الوحدة نيوز:
2025-07-31@08:30:29 GMT

عبدالباري طاهر: من جديد… ما يجري في سوريا

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

عبدالباري طاهر: من جديد… ما يجري في سوريا

 

يعتقد زعيم تحرير الشام الجولاني أحمد الشرع، أنه يأخذ بالثأر من جرائم حافظ الأسد في مجزرة حماة ضد الإخوان المسلمين عام 1982م.

تعرضت حماة لاستباحة قاسية ارتكبها نظام حافظ حينها، ولم يكن الإخوان المسلمون أبرياء مع ذلك، وكانت حماة وأهلها هم الضحية.

المنتقمون الآتون من القاعدة في أفغانستان، ومن الدولة الإسلامية (داعش) إرهابيون بامتياز، ولكنهم إرهاب مخلوق يوظفه إرهاب خالق ومخلوق لصالح الإرهاب والخالق الأكبر (أمريكا والاستعمار الغربي).

فأمريكا والاستعمار الغربي هم الصُنَّاع الحقيقيون للإرهاب، والتيارات السلفية سنيةً كانت أو شيعيةً، أكثر ضحايا الإرهاب، خالقهم الأكبر.

لم تتعظ هذه التيارات بحربها في أفغانستان، وما لحق بها بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي، ولم يعتبروا بالحصاد المر والثمار الكريهة التي جنوها باشتراكهم في حرب 1994 ضد الجنوب اليمني، ولا بالعواقب الوخيمة التي لحقت الدولة الإسلامية في العراق بالتنكيل بهم.

يعطي الإرهاب الأكبر لهذه التنظيمات كل الإمكانيات، ويهيئ لهم شتى الظروف؛ لارتكاب الجرائم والفظائع التي لا تخطر على بال، ثم يقوم بمعاقبتهم على جرائمهم التي وظفهم واستخدمهم لاقترافها؛ وهو ما حصل في العراق وسوريا للإرهابيين سنةً وشيعةً معًا.

تعرف هذه التنظيمات أنهم مصنفون كإرهابيين، وأنهم مستأجرون للقتل والتدمير، ثم يقتلون بعد أن يؤدوا المهمة المنوطة بهم.

فجأةً يتغير اسم الدواعش من إرهابيين إلى حركة معارضة تحت عنوان «هيئة تحرير الشام» ومفرداتها الكاثرة، وتتبنى التسمية الجديدة وسائل إعلام كلية القدرة وفائقة السيطرة، وتتلقف وسائل الإعلام أخبار المعارضة السورية.

صحيح أنَّ كراهية النظام السوري تكاد تشمل الشعب السوري كله، وأكثرهم كاره ومعارض لحكم الدكتاتور الصغير. حتى داخل هذه المنظمات الإرهابية يوجد آلاف من شباب وتيارات الربيع العربي، وضحايا التهجير، والمطرودون من وطنهم، وهم بالملايين.

المأساة أنَّ هؤلاء الإرهابيين الجلادين ضحايا. وأخس شيء أن يكون الإنسان جلادًا، وأقبح منه أن يكون جلادًا وضحية. الفاجع أنَّ هؤلاء الجلادين يدركون أو يعرفون جيدًا المصائر التي تنتظرهم في غير بلد.

أما الأخطر فعدم الاتعاظ من قِبَل هذه التنظيمات المتطرفة. فما جرى  في أفغانستان، وسوريا، والعراق، والعربية السعودية، لدعاة الوهابية المحكومين بالإعدام كسلمان العودة، وسفر الحوالي، وغيرهما من شيوخ الدعوة الوهابية، يجب أن يكون محل العظة والاعتبار، لكنَّ العظة العظيمة من التاريخ كما يقول أبو الفلسفة هيجل: إنه لا يتعظ به أحد!

دلالة القرآن الكريم أكثر حجة وأفجع: “ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه” (الأنعام: 28). فأصحاب الجحيم، وهم في قلب السعير، يتمنون العودة للحياة. ويرى الحق أنهم لو أجيبوا لعادوا إلى جرائمهم يقترفونها، ويبدو أنَّ هؤلاء السلفيين الجهاديين يجسدون مصائرهم في الدنيا.

لتركيا القيصرية، والسلجوقية، والعثمانية، وتركيا أردوغان، أطماع في بلاد الشام والعراق، شأن الكسروية الإيرانية والشاهنشاهية والٱيات التي لها مطامع في العديد من البلاد العربية والإسلامية، وبالأخص في العراق، وسوريا، ولكن تربط أمتنا العربية بتركيا وإيران علاقات الجوار والحضارة والتاريخ والثقافة، ولا شيء يربطنا بالاستعمار والصهيونية غير القهر والنهب والاستعباد. أمريكا وأوروبا الاستعمارية هم الأكثر حضورًا وتسيدًا مع وكيلهم الوحيد إسرائيل.

