنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني، لكن أعيننا لا تغفل عن مؤامرات أبوظبي و الرياض …
أيّ تحرّك لأدواتكم في الداخل تحت عناوين المعاناة التي أنتم سببها بعدوانكم وحصاركم، سيُواجَه بضربات حيدرية منكَلة.
لا أمن ولا حصانة لمن يخدم نتنياهو.
خسئتم يا أدعياء العروبة والإسلام!

— حزام الأسد (@hezamalasad) July 30, 2025

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند "أنصار الله" تحذر السعودية والإمارات: صواريخنا صوب العدو وأعيننا عليكم توم كروز وآنا دي أرماس.. ظهور علني يعيد إشعال الشائعات حول علاقة عاطفية نتنياهو يتجه لتسريع "الهجرة الطوعية" من غزة بعد خلاف مع بن غفير ما الذي يخطط له الاحتلال في السويداء؟ ممر إنساني أم فخ عسكري؟ روسيا تعلن سيطرتها على تشاسيف يار في دونيتسك.. والجيش الأوكراني ينفي Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ألمانيا: إسرائيل مُلزمة بضمان توفير شامل للمساعدات في غزة
  • مقتل مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة تسلل عبر سوريا
  • الأردن تعلن مقتل مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة عبر الحدود مع سوريا
  • مصطفى بكري: «الإخوان الإرهابية» أداة في يد إسرائيل والمخابرات الأجنبية
  • من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
  • الشيباني: سوريا تريد علاقة سليمة مع روسيا قائمة على التعاون
  • إحالة 4 مسؤولين من عهد الأسد للتحقيق
  • باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
  • أنصار الله تحذر السعودية والإمارات: صواريخنا صوب العدو وأعيننا عليكم
  • برج الأسد .. حظك اليوم الخميس 31 يوليو 2025: أمور غير متوقعة