بوابة الوفد:
2025-06-04@17:59:04 GMT

سر أهل الجنة.. كيف تفوز بالنعيم الأبدي؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن الإيمان نعمة عظيمة من الله يجب على المؤمن أن يقدرها ولا يغتر بعمله، مشيرًا إلى أن العمل الصالح لا يكون إلا بتوفيق الله وهدايته. 

 

وأضاف أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يدركون عظمة نعمة الإسلام، ويصفونها بأنها النعمة الأعظم التي لا تعادلها نعمة أخرى.

الإسلام.

. أعظم النعم على الإطلاق

وقال جمعة: "يجب أن يشعر المؤمن بنعمة الإسلام التي هداه الله إليها من غير حول ولا قوة، وأن يحرص على الالتزام بما يرضي الله والعمل وفق ما أراده سبحانه. فحسن حال المؤمن مع الله يُصلح عمله، إذ إن القلوب هي أساس السلوك".

صفاء القلب أساس رفعة المؤمن

وأشار إلى الحديث الشريف الذي بين فيه النبي ﷺ أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لم يسبق الصحابة بكثرة الصلاة أو الصيام، وإنما بشيء وقر في قلبه، في إشارة إلى أن صفاء القلب وصدق النية هما الأساس في رفعة المؤمن عند الله.

رجل من أهل الجنة: نموذج للتواضع وصفاء القلب

وأضاف الدكتور علي جمعة أن النبي ﷺ دل الصحابة على رجل من أهل الجنة، وتابع أحدهم هذا الرجل ليتعرف على عمله، لكنه لم يجد عملًا زائدًا على ما يقوم به أي مسلم، سوى نقاء قلبه من الحقد والحسد. وتابع: "هذا الحديث الشريف يؤكد أن صفاء القلب، والتخلص من الغل والحسد، من أعظم الأعمال التي ترفع مقام المؤمن عند الله".

التواضع وصفاء النية طريق القرب من الله

وختم الدكتور جمعة بالتأكيد على ضرورة شكر الله على نعمة الإيمان، والتواضع في الأعمال، والحرص على تحقيق مراد الله من خلال الصفاء الداخلي، فهو السبيل إلى حسن الحال مع الله، وبالتالي حسن العمل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة علي جمعة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء نعمة نعم والحسد أهل الجنة

إقرأ أيضاً:

من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا

صراحة نيوز ـ بقلم: جمعة الشوابكة

في العاشر من حزيران من كل عام، لا يمرّ اليوم على الأردنيين مرور الكرام، بل ينبض التاريخ في وجدانهم من جديد. إنه اليوم الذي تختصر فيه الأمة مسيرتها المجيدة بين سطرين خالدين: الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي عام 1916، ويوم الجيش العربي الأردني، حين توحّدت البندقية بالراية، والعقيدة بالوطن.

لم تكن الرصاصة الأولى التي انطلقت من شرفة قصر الشريف في مكة مجرد إعلان تمرّد على الحكم العثماني، بل كانت البيان التأسيسي للسيادة العربية الحديثة، وبداية مشروع تحرر قومي لا يعترف بالتبعية، ولا يرضى بأقل من الكرامة. قاد الشريف الحسين بن علي هذا المشروع بوعي تاريخي عميق، وسلّمه لابنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن الحسين آنذاك، الذي جاء إلى شرقي الأردن مؤمنًا بأن الثورة لا تكتمل إلا ببناء الدولة، وأن الدولة لا تنهض إلا بجيش عقائدي يحمل راية الأمة ويحميها. وهكذا، وُلد الجيش العربي، من رحم الثورة، ومن لبّ الحلم القومي، لا تابعًا ولا مستوردًا، بل متجذرًا في الأرض والهوية.

كان الجيش العربي الأردني منذ تأسيسه أكثر من مجرد تشكيل عسكري، كان المؤسسة التي اختزلت روح الوطن. شارك في معارك الشرف على ثرى فلسطين، في باب الواد والقدس واللطرون، ووقف سدًا منيعًا في وجه الأطماع والعدوان، حتى جاءت اللحظة المفصلية في معركة الكرامة عام 1968، حين وقف الجندي الأردني بصلابة الرجولة خلف متاريس الكرامة، وردّ العدوان، وسطّر أول نصر عربي بعد نكسة حزيران، بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – ليُثبت أن الكرامة لا تُستعاد بالخطب، بل تُنتزع بالدم. لقد كان هذا النصر عنوانًا حيًا للعقيدة القتالية الأردنية، القائمة على الانضباط، والولاء، والثبات، وفهم عميق للمعركة بين هويةٍ تُدافع، وقوةٍ تُهاجم.

