ردود فعل دولية وعربية تجاه الأحداث المتسارعة: قلق متزايد.. ودعوات للمصالحة والاستقرار
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تواصلت ردود الفعل العربية والدولية تجاه الأحداث الجارية فى سوريا، حيث أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، يتابع عن كثبٍ الأحداث الاستثنائية التى تجرى فى سوريا، بعد إعلان الفصائل المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى، شون سافيت، فى بيانٍ على وسائل التواصل الاجتماعى، إنّ الرئيس بايدن وأعضاء فريقه الرئاسى يراقبون الأحداث الاستثنائية فى سوريا عن كثب، مؤكداً أنهم «على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين».
كما أعرب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكى، عن قلق واشنطن المتزايد إزاء تطورات الأوضاع فى سوريا، وذلك خلال مشاركته فى منتدى الدفاع بولاية كاليفورنيا، حيث أكد أن التطورات الحالية فى سوريا «تدعو للقلق».
وشدد «سوليفان» على أنّ الولايات المتحدة لن تتدخل عسكرياً فى الصراع الداخلى بسوريا، مؤكداً أن مستقبل البلاد يجب أن يحدد من قبَل الشعب السورى، الذى عليه أن يقرر مصيره بنفسه، كما أوضح أن واشنطن ستواصل التزامها بحماية القوات الأمريكية الموجودة فى سوريا، والتى تركز جهودها على مواجهة تهديدات تنظيم «داعش».
وأضاف مستشار الأمن القومى الأمريكى: «لقد حققنا إنجازات كبيرة فى هذا المجال»، مؤكداً أهمية استمرار العمل لضمان عدم عودة التنظيم إلى الساحة، وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ستتخذ خطوات مستقلة لمنع أى محاولة لعودة تنظيم «داعش»، مؤكداً أن الأولوية تظل فى منع القتال الدائر فى سوريا من تمهيد الطريق لظهور التنظيم مجدداً.
البيت الأبيض يتابع «الأحداث الاستثنائية».. و«ترامب»: روسيا فقدت اهتمامها بحماية سوريا بسبب الحرب على أوكرانيامن جانبه، قال الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، أمس الأحد، فى أول تعليق على إعلان الفصائل المسلحة فى سوريا السيطرة على دمشق، إنّه لم يكن هناك سبب لوجود روسيا فى سوريا، واعتبر أن روسيا فقدت اهتمامها بحماية سوريا بسبب الحرب على أوكرانيا، وأضاف، فى تغريدة له على منصة «تروث سوشيال» المملوكة له: «ما يقرب من 600 ألف جندى روسى بين جريح أو قتيل، فى حرب لم يكن ينبغى لها أن تبدأ أبداً، وقد تستمر إلى الأبد».
إيران فى «حالة ضعف» بسبب الضربات الإسرائيليةمشيراً إلى أن روسيا وإيران فى «حالة ضعف» الآن؛ إحداهما بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب الضربات الإسرائيلية، واختتم «ترامب» تعليقاته بالقول إنه من الضرورى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ويجب أن تبدأ المفاوضات، نظراً لأنه يتم إزهاق الكثير من الأرواح دون داعٍ، وتدمير الكثير من الأسر، محذراً من أنه «إذا استمر هذا، فقد يتحول إلى شىء أكبر بكثير، وأسوأ بكثير».
من ناحية أخرى، أكد الاتحاد الأوروبى أنه يراقب عن كثب الوضع المتسارع والمتقلب فى سوريا، وجاء فى بيان صحفى، نشرته دائرة العمل الخارجى بالاتحاد الأوروبى أمس، عبر موقعها الرسمى، أنه «مع تصاعد القتال فى جميع أنحاء البلاد، نحث جميع الأطراف على حماية المدنيين، وضمان سلامة العاملين فى مجال المساعدات الإنسانية»، وكرر الاتحاد الأوروبى دعوته إلى «الحل السياسى الذى يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254».
من جهته، قال المبعوث الأممى إلى سوريا، جير بيدرسون، إنَّه على جميع السوريين إعطاء الأولوية للحوار والوحدة، واحترام القانون الإنسانى الدولى وحقوق الإنسان، وأضاف فى بيانٍ: «مستعدون لدعم الشعب السورى فى رحلته نحو مستقبل مستقر»، مؤكداً أن هناك رغبة واضحة لدى السوريين فى ترتيبات انتقالية مستقرة وشاملة، وتابع بقوله: «نتطلع -بأمل وحذر- إلى فتح فصل جديد للسلام والمصالحة والكرامة لجميع السوريين».
