موقع النيلين:
2025-06-02@15:48:59 GMT

حكمة المجنون

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

عرف الشارع المستشار يوسف عزت بأنه يكذب كما يتنفس. وإضافة لذلك كشفت الدائرة القريبة منه بأنه مضطرب نفسيا. ومن زاوية (خذوا الحكمة من أفواه المجانين). لنقف معه اليوم في رده على حديث حمدوك الذي يسعى لتشكيل حكومة منفى بتمويل “بريطاني-إماراتي” مهمتها دعم مليشيا الدعم السريع. حيث قال: (إن الذين يعتقدون بأن شرعيتهم ثورة ديسمبر عليهم أن يعوا بأن ثورة ديسمبر هي محطة في طريق ممتد.

ولكن لا يمكن استردادها بعد كل الدماء التي توجت طين البلاد وسهولها). وأضاف: (الآن المطلوب تأسيس دولة خالية من العنف. وسيادتها في يد مواطنيها. وليس إستعادة مواكب غرقت شوارعها في الدم). وللأمانة نجزم بأن تغريدة الرجل تصلح لأن تكون لبنة من لبنات خارطة الطريق التي بدأت تظهر هنا وهناك من بعض القوى السياسية وكذلك المحيط الإقليمي. بل أشارة تغريدته لتجاوز قطار الوطن لما يسمى بثورة ديسمبر. إذ طالب الرجل بالتعامل مع الواقع. وطن غارق في الدماء يجب أولا وقف الدماء. ومن ثم البحث عن الآلية المثلى للحكم. وخلاصة الأمر نرى ما قاله الرجل لا يجد أذن صاغية عند جناحه السياسي (تقزم) لغياب الإرادة والحكمة وامتلاك القرار وتقديم مصلحة الوطن فوق مصلحة الأمارات والغرب. في حين نجد كلامه مقبول كحد أدنى عند غالبية القوى السياسية الأخرى. لأنه يهمها الفكرة والرأي. بغض النظر عن صاحبها.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١٢/٧

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مبارك الفاضل مازال يتعرى من قيم الفضيلة والوطنية

رحلة التعري
في إطار سعيه الخبيث من أجل كرسي الوزارة، مازال مبارك الفاضل يتعرى من قيم الفضيلة والوطنية؛ وهذا السلوك ديدن الرجل، وتاريخه السياسي يشهد بأن الوزارة عنده دونها المُهج والأرواح، وفي سبيل الوصول إليها ليس هناك خطوط حمراء. فقد نقل الكوكتيل الأخباري ليوم أمس عنه: (إتفاق المنامة نص على إعادة الحكم للمدنيين، وتصفية دولة الإنقاذ، وتسليم المطلوبين للجنائية). السؤال المطروح: مَنْ هم المدنيين الذين يقصدهم وأشار إليهم؟.

ليت الرجل يعي بأن المدني القادم يأتي عبر صندوق الناخب، لا صندوق الناهب. أما دولة الإنقاذ المتوهمة في مخيلة الرجل، فقد حملت السلاح بالكامل دفاعًا عن عقيدة الشارع، ووطن المواطن، وشرف الحرائر. وقطعت عهدًا على نفسها بعد المراجعات الفكرية والسياسية بألا تشارك في حكم الفترة الإنتقالية، وسوف تقف (ألف أحمر) ضد أي إنقلاب عسكري قادم. ولكن في المقابل لقد قطعت أشواطًا بعيدة في ترتيب بيتها الداخلي من أجل الدخول في الاستحقاق السياسي في المستقبل، في عملية التحول الديمقراطي المرتقب الذي يفر منه مبارك ومَنْ على شاكلته منه فرار السليم من السقيم،

أما تسليم المطلوبين للمحكمة الدولية، تلك بضاعة (ستات اللبن)، حتى خائب الرجاء (حمدوك) ودع محطتها لعلمه التام بأنها مرحلة سياسية ما عاد لديها قيمة تذكر في سودان الحاضر والمستقبل. وخلاصة الأمر ليعلم مبارك بأن سودان الفترة الإنتقالية من رحم معركة الكرامة، وسودان المستقبل من رأي الشارع، وما عادت العمالة والإرتزاق عُملة مقبولة في حاضر ومستقبل السودان. نقطة سطر جديد.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢٥/٥/٣٠

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الوليد مادبو اتهم مزمل أبو القاسم بأنه اشترى الدكتوراة من السوق العربي
  • "أطباء بلا حدود" تصف نظام توزيع المساعدات الحالي بغزة بأنه "خطير"
  • الدرقاش: القوى التي حاربت الدواعش تنتمي لمصراتة وليست مليشيا الردع
  • عبد العاطي: جهود مصرية مكثفة مع قطر وأمريكا لوقف الدماء بغزة
  • مبارك الفاضل مازال يتعرى من قيم الفضيلة والوطنية
  • كرامي: تعاطي عون مع ملف حصر السلاح يمثل حكمة ومسؤولية
  • مسؤولون لـ"الرؤية": إجراءات مُحكمة لمنع الاحتكار.. والاندماجات تُعيد تشكيل الأسواق
  • أفضل الأوقات لشراء العقارات عندما يخاف الناس وتسيل الدماء في الشوارع
  • خطأ شائع تسبب فى بتر رجل شاب رياضي | ليس السكرى أو الحوادث
  • العدالة تعود بعد طول انتظار: سوريا تعيد حقوق الموظفين المفصولين في عهد الأسد