الوحدة نيوز:
2025-06-03@15:54:14 GMT

عبدالباري طاهر: من جديد… ما يجري في سوريا

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

عبدالباري طاهر: من جديد… ما يجري في سوريا

 

يعتقد زعيم تحرير الشام الجولاني أحمد الشرع، أنه يأخذ بالثأر من جرائم حافظ الأسد في مجزرة حماة ضد الإخوان المسلمين عام 1982م.

تعرضت حماة لاستباحة قاسية ارتكبها نظام حافظ حينها، ولم يكن الإخوان المسلمون أبرياء مع ذلك، وكانت حماة وأهلها هم الضحية.

المنتقمون الآتون من القاعدة في أفغانستان، ومن الدولة الإسلامية (داعش) إرهابيون بامتياز، ولكنهم إرهاب مخلوق يوظفه إرهاب خالق ومخلوق لصالح الإرهاب والخالق الأكبر (أمريكا والاستعمار الغربي).

فأمريكا والاستعمار الغربي هم الصُنَّاع الحقيقيون للإرهاب، والتيارات السلفية سنيةً كانت أو شيعيةً، أكثر ضحايا الإرهاب، خالقهم الأكبر.

لم تتعظ هذه التيارات بحربها في أفغانستان، وما لحق بها بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي، ولم يعتبروا بالحصاد المر والثمار الكريهة التي جنوها باشتراكهم في حرب 1994 ضد الجنوب اليمني، ولا بالعواقب الوخيمة التي لحقت الدولة الإسلامية في العراق بالتنكيل بهم.

يعطي الإرهاب الأكبر لهذه التنظيمات كل الإمكانيات، ويهيئ لهم شتى الظروف؛ لارتكاب الجرائم والفظائع التي لا تخطر على بال، ثم يقوم بمعاقبتهم على جرائمهم التي وظفهم واستخدمهم لاقترافها؛ وهو ما حصل في العراق وسوريا للإرهابيين سنةً وشيعةً معًا.

تعرف هذه التنظيمات أنهم مصنفون كإرهابيين، وأنهم مستأجرون للقتل والتدمير، ثم يقتلون بعد أن يؤدوا المهمة المنوطة بهم.

فجأةً يتغير اسم الدواعش من إرهابيين إلى حركة معارضة تحت عنوان «هيئة تحرير الشام» ومفرداتها الكاثرة، وتتبنى التسمية الجديدة وسائل إعلام كلية القدرة وفائقة السيطرة، وتتلقف وسائل الإعلام أخبار المعارضة السورية.

صحيح أنَّ كراهية النظام السوري تكاد تشمل الشعب السوري كله، وأكثرهم كاره ومعارض لحكم الدكتاتور الصغير. حتى داخل هذه المنظمات الإرهابية يوجد آلاف من شباب وتيارات الربيع العربي، وضحايا التهجير، والمطرودون من وطنهم، وهم بالملايين.

المأساة أنَّ هؤلاء الإرهابيين الجلادين ضحايا. وأخس شيء أن يكون الإنسان جلادًا، وأقبح منه أن يكون جلادًا وضحية. الفاجع أنَّ هؤلاء الجلادين يدركون أو يعرفون جيدًا المصائر التي تنتظرهم في غير بلد.

أما الأخطر فعدم الاتعاظ من قِبَل هذه التنظيمات المتطرفة. فما جرى  في أفغانستان، وسوريا، والعراق، والعربية السعودية، لدعاة الوهابية المحكومين بالإعدام كسلمان العودة، وسفر الحوالي، وغيرهما من شيوخ الدعوة الوهابية، يجب أن يكون محل العظة والاعتبار، لكنَّ العظة العظيمة من التاريخ كما يقول أبو الفلسفة هيجل: إنه لا يتعظ به أحد!

