شدد الإعلامي أحمد موسى على أن الشعب المصري لا يتسامح مع من يسيء إلى وطنه أو يتطاول على قيادته السياسية أو مؤسساته الوطنية، مؤكدًا أن مصر دولة عظيمة، وشعبها وجيشها من أعظم شعوب وجيوش العالم، وأن المرحلة الراهنة تتطلب وعيًا حقيقيًا بحجم التحديات.

وخلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” عبر قناة صدى البلد، حذر موسى من الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها الدولة المصرية، واصفًا إياها بأنها ليست مجرد حملة عابرة، بل هجمة منظمة ومدعومة بقوى تسعى لزعزعة استقرار مصر.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية ترى أن هذه الفترة تمثل “فرصتها” لإحداث الفوضى، لافتًا إلى أن مصر قدمت الكثير ولا تزال تقدم، في الوقت الذي لا تملك فيه بعض الدول سوى التحريض، بينما تتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة لتداول المحتوى المُضلّل حول غزة.

وتناول موسى تصريحات الإرهابي خليل الحية، الذي هاجم الدولة المصرية وشاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر تقوم بكل ما في وسعها لدعم الشعب الفلسطيني، بينما يسعى البعض إلى تنفيذ أجندة صهيونية واضحة.

وواصل موسى هجومه على جماعة الإخوان، واصفًا إياها بـ”العملاء والخونة”، مضيفًا بسخرية أن الخطوة التالية ربما تكون شكر نتنياهو لمؤسس الجماعة حسن البنا، بعدما أنجبت هذه الفئة التي تعمل ضد أوطانها. 

وأكد أن ما تتعرض له مصر من حملات ممنهجة ليس عشوائيًا، بل يرتبط بأهداف محددة وواضحة.

وفي ختام حديثه، وجه موسى رسالة إلى الشعب المصري قائلاً:

“علينا أن ننتبه وننظر للأمور من كافة الزوايا. 

مصر قدمت ملايين المساعدات لقطاع غزة، وهناك من يتعمّد إنكار ذلك والتحريض على الدولة.

 الوعي هو سلاحنا الحقيقي في مواجهة هذه المعارك.”

طباعة شارك الجيش المصري غزة الاخوان ارهابية الجماعة الارهابية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجيش المصري غزة الاخوان ارهابية الجماعة الارهابية

إقرأ أيضاً:

الشعب يحاصر السلطة: كفى تواطؤاً… أين خبّأتُم نور زهير وأموال القرن؟

9 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تهوي الأسئلة الأولى كسهام دامية فوق المشهد العراقي وهي تلاحق مصير مذكرتي القبض ضد نور زهير وهيثم الجبوري، فيما يعود شبح سرقة القرن ليطل برأسه من جديد في ذكراها السنوية’ وسط ذهول الشارع الذي لم يعد يصدّق أي رواية رسمية بعد سلسلة الخيبات المتلاحقة.

و تكشف التفاصيل المتراكمة كيف تحوّلت الوعود الحكومية إلى مجرد مشاهد باهتة، منذ اللحظة التي وقف فيها رئيس الحكومة بين أكوام الأموال المصادرة معلناً بلغة المنتصر أن الدولة استعادت الحقوق، قبل أن يكتشف العراقيون أن تلك الصورة كانت مجرد لقطة عابرة لم تغيّر شيئاً في مصير المتهمين ولا في مسار تلك الفضيحة.

وتتقدّم الوقائع نحو مشهد أكثر التباساً حين ظهر النائب مصطفى سند بثقة الملاحقين للعدالة، مرتدياً معطفه الفاخر في موسكو ومتوعداً بإحضار نور زهير إلى بغداد في نوفمبر 2024، قبل أن تتبخر الوعود وتضيع التفاصيل بين صمت مؤسسات الدولة وتضارب التصريحات التي أعادت إلى الأذهان تراجيديات سياسية مماثلة لم تكتمل فصولها.

وبينما يزداد الغضب الشعبي، يتردد السؤال الأكثر مرارة: لماذا أُفرج عن نور زهير في عهد الحكومة الحالية بعد أن كان معتقلاً؟ وكيف اختفت إجراءات الحجز على أمواله وعقاراته وعقارات زوجته كأن شيئاً لم يكن؟ وما الذي جعل القيود القانونية تتهاوى فجأة أمام شخصية متهمة بسرقة تعدّ الأكبر في تاريخ البلاد؟

وتتدافع المشاهد لتظهر سرقة القرن كرمز للفوضى السياسية، مسرح عبث تتداخل فيه المصالح، فيما يقف المواطن العراقي مذهولاً أمام قضية كان يفترض أن تكون درساً في المحاسبة، فإذا بها تتحول إلى استعراض نفوذ يكشف هشاشة الدولة أمام منظومة الفساد.

وتعصف الأسئلة بقوة أكبر حين خرج نور زهير في مقابلة تلفزيونية يتحدث بثقة المظلوم، قبل أن يختفي عن جلسة محاكمته ويظهر لاحقاً خارج الحدود، في خطوة هزّت ما تبقى من ثقة الجمهور بالمؤسسات. وكيف استطاع الإفلات؟ ومن فتح له الأبواب؟ وأي يد غامضة رفعت القيود التي قيل يوماً إنها لن تُرفع؟

ويتصاعد الاستياء الشعبي ليعلن بوضوح أن الزمن لم يعد زمن الصمت، وأن المهزلة تجاوزت حدود الاحتمال، بينما تقف الحكومة والقوى المتنفذة أمام سؤال واحد يحاصرها: هل تظن فعلاً أن العراقيين سينسون؟.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاجل |متقاعد من أمانة عمان على نظام التقاعد المبكر : التاريخ لا يرحم
  • الشعب يحاصر السلطة: كفى تواطؤاً… أين خبّأتُم نور زهير وأموال القرن؟
  • لا خوف على الوحدة الخوف على الانفصال
  • صوتي راح| أحمد موسى منفعلا: تقييمي للمنتخب صفر في كأس العرب 2025
  • أحمد موسى منفعلا: بعد حسن شحاتة مشفوتش كورة
  • القطاونة … الفقر ليست حالة فردية بل ظاهرة اجتماعية ويسأل عن زيارات السفير الأمريكي
  • أحمد موسى يطالب بقيمة إيجارية عادلة لأراضي الأوقاف: لا نريد ظلم المواطن ولا إهدار حق الدولة
  • زيادة الرواتب ليست شعبوية… بل دفاع عن الدولة والمجتمع
  • يتربح من الابتزاز.. أحمد موسى: إعلام انجرف وراء الأكاذيب ويحتاج إلى الردع
  • أحمد موسى: إعلام معادٍ يضرب في مصر.. والردع واجب لكل من يتربح من الأكاذيب