وكذلك، أكدت المملكة الأردنية أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»، عن مصادر حكومية، أنه «يجرى العمل على تعزيز حالة الأمن والاستقرار فى المنطقة»، وفى الإمارات العربية المتحدة، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسى للرئيس الإماراتى، إن سوريا ليست فى مأمن بعد، ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدراً أساسياً للقلق.
«روما» تراقب الموقفوقال وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تايانى على منصة «إكس»: «نتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع فى سوريا، وأنا على اتصال دائم بسفارتنا فى دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء، ودعوت إلى اجتماع طارئ فى وزارة الخارجية». كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، أمس الأحد، إن فرنسا ترحب بسقوط النظام فى سوريا، مشيراً، فى بيان، إلى أن باريس تحض جميع السوريين على الوحدة والمصالحة ونبذ كل أشكال التطرف.
الرئيس البرازيلى يدعو جميع الأطراف للحوارودعت البرازيل إلى حماية السكان والبنية التحتية المدنية فى سوريا، وأكدت من جديد دعمها «الحل السياسى والتفاوضى للصراع»، حسبما قالت وكالة برازيليا. وأعربت الحكومة البرازيلية عن «قلقها» بشأن «تصعيد الأعمال العدائية» فى سوريا، وحثت «جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، كما ورد فى مذكرة أصدرتها وزارة الخارجية.
وجاء فى البيان أن «البرازيل تؤكد مجدداً ضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولى، بما فى ذلك القانون الإنسانى، فضلاً عن وحدة الأراضى السورية وقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة». ودعمت إدارة الرئيس لولا دا سيلفا «الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسى وتفاوضى للصراع فى سوريا لضمان استقرار البلاد، طالما أنها تحترم سيادة البلاد ووحدة أراضيها».
ودعت وزارة الشئون الخارجية الفلبينية جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والإحجام عن المزيد من العنف لتجنب سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين. وقالت: «نعبّر عن قلقنا بشأن وضع مواطنينا فى سوريا وننصحهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء على اتصال مع السفارة الفلبينية فى دمشق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا جمیع الأطراف فى سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يتلقي اتصالًا هاتفيًا من كبير مستشاري ترامب للشئون العربية
تلقي د. بدر عبد التعاطى وزير الخارجية والهجرة مساء يوم الاحد الأول من يونيو اتصالا هاتفًيا من "مسعد بولس" كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوي لإفريقيا.
وأعرب بولس عن تقديره البالغ لتفضل باستقباله خلال زيارته الأخيرة للقاهرة والتي كانت زيارة إيجابية ومثمرة وتعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
شهد الاتصال تبادلًا لوجهات النظر حول تطورات الأوضاع فى كل من ليبيا والسودان ومنطقة البحيرات العظمى، حيث استعرض الوزير عبد العاطى مخرجات اجتماع الآلية الثلاثية لدول الجوار لليبيا الذى عقد بالقاهرة أمس 31 مايو بمشاركة وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس، والذى أكد على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة الأراضي الليبية، وصون مقدرات الدولة الليبية واحترام وحدة وسلامة أراضيها.
وشدد على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وتفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا. وقد توافق "بولس" مع الوزير حول أهمية العمل على تحقيق الاستقرار فى ليبيا وإنهاء حالة الانقسام الحالي.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية على موقف مصر الداعم للسودان، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية وسيادته وسلامة أراضيه، منوهًا بحرص مصر على التفاعل الإيجابي مع مختلف الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان، بما يضمن وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق. وقد تم الاتفاق علي ترفيع مستوي التنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة وكذلك مع الأطراف الفاعلة حول السودان ووقف الحرب الدائرة هناك.
كما تناول الاتصال التطورات الجارية فى منطقة البحيرات العظمى، حيث رحب الوزير عبد العاطى بالجهود الامريكية المبذولة التى أسفرت عن توقيع حكومتى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا على إعلان مبادئ فى واشنطن فى 25 إبريل حول تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية فى منطقة شرق الكونغو الديمقراطية.
وأكد أن هذه الخطوة تمثل خطوة هامة نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم بما يعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار الإقليمى فى منطقة البحيرات العظمى وفى القارة الإفريقية. وتم الاتفاق علي مواصلة العمل بين مصر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف المشترك.