دلالة القرآن الكريم أكثر حجة وأفجع: “ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه” (الأنعام: 28). فأصحاب الجحيم، وهم في قلب السعير، يتمنون العودة للحياة. ويرى الحق أنهم لو أجيبوا لعادوا إلى جرائمهم يقترفونها، ويبدو أنَّ هؤلاء السلفيين الجهاديين يجسدون مصائرهم في الدنيا.

لتركيا القيصرية، والسلجوقية، والعثمانية، وتركيا أردوغان، أطماع في بلاد الشام والعراق، شأن الكسروية الإيرانية والشاهنشاهية والٱيات التي لها مطامع في العديد من البلاد العربية والإسلامية، وبالأخص في العراق، وسوريا، ولكن تربط أمتنا العربية بتركيا وإيران علاقات الجوار والحضارة والتاريخ والثقافة، ولا شيء يربطنا بالاستعمار والصهيونية غير القهر والنهب والاستعباد. أمريكا وأوروبا الاستعمارية هم الأكثر حضورًا وتسيدًا مع وكيلهم الوحيد إسرائيل.

الخشية أن تتمكن المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» الموصومة بالإرهاب، من اجتياح مدن سوريا؛ فتنقض عليهم أمريكا، وإسرائيل، وأوروبا وأتباعهم من الحكام العرب، لإنقاذ سوريا من الإرهابيين (الدواعش).

في حقيقة الأمر المنطقة العربية كلها مهددة، حتى الحكم العربي التابع والمحايد مستهدف أيضًا للتدمير والتفكيك. فدمار المنطقة وتمزيق الأمة هو الأساس، والتوجه الآن نحو إعادة صياغة المنطقة وِفْق نظرية برنارد لويس، وما عبرت عنه كونداليزا رايس عن بناء شرق أوسط جديد؛ وهو أيضًا ما تبناه بيريز في كتابه «الشرق الأوسط الجديد»، وعبر عنه بصلف ونزوع مجنون للعنف ودعاوى خرافية نتنياهو في كتابه «مكان تحت الشمس».

ربما كان القادم الاستغناء عن خدمات الأتباع العرب. فترامب ونتنياهو هما السيدان الوحيدان، ولا ثقةَ بعربي حتى لو كان تابعًا.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلادها.. عزة لبيب وعلاقتها بليلى طاهر ومسيرتها بين المسرح والتلفزيون

تحتفل الفنانة عزة لبيب اليوم بعيد ميلادها، متوجةً مسيرة فنية امتدت لعقود من التألق والتميز، فنانة صاحبة حضور ناعم وأداء متميز، عرفت طريقها إلى قلوب الجمهور منذ الثمانينات، وارتبط اسمها بأعمال درامية بارزة، خاصةً مع النجم محمد صبحي، لم تكن حياتها الشخصية أقل تميزًا، إذ جمعتها صلة قرابة بالفنانة الكبيرة ليلى طاهر، ما أضاف لأضوائها بُعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا خاصًا. 

 

 

 

في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز محطات حياتها الفنية والشخصية.

    عيد ميلاد فنانة من طراز خاص

وُلدت الفنانة عزة لبيب في 1 يونيو 1958، وتحتفل اليوم ببلوغها عامها الـ67 ورغم غيابها لفترات عن الأضواء، إلا أن جمهورها لا يزال يذكرها ويتابع أخبارها، تقديرًا لمسيرتها التي جمعت بين التميز في الأداء والاحترام في الحضور الفني والإعلامي.

 

 

 

 

 

نشأتها وتعليمها وبداية الطريق الفني

نشأت عزة لبيب في بيئة تشجع على العلم والثقافة، ودرست العلوم الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة القاهرة. لكن شغفها بالفن دفعها للالتحاق بـالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث بدأت أولى خطواتها في عالم التمثيل. انطلقت في الثمانينات من خلال عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، من أبرزها فيلم "المنتقمون" ومسلسل "دوامة الحياة".

