زنقة 20:
2025-07-08@07:05:15 GMT

لقجع يطلب من هيئة الراشدي توضيحات حول 50 مليار درهم

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

لقجع يطلب من هيئة الراشدي توضيحات حول 50 مليار درهم

زنقة 20 | علي التومي

وجه فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، خلال كلمته بمجلس المستشارين، سؤالا مباشرا إلى رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الفساد محمد بشير رشيدي، حول الكلفة السنوية للفساد.

وفي ما وصفه بـ”الدعوة الصريحة”، تساءل فوزي لقجع رئيس الهيئة عن كيفية حساب رقم 50 مليار درهم، الذي يقدم كتكلفة سنوية للفساد في المغرب، والأهم من ذلك كله، كيف يمكن أن يتم ذلك؟ مُثَبَّت.

وقال الوزير لقجع “ أريد تفاصيل ملموسة لنفهم من أين يأتي هذا المبلغ حتى نتمكن من اتخاذ إجراءات لتصحيحه ”، لافتا إلى أن هذا المبلغ الذي يعادل أربع نقاط من الناتج المحلي الإجمالي يحتاج إلى تفسيرات دقيقة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الرقم البالغ 50 مليار درهم يأتي من تقرير يسلط الضوء على التأثير الكبير للفساد على الآقتصاد المغربي، نشرته اللجنة الوطنية للنزاهة سنة 2023.

ورفض لقجع في الوقت نفسه المقارنة التي أجرتها المعارضة بين المبلغ الذي ضخته الحكومة في الحوار الاجتماعي (45 مليار درهم) وكلفة الفساد في البلاد، قائلا “بأن مقارنة ما علقناه بالإصلاح الإجتماعي بما فقدناه بالفساد هو جدل آخر، لكن المطلوب هو توضيح لهذا الرقم من اجل مواصلة العمل ، كما أصر الوزير لقج على مده بالمزيد بالتوضيحات.

وابرز الوزير رغبة الدولة في إعطاء الأولوية للقطاعات الأساسية، خاصة الصحة والتعليم، اللتين زادت ميزانيتيهما بأكثر من 50٪ في ثلاث سنوات.

واستحضر الوزير في هذا السياق بتوزيع 45 مليار درهم ضختها الحكومة في الحوار الاجتماعي، وهو ما يعني زيادة قدرها 3800 درهم للأطباء، وزيادة 3000 درهم للأساتذة الجامعيين وزيادة في الرواتب تتراوح بين 1500 إلى 1500 درهم 4800 درهم لموظفي التربية الوطنية.

إلى أكد فوزي لقجع على أهمية التعاون الوثيق بين الحكومة والجهات المؤسسية الفاعلة الأخرى، ولا سيما هيئة النزاهة الوطنية، لتحسين فعالية الإصلاحات.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

علي فوزي يكتب.. يوليو الأسود على الجماعة

 

لم يكن شهر يوليو شهرًا عاديًا بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، ففي وقت كانت فيه الجماعة تراهن على تحولات إقليمية أو توازنات دولية تعيد لها شيئًا من الحضور أو الشرعية، باغتها الواقع بسلسلة من الضربات القاسية في أكثر من ساحة، لتدخل في نفق جديد من العزلة والارتباك، فيما يمكن وصفه بحق بـ "يوليو الأسود" على الإخوان.

من تركيا إلى لندن.. أبواب تغلق

بداية الشهر حمل إشارات صريحة من أنقرة، التي كانت يومًا ما الحاضن الأكبر لقيادات الإخوان بعد 2013، بأن تركيا لم تعد مستعدة لأن تكون منصة دائمة لأنشطة التنظيم.

تصريحات مسؤولين أتراك عن "ضرورة احترام سيادة الدول العربية" و"عدم التدخل في شؤونها الداخلية"، أعقبها تقليص فعلي لنشاط قنوات ومنصات إعلامية تابعة للجماعة على الأراضي التركية، مع قيود غير معلنة على تحركات بعض رموزها.

في بريطانيا، التي مثلت تقليديًا ملاذًا آمنًا للقيادات السياسية والإعلامية، كانت المفاجأة الأكبر هذا الشهر مع تشديد الخطاب الأمني ضد "جماعات الإسلام السياسي" ومراجعة الحكومة البريطانية لوضع بعض الكيانات المرتبطة بالإخوان، خصوصًا بعد تصاعد الانتقادات في البرلمان بشأن تمويلات مشبوهة وتحريض عبر وسائل إعلام مرتبطة بالجماعة.

