الأزهر: نتضرَّع إلى الله أن يحفظ سوريا وأهلها وأن يهيئ لها مَن يقودها
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يتابع الأزهر الشريف التطورات التي تشهدها سوريا الشَّقيقة، ويتطلع الأزهر إلى وعي الشعب السوري وأهمية تمسكه بوحدة بلاده ومقدَّراتها، والحفاظ على أرضها وحدودها، وأن يضع السوريون نصب أعينهم هدفًا واحدًا لا ثاني له هو وحدة الكلمة، وأن يحافظوا على ترابطهم، مَثَلهم في ذلك كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى.
ويحذر الأزهر جموع السوريين من مخطَّطات شديدة المكر تراد لتقسيم بلادهم، وكسر شوكتهم، وإغراقهم في مستنقع الصراعات والحروب الأهليَّة، وأن يعلموا أن بعض القوى الشريرة لا تريد لسوريا أن تستقر وتزدهر، فاحذروهم واحسبوا لهم ألف حساب، ولا تغفلوا لحظة عن سوريا وعن الوضع الحرج الذي يمر بها وبالمنطقة، واعلموا أن سوريا ذات تاريخ عريق وحضارة راسخة، فحافظوا على تاريخكم وحضارتكم.
هذا، ويستنكر الأزهر انتهازية الصهاينة واستغلالهم ما تمر به سوريا للسطو على أرضها ومقدراتها، مؤكدًا أن هذا الكيان المحتل اعتاد على اغتصاب أراضي دول المنطقة، ونهب ثرواتها، وتسخير مواردها لخدمة مصالحه، ويطالب الأزهر العالم العربي والإسلامي باتخاذ مواقف جادة وسريعة، والضَّغط الدولي من أجل وقف تمدد هذا السرطان وانتشاره في الجسد العربي عضوًا تلو الآخر.
ويتضرَّع الأزهر إلى المولى عز وجل أن يحفظ سوريا وأهلها، وأن يهيئ لها مَن يقودها ويرشدها إلى الاستقرار والتقدم والأمن والرخاء، وأن يقيها كلَّ مكروهٍ وسوءٍ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازهر الشريف الشعب السوري الصهاينة وعي الشعب السوريون
إقرأ أيضاً:
ملك الأولى على الشهادة الإعدادية الأزهرية بالفيوم: «فقدت بصري ولكن الله أنار بصيرتي»
حققت الطالبة الكفيفة ملك أحمد جمعة، والمقيمة بعزبة جرين أم القتل التابعة لقرية فانوس بمركز طاميه بالفيوم، إنجازًا استثنائيًا بتصدرها نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية بمحافظة الفيوم، بعدما حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة، متحدية ظروف فقدان البصر بالعزيمة والإصرار والإيمان.
وقالت ملك، في تصريحات خاصة لـ "الأسبوع" بعد إعلان النتيجة، إنها فقدت بصرها منذ الصغر، لكن الله عوّضها بالبصيرة، مشيرة إلى أن حلمها الأكبر هو أن تصبح باحثة في علوم القرآن الكريم ومفسرة له، وأن تقابل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي تعتبره قدوتها ومصدر إلهامها.
وأضافت الطالبة المتفوقة: "كنت أذاكر يوميًا لأكثر من 3 ساعات دون كلل، وكنت أضع مع زميلاتي في الصف أسئلة صعبة ونجيب عليها سويًا، وهذا ساعدنا كثيرًا على الفهم العميق والاستعداد الجيد للامتحانات".
وعن دعم الأسرة، أكدت ملك أن والديها كانا الداعم الأول لها بعد الله سبحانه وتعالى، حيث وفرا لها البيئة المناسبة للمذاكرة والتفوق، وكانا يشجعانها دائمًا على الاستمرار.
وأعربت الطالبة عن أملها في أداء العمرة وزيارة بيت الله الحرام، موجهة الشكر لكل من ساندها في رحلتها التعليمية، مؤكدة أن ذوي الهمم قادرون على تحقيق المستحيل بالإرادة والإيمان.
ويُعد تفوق ملك رسالة ملهمة تعكس دور الأزهر الشريف في رعاية المواهب والتميّز العلمي، خاصة بين الطلاب من أصحاب التحديات.