الخشية أن تتمكن المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» الموصومة بالإرهاب، من اجتياح مدن سوريا؛ فتنقض عليهم أمريكا، وإسرائيل، وأوروبا وأتباعهم من الحكام العرب، لإنقاذ سوريا من الإرهابيين (الدواعش).

في حقيقة الأمر المنطقة العربية كلها مهددة، حتى الحكم العربي التابع والمحايد مستهدف أيضًا للتدمير والتفكيك. فدمار المنطقة وتمزيق الأمة هو الأساس، والتوجه الآن نحو إعادة صياغة المنطقة وِفْق نظرية برنارد لويس، وما عبرت عنه كونداليزا رايس عن بناء شرق أوسط جديد؛ وهو أيضًا ما تبناه بيريز في كتابه «الشرق الأوسط الجديد»، وعبر عنه بصلف ونزوع مجنون للعنف ودعاوى خرافية نتنياهو في كتابه «مكان تحت الشمس».

ربما كان القادم الاستغناء عن خدمات الأتباع العرب. فترامب ونتنياهو هما السيدان الوحيدان، ولا ثقةَ بعربي حتى لو كان تابعًا.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

العراق: تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس… و11 محافظة تسجل 50 درجة مئوية

28 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق، الاثنين، أن 11 محافظة في وسط وجنوب البلاد سجلت درجات حرارة تراوحت بين 50 و51 درجة مئوية، في حين سجلت سبع محافظات شمالية وغربية درجات حرارة تراوحت بين 44 و49 درجة.

وذكرت الهيئة العامة، في بيان، أن محافظات بغداد وصلاح الدين وكربلاء وبابل وواسط والنجف والديوانية وميسان وذي قار والمثنى والبصرة سجلت، اليوم، درجات حرارة تراوحت بين 50 و51 درجة مئوية.

وأوضحت أن موجة الحرارة في البلاد تأتي ضمن ذروة فصل الصيف وتأثير امتداد منخفض حراري سطحي من شبه الجزيرة العربية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وحذّرت الأهالي من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة، داعية إلى الإكثار من شرب السوائل؛ لتفادي الجفاف والإرهاق، وعدم ترك المواد القابلة للاشتعال في المركبات.

يبيع زجاجات ماء باردة للمارّة في منطقة السنك بالعاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
كما أوضحت أن تحديثات بيانات وخرائط الطقس بالعراق تشير إلى تراجع شدة الحر، بداية من غد الثلاثاء، حيث يطرأ انخفاض في درجات الحرارة بعدة درجات، مقارنة بالأيام الماضية.

وأعلنت بعض محافظات العراق تعطيل الدوام الرسمي، أو تقليص ساعات العمل، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.

بدورها، ذكرت صحيفة «الصباح» الحكومية أن موجة الحر التي تشهدها البلاد ستستمر حتى شهر أغسطس (آب) المقبل، وهو ما يُطلق عليه «جمرة القيظ».

وانخفضت، بالتزامن مع ذلك، معدلات تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية بسبب زيادة الطلب في أوقات ذروة الأحمال الصيفية، في ظل انخفاض كبير بمعدلات إنتاج الطاقة الكهربائية نتيجة تراجع كميات الوقود المتوفرة، خصوصاً الغاز المورَّد من إيران الذي تعتمد عليه بعض المحطات الكهربائية بشكل كلي.

وقال أحمد العبادي، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، في تصريح صحافي، إن «الطلب على الطاقة الكهربائية بلغ ذروته منذ بداية الشهر الحالي، في حين تعاني بعض مناطق بغداد والمحافظات تفاوتاً في التجهيز بسبب تدنّي كفاءة شبكات التوزيع، ووجود تجاوزات على المنظومة».

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف في العراق وسوريا يبحثان المخاطر الإرهابية
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟
  • وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية
  • استقرار الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا
  • السوداني: العراق وسوريا يواجهان عدوا مشتركا
  • الأردن والعراق وسوريا.. تحالف جيولوجي يكشف خبايا الصفيحة العربية
  • العراق: تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس… و11 محافظة تسجل 50 درجة مئوية
  • طلاب سوريا يتألقون عالمياً… ميداليات وشهادات تقدير في خمسة علوم
  • لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً