رئيس جامعة الأزهر: الحج دين في رقبة المستطيع
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" يؤكد أن الحج فريضة على كل مستطيع من المسلمين، وأنه دين في رقبة القادر، ينبغي قضاؤه في حياته، أو عن طريق ورثته بعد وفاته إن لم يؤده بنفسه.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، أن تركيب الآية "ولله على الناس" يشبه صيغة الدين الذي يكون في ذمة الإنسان، وهو ما فهمه النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئل عن والد امرأة لم يؤد فريضة الحج، فقال لها: "أرأيتِ إن كان على أبيكِ دين أكنتِ قاضيته؟ قالت نعم.
مفبركة.. الأزهر ينفي أنباء تعيين عمالة متطوعة في المعاهد المنشأة بالجهود الذاتية
خطيب الجامع الأزهر للصهاينة: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُون.. فيديو
خطيب الجامع الأزهر يشيد بمبادرة وزير التعليم الخاصة بمادة التربية الدينية
مدير الجامع الأزهر: سورة لقمان بدأت بحروف متقطعة عجز العلماء عن تفسيرها|فيديو
وبيّن رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن الاستطاعة في الآية الكريمة تشمل الزاد والراحلة، مشيرًا إلى أن لفظ "سبيلا" جاء نكرة، لتفيد العموم، أي أن من استطاع الحج بأي وسيلة – برًا أو بحرًا، راكبًا أو ماشيًا – فإنه يدخل في نطاق التكليف الشرعي.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن الآية الكريمة جمعت بين عموم التكليف وخصوص الاستطاعة، فابتدأت بقوله تعالى: "ولله على الناس" لتشمل الجميع، ثم جاء التخصيص في قوله: "من استطاع إليه سبيلا"، وهذا من التيسير الذي قامت عليه الشريعة.
كما أشار إلى أن لفظ "حج البيت" فيه تذكير بمكانة البيت الحرام، ولفظ "الحج" بكسر الحاء أنسب لسياق الفرضية، لأن الكسر أثقل، والثقل يناسب فريضة عظيمة كالحج، موضحًا أن هذا الأسلوب البياني يعبر عن رحمة الله بعباده وتدرجه في التكليف.
وأكد على أن التيسير سمة أصيلة في الشريعة، وأنه كما خُفّف فرض الصلاة من خمسين إلى خمس صلوات، فإن اشتراط الاستطاعة في الحج دليل على أن الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها، وهو نهج دائم في أحكام الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر رئیس جامعة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
سفير تايلاند يزور كلية العلوم جامعة الأزهر لبحث التعاون العلمي
استقبلت كلية العلوم (بنين) – جامعة الأزهر بمدينة نصر، السفير ثاناوات في سيريكول، سفير مملكة تايلاند لدى جمهورية مصر العربية، وحرمه فاسانا سيريكول، في زيارة رسمية رفيعة المستوى، بحضور عدد من أعضاء السفارة وممثلي الجالية والطلاب التايلانديين الدارسين بجامعة الأزهر.
وكان في استقبال السفير وحرمه الدكتور أحمد رمضان صوفي، عميد كلية العلوم، الذي رحب بالضيوف في رحاب الكلية، مؤكّدًا أن كلية العلوم منارة العلم والعلماء، تخرّج فيها على مدار تاريخها عدد كبير من الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.
واصطحب عميد الكلية الوفد الزائر في جولة موسعة داخل أروقة الكلية، بدأها بالتعريف بتاريخ الكلية وإنجازاتها، مشيرًا إلى أنها من أوائل الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
واستعرض عميد كلية العلوم صور علماء الكلية الذين أسهموا في النهضة العلمية والبحثية في جميع المجالات العلمية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وتطرق عميد الكلية إلى أبرز البرامج الأكاديمية الحديثة والمتنوعة التي تقدمها الكلية لخدمة الطلاب الوافدين، والذين يحظون بعناية خاصة من فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف؛ لكونهم سفراء للمنهج الأزهري الوسطي في بلادهم، يحملون لواء الاعتدال وينشرون قيم التعايش والسلام.
كما شملت الجولة زيارة متحف الحيوان التابع للكلية؛ حيث أعرب سعادة السفير وحرمه عن إعجابهما الشديد بما يحتويه من تنوع علمي مذهل في تصنيف الكائنات الحية المحنطة، مؤكدَين أن هذا الإرث العلمي يعكس المستوى الراقي الذي وصلت إليه الكلية في مجالات التعليم والبحث والعرض المتحفي.
وتأتي هذه الزيارة ضمن الاحتفال بذكرى ميلاد الملك ماها فاجيرالونجكورن؛ حيث نظّمت السفارة الملكية التايلاندية بالقاهرة، بالتعاون مع الجالية التايلاندية وجمعية الطلاب التايلانديين تحت الرعاية الملكية، مجموعة من الأنشطة التطوعية داخل الحرم الجامعي، شملت تزيين مدخل قاعة المؤتمرات وممرات كلية العلوم، تأكيدًا على انتماء وولاء الطلاب التايلانديين للأزهر الشريف وإسهاماتهم الإيجابية في بيئتهم التعليمية.
وخلال اللقاء، ناقش سعادة السفير مع عميد الكلية سُبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي في مجالات الطاقة، والعلوم، والكيمياء الحيوية، والطاقة النووية، وبحث فرص التبادل والتعاون بين كلية العلوم بجامعة الأزهر وكليات العلوم في الجامعات التايلاندية.
واختتمت الزيارة بالتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء من التقدير المتبادل، والتأكيد على أهمية توطيد العلاقات الثقافية والعلمية بين جامعة الأزهر ومملكة تايلاند، بما يعود بالنفع على الطلاب والباحثين من كلا الجانبين