الدباشي يحذر من تداعيات غياب الأطراف الليبية عن مؤتمر لندن
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ليبيا – أعرب مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، عن مخاوفه من أن يؤدي غياب الليبيين عن مؤتمر لندن إلى الاتفاق على نهج دولي لا يلبي المصالح الحقيقية للشعب الليبي.
غياب الليبيين ومخاطر التوافق الدوليوفي مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، قال الدباشي: “لا أعتقد أن الاجتماع سيسعى إلى تشكيل حكومة موحدة في ليبيا، لكن من الممكن أن تحاول بريطانيا وحلفاؤها تسويق اسم شخصية ليبية لرئاسة الحكومة”.
أوضح الدباشي أن اجتماع لندن، الذي تنظمه مؤسسة “ويلتون بارك” التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، سيُعقد بين 4 و6 ديسمبر، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من دول كبرى مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، وألمانيا، بالإضافة إلى دول إقليمية مثل تركيا، مصر، قطر، والإمارات. وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى تبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي الداخلي في ليبيا، ومحاولة الاتفاق على نهج موحد لتحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد.
غياب روسيا والصينوفيما يتعلق بغياب روسيا والصين عن الاجتماع، قال الدباشي: “عدم دعوة روسيا والصين يضعف من قيمة المؤتمر ويؤكد أن الدول الداعية للاجتماع تعتقد بعدم وجود تأثير كبير لهما على الوضع في ليبيا”. وأشار إلى أن مخرجات المؤتمر ستكون بمثابة رأي مشترك بين الدول الحاضرة وغير ملزمة لليبيين.
الترتيبات الماليةتطرق الدباشي إلى الترتيبات المالية التي كانت محور تركيز في مراحل سابقة، مشيرًا إلى أن هذا التركيز تراجع بعد تغيير محافظ المصرف المركزي وتعيين شخصية مهنية لا تعتمد على دعم أجنبي للبقاء في منصبها. وأكد أن هذا التغيير حدّ من محاولات الهيمنة الدولية على الموارد الليبية.
تعدد المبادرات الدوليةوعن تعدد المبادرات الدولية بشأن ليبيا، رأى الدباشي أنها لا تؤدي إلى نتائج ذات قيمة في ظل استمرار السياسات الحالية للدول المعنية. واعتبر أن الدول الأوروبية تسعى لتثبيت ترتيبات معينة قبل حدوث أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه ليبيا، خصوصًا مع التوجه المتوقع للرئيس الأمريكي الجديد، الذي قد يدعم شخصيات ليبية قوية مثل المشير خليفة حفتر.
تأثير الدعم الدوليأوضح الدباشي أن أي دعم دولي يعتمد على مصالح الدول الكبرى، مشيرًا إلى أن دعم شخصيات قادرة على تحقيق الاستقرار في ليبيا قد يكون أكثر جدوى من استمرار الفوضى التي تستغلها بعض الدول للحفاظ على مصالحها.
متابعات المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يشارك في مؤتمر دولي للحفاظ على الأنهار الجليدية في طاجيكستان
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الحفاظ على الأنهار الجليدية، الذي عُقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، وافتتحه فخامة رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون.
وقد مثّل المركز في المؤتمر، وفدٌ من «تريندز» برئاسة الباحث الرئيسي عبدالعزيز الشحي، نائب رئيس قطاع البحث العلمي، وعضوية الباحث حمد الحوسني، رئيس قسم دراسات الإسلام السياسي، حيث ألقى الشحي كلمةً نيابةً عن الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، أشار فيها إلى أن ذوبان الأنهار الجليدية، يمثّل أحد أخطر تداعيات التغير المناخي، مشدّداً على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه الظاهرة، والالتزام بتنفيذ الاتفاقيات العالمية، مثل اتفاقية باريس للمناخ 2025، واتفاق الإمارات التاريخي الصادر عن مؤتمر «كوب 28».
وأكد الدكتور محمد العلي، أن التحول إلى الطاقة المتجددة يُعدّ حلاً استراتيجياً للتخفيف من آثار الاحتباس الحراري، مشيراً إلى أهمية زيادة إنتاج الطاقة النظيفة، وتحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وفقاً لأهداف مؤتمر كوب 28.
وأشار إلى النموذجَ الإماراتي الرائد في تبنّي مشاريع الطاقة المتجددة، حيث تسعى الدولة إلى أن تشكل مصادر الطاقة النظيفة 44% من مزيج الطاقة بحلول عام 2050، عبر استثمارات تصل إلى 163 مليار دولار في تقنيات الطاقة الشمسية والمشاريع المستدامة. كما أبرز بعض المشاريع العملاقة، مثل مدينة «مصدر»، أول مدينة خالية من انبعاثات الكربون، وأكبر ثلاث محطات للطاقة الشمسية في العالم، مع مشروع رابع قيد الإنشاء، وأكبر مجمّع للطاقة الشمسية في موقع واحد عالمياً.