في مصر.. عودة الدولة وتآكل الرصيد

في الداخل المصري، بدا أن الجماعة فقدت ما تبقى من تعاطف شعبي، فمع تصاعد الدور التنموي للدولة وتراجع الأزمات الاقتصادية تدريجيًا، لم تعد الرواية الإخوانية تجد صدى واسعًا.

الأسوأ للجماعة، هو بروز شهادات جديدة من داخل بعض السجون، تحمل نقدًا ذاتيًا قاسيًا لتجربة الإخوان في الحكم، وتشير إلى أن التنظيم أخفق في إدارة الدولة وتسبب في انقسام خطير للمجتمع.

إرهاب الإخوان 
التنظيم الدولي.. تفكك وتصدعات

في يوليو أيضًا، طفت إلى السطح صراعات علنية بين أجنحة التنظيم الدولي للإخوان، خصوصًا بين مكاتب الخارج (لندن–إسطنبول–الدوحة) حول الرؤية المستقبلية للجماعة.

تقارير إعلامية تسربت عن صراع نفوذ على مصادر التمويل، وعن اتهامات متبادلة بالفشل والاختراق، تؤكد أن "وحدة التنظيم" لم تعد قائمة، وأن القيادة المركزية فقدت زمام الأمور.

الرأي العام العربي.. الوعي يتقدم

التحولات الكبرى التي شهدها الرأي العام العربي خلال العقد الأخير، كانت أحد أكبر التحديات التي تواجه الإخوان اليوم.

فمفردات مثل "التمكين"، "الخلافة"، "الشرعية"، فقدت بريقها في وجدان الشعوب التي عايشت آثار الفوضى والانقسام.

يوليو جاء محمّلًا برسائل من شعوب المنطقة – لا سيما في السودان وتونس وليبيا – بأن التجربة مع الإسلام السياسي كانت مكلفة، وأن مستقبل الاستقرار لا يمر عبر بوابة التنظيمات المؤدلجة.

سقوط بلا ضجيج

الجماعة التي كانت تملأ الدنيا صخبًا ذات يوم، تمر الآن بواحدة من أكثر مراحلها خفوتًا وهشاشة.

يوليو 2025 لم يكن مجرد شهر عادي في تقويم الإخوان؛ بل كان شاهدًا على ما يبدو أنه بداية النهاية لنفوذهم، ليس بفعل قرار سياسي واحد، ولكن نتيجة تراكم فشل، وتراجع حاضنة، وسقوط سردية.

لقد دخلت الجماعة طور "الكمون السلبي"، لا تملك مشروعًا واضحًا، ولا قيادة موحدة، ولا سندًا إقليميًا صلبًا، ومع تعاظم الوعي الشعبي، يبدو أن طريق العودة إلى الواجهة قد أغلق.. على الأقل في الأمد المنظور.

 

 

علي فوزي الباحث في الشؤون العربية والإفريقية 

مقالات مشابهة

  • محمد الريفي يطلب الدعاء بالشفاء لـ يوسف فوزي بعد لقائه مع صدى البلد
  • مكتب الصرف: الاستثمار الدولي في وضع صاف مدين بلغ 746,7 مليار درهم في متم مارس 2025
  • أخنوش: الحكومة أطلقت برنامجا لتأهيل 1400 مركز صحي من الجيل الجديد بغلاف مالي يبلغ 6.4 مليار درهم
  • «أبوظبي الإسلامي» يخصّص 17.3 مليار درهم لتمويل مشاريع الاستدامة
  • الدغاري: ناقشنا الميزانية مع الحكومة وحددنا مبلغ 160 مليار دينار وفق الإيرادات المتاحة
  • 300 مليار درهم مكاسب أسهم أبوظبي خلال عام
  • شركة تكميل للتطوير العقاري تعلن عن رؤية جريئة للمستقبل بمحفظة مشاريع بقيمة 1.5 مليار درهم لعام 2025
  • علي فوزي يكتب.. يوليو الأسود على الجماعة
  • الحكومة ترفع طلبات الحصول على تمويل 25.5 مليار جنيه في أسبوع
  • لقجع : دوري كرة القدم المصغرة خطوة لإشراك شباب المغرب في طريق “كان 2025”