وفي قلب هذه المسيرة، وقف الشهداء، الذين قدّموا دماءهم الزكية ليظل هذا الوطن حرًا شامخًا. شهداء الجيش العربي الأردني لم يكتبوا أسماءهم بالحبر، بل خلدوها بالدم، في فلسطين، والجولان، والكرامة، وفي كل ميدان شريف رفرف فيه العلم الأردني. لم يكونوا أرقامًا في تقارير، بل رسل مجدٍ وخلود، يعلّموننا أن السيادة لا تُمنح، بل تُحمى، وأن كل راية تُرفع، تحمل في طياتها روح شهيد.

ومن بين هؤلاء، كان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – رحمه الله – أول القادة الذين ارتدوا البزة العسكرية بإيمان وافتخار. تخرّج من الكلية العسكرية الملكية في ساندهيرست، وخدم جنديًا في صفوف جيشه، ووقف معهم في الخنادق، لا على المنصات. كان القائد الجندي، الذي يرى في الجيش رمزًا للسيادة، وركنًا من أركان الدولة، وظل يقول باعتزاز: “إنني أفخر بأنني خدمت في الجيش العربي… الجيش الذي لم يبدل تبديلا.” فارتقى بالجيش إلى مصاف الجيوش الحديثة، عقيدةً وعتادًا، قيادةً وانضباطًا، ليبقى المؤسسة التي لا تتبدل ولا تساوم.

واليوم، يواصل المسيرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم – الملك الممكِّن والمعزّز – الذي تربّى في صفوف الجيش، وتخرّج من الميدان قبل أن يعتلي عرش البلاد. يرى جلالته في الجيش العربي الأردني شريكًا استراتيجيًا في بناء الدولة، لا مجرد مؤسسة تنفيذية. ولهذا، شهدت القوات المسلحة في عهده قفزة نوعية في الجاهزية القتالية، والتحديث، والتسليح، والتعليم العسكري، حتى أصبح الجيش الأردني عنوانًا للانضباط والسيادة الإقليمية والإنسانية، وصوت العقل في زمن الفوضى.

ويأتي تزامن يوم الجيش مع ذكرى الثورة العربية الكبرى تتويجًا لهذه المسيرة، ليس كمجرد مصادفة تاريخية، بل كتجسيد حي لوحدة الرسالة، واستمرارية المشروع الهاشمي، من الشريف الحسين بن علي، إلى الملك المؤسس عبد الله الأول، إلى الملك الباني الحسين بن طلال، إلى جلالة الملك الممكِّن والمعزّز عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم. فهذه ليست محطات منفصلة، بل خط سيادي واحد، يبدأ بالتحرر، ويُترجم بالجيش، ويُصان بالسيادة. لقد بقي الجيش العربي منذ نشأته على العهد، حاميًا للوطن، وحارسًا للهوية، ودرعًا للشرعية، لا يُبدّل قسمه، ولا يخون ميثاقه.

في العاشر من حزيران، لا نحتفل فقط، بل نُجدد القسم: أن هذا الوطن لا يُمس، وأن هذه الراية لا تُنكّس، وأن هذا الجيش لا يُكسر. من مكة إلى الكرامة، الرصاصة أصبحت جيشًا، والجيش أصبح عقيدة، والعقيدة أصبحت وطنًا لا يُساوم على كرامته، ولا يُفرّط بذرة من ترابه.

مقالات مشابهة

  • وقفة عرفة.. جمال شعبان يوجه نصائح لضيوف الرحمن
  • دعاء يوم التروية للميت .. ردده يجعل قبره في رياض الجنة
  • كيف تفوز بيوم عرفة
  • الدكتور أحمد علوش مدخلي.. حكاية تروى
  • دينا أبو الخير: من تختار تربية أبنائها بعد الانفصال أو وفاة الزوج تزاحم النبي عند باب الجنة
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
  • أعمال الحج التي يجب أداؤها في المناسك
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا