أحمد يحيى يكتب.. دور الإعلام في توعية المجتمع بمخاطر سيطرة الجماعات المتطرفة على الدول
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إن مواجهة خطر سيطرة الجماعات الإرهابية المتطرفة على الدولة السورية في ظل تسارع وتيرة الأحداث هناك وسقوط الدولة السورية في أيدي الجماعات المتطرفة يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، بدءًا من الدول والحكومات وصولًا إلى الإعلام والمجتمع المدني والفرد من خلال نشر الوعي، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ومكافحة الشائعات والأخبار الزائفة، يمكننا الحد من خطر هذه الجماعات وحماية أمن واستقرار المنطقة.
أبرز الجماعات الإرهابية المتطرفة في سوريا
تنظيم الدولة الإسلامية (داعش): يعتبر تنظيم داعش أخطر التنظيمات الإرهابية في سوريا، وقد سيطر في السابق على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراق.
جبهة النصرة (تحرير الشام): هي فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وتسيطر على مناطق واسعة في شمال غرب سوريا.
حراس الدين: هي فصيل متشدد انشق عن جبهة النصرة، ويشتهر بأفكاره المتطرفة وعملياته الإرهابية.
أسباب صعود الجماعات المتطرفة
الفراغ الأمني: استغلت الجماعات المتطرفة الفراغ الأمني الذي نتج عن الحرب الأهلية لتوسيع نفوذها.
التدخلات الخارجية: ساهمت التدخلات الخارجية في تعقيد الأزمة السورية ودعم بعض الفصائل المسلحة، مما أدى إلى تقوية الجماعات المتطرفة.
أبرز المخاطر
تهديد الاستقرار الإقليمي: تتحول المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الجماعات إلى بؤر لتدريب الإرهابيين وتصنيع المتفجرات وتخطيط الهجمات الإرهابية التي تستهدف دول الجوار.
انتشار الفكر المتطرف: تسعى هذه الجماعات إلى نشر أفكارها المتطرفة وتجنيد الشباب، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المجتمعي والاستقرار في المنطقة.
تدهور الأوضاع الإنسانية: تسبب سيطرة هذه الجماعات في تدهور الأوضاع الإنسانية، وتشريد السكان، وانتهاك حقوق الإنسان، مما يؤدي إلى أزمات إنسانية كبيرة.
تسهيل عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات: تستغل هذه الجماعات المناطق التي تسيطر عليها لتهريب الأسلحة والمخدرات، مما يزيد من انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة.
تخريب البنية التحتية: تقوم هذه الجماعات بتخريب البنية التحتية، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مما يؤخر عملية إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا.
آثارها على الأمن القومي العربي والمصري
توسيع رقعة الإرهاب: تشكل هذه الجماعات تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والمصري، حيث تسعى إلى توسيع رقعة نفوذها وشن هجمات إرهابية تستهدف الدول العربية.
تغذية الصراعات الطائفية والمذهبية: تستغل هذه الجماعات الصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة لتجنيد المزيد من المقاتلين وتوسيع نفوذها.
تهديد السياحة والاستثمار: يؤدي انتشار الإرهاب وتدهور الأوضاع الأمنية إلى تراجع السياحة والاستثمار في المنطقة، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاديات العربية.
دور الإعلام العربي في مواجهة التحديات
نشر الوعي: يجب على الإعلام العربي أن يقوم بدور فعال في نشر الوعي بمخاطر الإرهاب والتطرف، وتبيان حقيقة هذه الجماعات وأهدافها.
مكافحة الشائعات: يجب على الإعلام العربي أن يعمل على مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تساهم في تغذية الخوف والقلق.
دعم الجهود الدولية: يجب على الإعلام العربي أن يدعم الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وأن يسلط الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.
تقديم برامج توعوية: يجب على الإعلام العربي أن يقدم برامج توعوية موجهة للشباب، خاصة، لتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.
مواجهة التحديات والشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
التحقق من المصادر: يجب على المستخدمين التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو مشاركتها.
الإبلاغ عن المحتوى الضار: يجب على المستخدمين الإبلاغ عن أي محتوى يحرض على الكراهية أو العنف أو الإرهاب.
نشر المحتوى الإيجابي: يجب على المستخدمين نشر محتوى إيجابي يساهم في تعزيز التسامح والتعايش السلمي.
تعزيز الحوار: يجب على المستخدمين تشجيع الحوار البناء والاحترام المتبادل بين مختلف الآراء والأفكار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدولة السورية وسقوط الجماعات المتطرفة یجب على المستخدمین الجماعات المتطرفة هذه الجماعات فی المنطقة الجماعات ا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
استشهاد المصور أحمد قلجة بقصف للاحتلال الإسرائيلي صباح العيد.. وشهداء الإعلام ترتفع لـ226
استشهد المصور الصحفي أحمد قلجة، صباح اليوم الجمعة، متأثرا بجروح أصيب بها أمس الخميس، وذلك جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين المتواجدة في مستشفى المعمداني، بمدينة غزة.
واستشهد يوم أمس الخميس، ثلاثة صحافيين، وهم: إسماعيل بدح، وسليمان حجاج، وسمير الرفاعي، ناهيك عن إصابة أربعة آخرين بجروح تتراوح بين الحرجة والمتوسطة، وهم: أحمد قلجة، وعماد دلول، وإمام بدر، ومحمود الغازي.
وكان الشهيد الصحفي أحمد قلجة، محبّا لعمله، إذ كان يخرج كل يوم من منزله حاملا الكاميرا، ليتوجه إلى موقع الحدث سيرا على الأقدام، وذلك بحسب ما رواه علاء قلجة، وهو والد الصحفي الشهيد، اليوم الجمعة.
وأبرز قلجة، في حديث إلى "التلفزيون العربي" الذي كان يتعاون معه ابنه الشّهيد، أنّ: "أحمد قد أصيب ودخلت شظايا في رأسه، فيما استشهد وهو متأثرا بإصابته في ظل عدم توفر الخدمات الطبية اللازمة، فضلا عن انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة".
"إن أحمد كان شغوفا بعمله ومحبوبا بين زملائه ومقبلا على الحياة" استرسل والد الصحفي الشهيد، مردفا: أنه من أجل نقل الصورة عبر عدسة الكاميرا إلى العالم، كان يرافق المراسل إسلام بدر الذي أصيب بدوره خلال الغارة ذاتها.
إلى ذلك، تابع علاء بأنّ ابنه البالغ 23 عاما، كان مصرّا على مواصلة عمله على الرغم من الخطر المحدق بكافة الصحفيين في قلب قطاع غزة المحاصر، وفي خضمّ استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يرحم لا بشرا ولا حجرا وضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
إلى ذلك، باستشهاد قلجة، ترتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 226 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام، وذلك بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.
وأدان المكتب، بـ"أشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، فيما دعا في الوقت نفسه، الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتابع البيان: "نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية".
وأردف: "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، كما ونطالبهم إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".
وختم المكتب بيانه بالقول: "نسأل الله تعالى لجميع الزملاء الشهداء الصحفيين الرحمة والقبول والجنة، ولذويهم وللأسرة الصحفية الفلسطينية الصبر والسلوان، كما نتمنى الشفاء العاجل لجميع الصحفيين الجرحى".