 

 

 

 

محطات بارزة في مشوارها الفني

قدمت الفنانة عزة لبيب مجموعة من الأدوار المتنوعة التي أظهرت قدراتها الفنية وتنوع شخصياتها ومن أبرز أعمالها:

في الدراما التلفزيونية:

• "أرابيسك"

• "يوميات ونيس" (الجزء الأول)

• "زيزينيا"

• "هبة رجل الغراب"

• "قوت القلوب 2"

• "مكتوب عليا"

في السينما:

• "المنتقمون" (1985)

• "البيه البواب" (1987)

• "من فضلك وإحسانك" (1986)

• "بطل من الصعيد" (1991)

على خشبة المسرح:

• "وجهة نظر"

• "تخاريف"

• "ماما أمريكا"

• "ليلة من ألف ليلة"

• "زيزو موهوب زمانه"

• "زيزو ديجيتال"

وقد عُرفت عزة لبيب بعلاقتها الوطيدة بالفنان محمد صبحي، حيث شاركت في العديد من مسرحياته الناجحة.

   زواجها وعلاقتها بليلى طاهر

في حياتها الشخصية، تزوجت عزة لبيب من الدكتور أحمد الشربيني، نجل الفنانة القديرة ليلى طاهر. هذه العلاقة العائلية لم تكن مجرد صلة قرابة، بل تحولت إلى صداقة متينة واحترام متبادل. وقد وصفت عزة لبيب علاقتها بليلى طاهر بأنها "علاقة أم بابنتها"، مؤكدةً أنها تحظى بمحبة ودعم حماتها في كل خطوة.

   تصريحات مؤثرة تكشف جوانب إنسانية

في أحد اللقاءات التلفزيونية، تحدثت عزة لبيب عن مدى تأثرها بتجربتها الفنية، وكشفت أن فيلم "البيه البواب" مع الفنان الراحل أحمد زكي هو الأقرب إلى قلبها، لأنه شكّل نقلة نوعية في حياتها. كما عبّرت عن سعادتها بالعمل مع فنانين كبار مثل محمد صبحي، وأكدت أنها تعتز بمسيرتها المسرحية التي تعتبرها اللبنة الحقيقية لتكوين الممثل.

 

 

 

أما عن ليلى طاهر، فقالت عزة إنها لا تعتبرها مجرد حماة، بل هي صديقة قريبة وامرأة ذات عقل راجح وشخصية نبيلة. وأشارت إلى أن وجودها في العائلة مصدر فخر ودفء.

   ليلى طاهر.. الحماة والصديقة

العلاقة بين عزة لبيب وليلى طاهر لم تُبْنَ فقط على الزواج والقرابة، بل على التفاهم والتقدير وفي أكثر من مناسبة، عبّرت عزة عن حبها الكبير لليلى طاهر، واصفةً إياها بـ "الحنونة والداعمة"، كما أضافت أنها دائمًا ما تتلقى منها النصيحة والخبرة، سواء في الحياة أو الفن.
 

مقالات مشابهة

  • العراق يعقد مؤتمراً في جنيف لإعادة عوائل مخيم الهول في سوريا إلى بلدانهم
  • في اليوم العالمي لمكافحة التدخين… سوريا مستمرة بالتوعية بمخاطره وتشجيع الأفراد للإقلاع عنه
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • بمشاركة سوريا… بدء أعمال الاجتماع الوزاري الإقليمي للتعليم حول عودة اللاجئين السوريين في الدوحة
  • “سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”… ندوة في كلية الآداب بجامعة دمشق
  • في عيد ميلادها.. عزة لبيب وعلاقتها بليلى طاهر ومسيرتها بين المسرح والتلفزيون
  • العراق ولبنان يجددان دعم وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • أسلحة ومخدرات.. ماذا يجري بين لبنان وسوريا؟
  • “التقنيات المعاصرة في طب الأسنان”.. مؤتمر علمي لكلية طب الأسنان بجامعة الشام الخاصة