اعلام العدو الصهيوني يؤكد استهداف عمقه بصاروخ يمني
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تحدثت قوات العدو الصهيوني، صباح اليوم السبت، عن إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكعادتها زعمت قوات العدو، باعتراض الصاروخ، وقالت في بيان نشرته على “تلغرام”: “تم إطلاق صاروخ مؤخرا من اليمن واعترضه سلاح الجو الإسرائيلي” حد زعمها.
ولم تعلن القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ أي عملية باتجاه كيان العدو الصهيوني، غير أن الجيش اليمني ينفذ عمليات وضربات منتظمة ضد الكيان نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة متواصلة منذ 14 شهرا.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء الماضي، 03 ديسمبر2024م، عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، استهدفت أهدافاً حساسة للعدو الإسرائيلي خلال الـ 48 ساعة سابقة.
وأوضح متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان أن العمليتين الأوليتين استهدفتا هدفين إسرائيليين شمالي فلسطين المحتلة، وذلك بضربات جوية نفذتها طائرات مسيرة.
وأضاف أن العملية الثالثة، استهدفت هدفاً حيوياً في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، بواسطة طائرات مسيرة.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العمليات تأتي رداً على جرائم العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة الحصار المفروض عليه، وأنها تأتي تضامناً مع المقاومة الفلسطينية ومجاهديها.
وشددت على أن هذه العمليات هي جزء من سلسلة عمليات عسكرية مستمرة، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
وتتكتم سلطات العدو عن الأضرار التي تلحق بالكيان جراء عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف الكيان نصرة لغزة.
وفي تصريح نادر، اعترف ما يسمى رئيس نظام الدفاع الجوي للعدو الإسرائيلي بقدرات القوات المسلحة اليمنية التي باغتتهم وضربت بناهم التحتية الحيوية بما في ذلك الموانئ البحرية ومنصات الغاز.
ونقلت صحيفة “معاريف” الصهيونية عن “رئيس نظام الدفاع الجوي للعدو الإسرائيلي” قوله: لقد فوجئنا بقدرات اليمنيين، ولم نصنفهم كتهديد، ولم نستعد لمهاجمتهم.
وأوضح أن اليمنيين “لم يترددوا في محاولة مهاجمة البنية التحتية الحيوية “لإسرائيل”، بما في ذلك الموانئ البحرية في أشدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز” وفقا لقوله.
وأضاف “أراد اليمن والعراق الإضرار بتجارتنا البحرية، وشل البلاد، والإضرار بالمعسكرات العسكرية، والمدن الكبرى.
وأشار رئيس نظام الدفاع الجوي للعدو إلى أنه فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار، ولا يوجد لدى الكيان تحذير كافٍ، وأن هناك تحديا في اكتشاف ومعرفة أين تحلّق.
وضمن مسار متصاعد من أكتوبر 2023 تنفذ القوات المسلحة اليمنية ضربات منتظمة باتجاه كيان العدو الصهيوني وذلك ضمن خمس مراحل تصعيدية.
وبالتزامن مع فرض حظر بحري صارم على الملاحة الصهيونية ومنع وصل السفن إلى موانئ العدو، كانت الضربات اليمنية في المرحلة الأولى تصل إلى ميناء أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، وسارت ضمن مسار تصاعدي على مدى عام كامل، شمل خمس مراحل.
ووصلت القدرات اليمنية إلى ضرب قلب كيان العدو الصهيوني يافا والتي يسميها “تل أبيب” وكذلك قصف موانئه ومنشأته العسكرية والحيوية على امتداد الجغرافيا الفلسطينية بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة عالية التقنية وذات القوة التدميرية العالية.
وجدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته الأسبوعية الخميس الفائت، التأكيد على أن دول محور الجهاد والمقاومة ستظل على موقفها في إسناد فلسطين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)
وجّه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، جملة من الرسائل الحاسمة، التي تميّزت بوضوح الموقف وجرأة الطرح تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، وتجويع ممنهج، وتواطؤ إقليمي ودولي، مستعرضاً في كلمته المأساة الإنسانية بأبعادها المتعددة، مركزًا على خذلان الأنظمة العربية والإسلامية، بل وتورط بعضها في تقديم دعم فعلي للعدو الإسرائيلي على مختلف المستويات، من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي، ولم تقتصر الكلمة على تشخيص الواقع، بل حمّلت الشعوب العربية والإسلامية مسؤولية الخروج من دائرة الجمود، ووجهت دعوة صريحة لاستنهاض الضمير الشعبي، وتحريك المواقف السياسية، والضغط باتجاه مقاطعة الاحتلال ودعم المقاومة الفلسطينية، ليس بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف العملي.
يمانيون / خاص
الحرب الإعلامية الصهيونية والتضليل العالمي
أشار السيد القائد في كلمته إلى محاولة العدو الإسرائيلي خوض معركة دعائية لتجميل وجهه القبيح والإجرامي. لكن، وكما أكد، هذه المحاولات فاشلة، لأن الجرائم موثقة والمشاهد التي تصل إلى الشعوب كفيلة بكشف زيف هذه الرواية. فالإعلام، رغم سيطرة الغرب عليه، لم يستطع حجب الحقيقة كاملة، والشعب الفلسطيني أصبح أيقونة للحق في مواجهة كيان عدواني لا يعرف إلا لغة الدم والتجويع.
