النويري يحذر: الملك ليس أبديًا والتاريخ لن يرحم
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ليبيا – قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، إن ما شهدته البلاد وعدد من الدول العربية، وآخرها سوريا، يثير تساؤلات جوهرية حول أسباب هذه الأزمات ودور القادة الذين أُسندت إليهم مسؤولية قيادة الشعوب وبناء الأوطان.
المشكلة ليست في الغرب فقط بل في القادة المحليينالنويري أوضح في تدوينة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المشكلة لا تقتصر على التدخلات الغربية فقط، بل تكمن في القادة المحليين الذين حُملوا أمانة السلطة ولم يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وبدلاً من السعي لتحقيق التنمية والكرامة لشعوبهم، تعاملوا مع السلطة كغنيمة شخصية.
وأضاف: “القيادة ليست امتيازًا، بل مسؤولية عظيمة. ومع ذلك، استغل البعض السلطة لبناء مصالح شخصية وإمبراطوريات عائلية، متناسين أن الحكم أمانة يُسأل عنها الإنسان أمام التاريخ والأجيال، وليست حقًا مكتسبًا أو ملكية خاصة.”
تفكك المجتمعات يفتح أبواب التدخل الأجنبيوأكد النويري أن إدارة الدول بعقلية فردية ومصالح ضيقة تؤدي إلى تفكك المجتمعات وانهيار أسس الدولة، ما يفتح الأبواب أمام التدخلات الأجنبية، لأن من وُكلت إليهم الأمانة خانوا شعوبهم قبل أن يخونهم أحد.
درس من التاريخ: البقاء للشعوب لا القادةوفي ختام تدوينته، قال النويري: “التاريخ يثبت أن المُلك ليس أبديًا، وأن الإمبراطوريات القائمة على الظلم تسقط، والممالك التي تُؤسس على القهر تزول. البقاء الحقيقي هو للشعوب والأوطان، وعلى القادة أن يدركوا أن بناء الدول مسؤولية جماعية تتطلب تحقيق العدالة والمشاركة.”
رسالة للنخب: هل من متعظ؟واختتم تساؤله بالقول: “فهل من متعظ؟”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ولي عهد الفجيرة يشهد حفل إطلاق «برنامج محمد بن حمد لإعداد القادة»
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أنّ الاستثمار في الكوادر الوطنية أولويةٌ وطنيةٌ في رؤية حكومة إمارة الفجيرة، واستراتيجية عملها، وركيزةٌ أساسيّةٌ للتطوّر الحكومي الذي يدعم التحوّل التنموي للإمارة في مختلف القطاعات الحيويّة.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، حفل إطلاق «برنامج محمد بن حمد لاعداد القادة»، ضمن مبادرات «مجلس محمد بن حمد الشرقي»، في فندق دبل تري هيلتون بالإمارة، بحضور الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير عام حكومة الفجيرة الرقمية.
وأشار سموّه، إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتمكين الكفاءات الوطنيّة في مجالات عملها، وتطوير مهاراتهم ومستوى أدائهم بما يسهم في تطوير منظومة العمل الحكومي في الفجيرة، ويرتقي بمُخرجاته على مستوى الأفراد والمؤسسة، ويُواكب متطلّبات التنمية الشاملة التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على كافة الأصعدة.
وقال الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، في كلمته التي ألقاها خلال حفل الإطلاق: «نحتفي اليوم بإطلاق برنامج محمد بن حمد لإعداد القادة، إحدى المبادرات النوعية المنبثقة عن مجلس محمد بن حمد الشرقي، والتي تسعى إلى تمكين جيل جديد من القادة عبر تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية، من خلال برنامج مصمم بمنهجية تدريبية حديثة، مكثفة ومتخصصة، ترتكز على أفضل الممارسات والمعايير الأكاديمية والمهنية العالمية، ليكون منصة لصقل الكفاءات وبناء العقول الطامحة للتغيير وصناعة المستقبل».
وأضاف الطنيجي: «تمتلك الفجيرة منظومة واسعة من المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية، وقطاعاً خاصاً فاعلاً ونشطاً، ليبقى التحدي الحقيقي في تأهيل رأس المال البشري، وسنسعى لاستقطاب الكوادر وتأهيلهم في كل مجال يسهم في بناء اقتصاد مستدام ومستقبل مزدهر، وسيمثل هذا البرنامج جسر عبور نحو إعداد جيل قيادي، يحمل المسؤولية ويشارك بوعي وكفاءة في صناعة المستقبل».
ويستهدف البرنامج الموظفين أصحاب المهام الإشرافية في القطاع الحكومي المحلي (حكومة الفجيرة)، والقطاع الحكومي الاتحادي، والقطاع الخاص.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل نخبة من القيادات التي تتمتع بالنظرة الاستشرافية وتنمية القدرة التنافسية المستدامة لإمارة الفجيرة، بالإضافة إلى تعزيز مهارات القيادات الشابة في الإنجاز والتأثير، وتمكين القادة من فهم وتبني التقنيات المستقبلية لتعزيز فعالية القيادة واتخاذ القرارات الاستراتيجية في عصر التحول الرقمي، وتحقيق رؤية امارة الفجيرة عن طريق تمكين قيادات وطنية تدعم عمل الجهات الحكومية.
حضر الحفل مدراء الدوائر الاتحادية والمحلية في الإمارة وحشد من الموظفين.