خذلان العرب والمسلمين .. جوهر الجرح
من النقاط المركزية في الخطاب، تحميل السيد القائد الشعوب والأنظمة العربية، بل والعالم الإسلامي بأسره، مسؤولية مباشرة عن المأساة، ليس لأنهم شاركوا في القصف، بل لأنهم مستمرون في صمتهم، معبراً عن ألمه بقوله : أمة بملياري مسلم تمتلك كل القدرات المادية والمعنوية لكنها عاجزة عن اتخاذ موقف حقيقي يغيّر من واقع الفلسطينيين شيئًا.
وأكثر ما يثير الاستغراب، كما أشار السيد القائد، هو أن حتى الشعوب غير المسلمة باتت تتساءل، أين المسلمون؟ وأين العرب؟ ولماذا هذا الصمت والتخاذل بينما أطفال غزة يموتون جوعًا وقصفًا؟
العرب .. شريك فعلي في الجريمة
في معرض نقده الحاد والواضح، أكد السيد القائد أن بعض الأنظمة العربية تحولت من التخاذل إلى الشراكة الفعلية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكداً أن الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة بالقنابل الأمريكية وبالوقود العربي، وأن الدبابات الإسرائيلية تتحرك بفضل النفط العربي، وأن 22 مليار دولار من الدعم الأمريكي لغزة هي من التريليونات العربية، وأن مئات آلاف الأطنان من المواد تُشحن من دول عربية وإسلامية إلى العدو، بينما أهل غزة يجوعون.
بهذه العبارات، فضح السيد القائد بشكل غير مسبوق حجم الانخراط الاقتصادي واللوجستي لأنظمة عربية في دعم العدو الإسرائيلي، بالتوازي مع حصار غزة ومنع المساعدات عنها.
كما انتقد السيد القائد بشدة سلوك بعض الأنظمة العربية التي تصنف المجاهدين الفلسطينيين بالإرهاب، مؤكدًا أن هذا التصنيف يمثل تعاونًا مكشوفًا مع العدو الإسرائيلي، وتشويهًا للمقاومة المشروعة. وأضاف أن هذه الأنظمة، بدلًا من احتضان المجاهدين والدفاع عنهم، تشارك في اختطافهم والتضييق عليهم أمنيًا، كما تفعل السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال.
تكميم أفواه الشعوب .. وتجميد المواقف
يشير السيد القائد إلى أن الخذلان ليس شعبيًا في جوهره، بل رسميًا بقرار، حيث تم منع المظاهرات والمسيرات المناصرة لغزة في عواصم عربية كثيرة، وأوضح أن حالة الجمود التي تعيشها الشعوب ليست نابعة من تقاعس ذاتي، بل من تكبيل سياسي وأمني، مؤكدًا أن الشعوب ما تزال تمتلك القوة لتغيير الواقع إن أرادت.
التطبيع .. الوجه الآخر للخيانة
في حديثه عن التطبيع، سلّط السيد القائد الضوء على تعاون مخزٍ من أنظمة عربية فتحت أجواءها ومطاراتها للطيران الإسرائيلي، وواصلت علاقاتها التجارية والسياحية مع العدو حتى في ذروة عدوانه على غزة، ولم يستثنِ السعودية من هذا النقد، مشيرًا إلى أن أجواءها مفتوحة بشكل مستمر لصالح الاحتلال، رغم كل ما يجري من قتل وتجويع.
الدعوة للمقاطعة والتحرك الشعبي
اعتبر السيد القائد أن مجرد إلغاء تصنيف المجاهدين بالإرهاب واتخاذ قرار بالمقاطعة السياسية والاقتصادية للعدو، خطوات ذات وزن وتأثير فعلي، لكنها للأسف لم تتخذ حتى الآن، وأشار إلى أن الأمة، بمؤسساتها الدينية والإعلامية والثقافية، متغيبة عن دورها في استنهاض الشعوب، وكأن القضية الفلسطينية أصبحت عبئًا لا يريد أحد أن يتحمل مسؤوليته.
السلطة الفلسطينية والتعاون الأمني مع العدو الإسرائيلي
كما أشار السيد القائد يحفظه الله إلى تواطؤ السلطة الفلسطينية، بالتعاون مع العدو في مطاردة واعتقال المجاهدين، وفشلها الكامل في توفير الحماية لشعبها، معتبرًا أنها تحولت من مشروع وطني إلى أداة أمنية في يد العدو الإسرائيلي.
خاتمة
كانت رسائل السيد القائد قوية وواضحة ، السكوت خيانة، والتطبيع تواطؤ، ومساندة العدو بأي شكل دعم للإجرام.
ولم يكتفِ السيد لقائد يحفظه الله بالنقد، بل دعا إلى تحرك جماهيري حقيقي، وضغط شعبي شامل، وتحرك من المساجد والجامعات والإعلاميين والنخب، لاستعادة المبادرة، ومواجهة المشروع الصهيوني، لا فقط بالكلمات، بل بالفعل.