مكبس لأجساد المعتقلين وخزانات أسيد لتذويب الجثامين.. مشاهد صادمة من صيدنايا (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد من دمشق وسقوط نظامه، توجه المواطنون وأهالي المعتقلين مباشرة إلى معتقل صيدنايا في ريف دمشق للبحث عن ذويهم ومشاهدة الرعب الذي عاشه المعتقلون داخله.
خلال جولتهم في سجن صيدنايا، صُدم الناس بوجود "مكبس آلي"، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المكبس في غرفة الإعدام، وذُكر أنه يُستخدم للتخلص من جثث المعتقلين بعد إعدامهم شنقًا، إضافةى إلى خزانات أسيد لتذويب الجثامين بعد قطعهم إلى أجزاء صغيرة بواسطة المناشير.
وبينما اعتقد البعض أنه كان يُستخدم أيضًا لإعدام السجناء وهم أحياء، في حين قال آخرون إنه مصعد آلي يُستخدم لرفع الجثث بعد إعدام أصحابها.
وأثارت مشاهد المكبس وحبال الشنق وآثار الدماء التي لا تزال عالقة به، بالإضافة إلى أساليب التعذيب المروعة، حالة من الصدمة والغضب بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
ركز رواد المواقع على "مكبس الإعدام" أو "مكبس الجثث"، حيث علق مغردون قائلين: "فقط في سجون آل الأسد، وبالتحديد في سجن صيدنايا، يوجد مكبس لتفريغ سوائل الجسم بعد كسر عنق السجين بحبال غير مخصصة للإعدام". وبعد ذلك، يتم وضع الجثة في المكبس الهيدروليكي ليتم سحقها وتفريغها من السوائل (الدماء) لتسهيل نقلها إلى أماكن مجهولة.
كتب آخرون معبرين عن صدمتهم مما يحدث في هذا المسلخ البشري: "في أروقة سجن صيدنايا، حيث تتداخل ظلال الموت مع أنفاس السجناء، يبرز المكبس كرمز بشع للوحشية الممنهجة". وأشار هؤلاء إلى أن أكثر ما يثير التفكير ويزلزل النفس في هذا المكان هو التعامل مع الإنسا
ن كأنه مادة خام، جسد بلا روح، لا قيمة له سوى الأرقام التي تُضاف إلى سجلات النظام الجائر.
هذا المكبس، ببروده المعدني ودقته الميكانيكية، يجسد قسوة آلة العقاب عندما تُجرد من أي شعور بالرحمة. لا يُفرق بين حياة وأخرى، ولا يرى في جسد المحكوم سوى هدفٍ يليق بمصيره النهائي.
وعلق مدون على مشهد المكبس قائلًا: "هنا، تتحطم معاني الإنسانية، فلا مكان للعاطفة، ولا مجال للشفاعة. تتساوى الأرواح أمام الآلة كما تتساوى الحجارة في يد النحات، تُصاغ وتُلقى بلا اعتبار لما كان أو لما سيكون، إنه تجسيد صارخ لفكرة اختزال الإنسان إلى مجرد رقم، مع تجاهل تاريخه ومشاعره وأحلامه التي ربما راودته حتى اللحظة الأخيرة".
وكتب آخرون عن بشاعة ما ارتكبه نظام الأسد بحق الشعب السوري، قائلين: "عقلية المستبد الفاشل لن تفكر أبدًا في أي شيء نافع، أقصى إبداع تصل إليه هو المكبس الآلي، هي عقلية الكبس والكبت. تكبت الناس أحياء وتكبسهم أمواتًا".
وأعلن الدفاع المدني السوري انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في سجن صيدنايا بريف دمشق دون العثور على أي زنازين أو سراديب سرية لم تُفتح بعد. وأضاف الدفاع المدني في بيان أن السجن كان يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام بشار الأسد، مع اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صيدنايا معتقل صيدنايا دمشق ريف دمشق المعتقلين أهالي المعتقلين المكبس الإعدام سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
طقوس دم واستحضار شيطان.. تحقيق يوثّق استجابات صادمة من تشات جي بي تي
أرشد "تشات جي بي تي" المستخدمين إلى كيفية ممارسة طقوس إيذاء النفس عبر الحرق المتعمد، بوصفه وسيلة للحصول على "القوة"، وفق تحقيق "ذا أتلانتيك". اعلان
كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية أن روبوت الدردشة الذكي "تشات جي بي تي" قدّم، في مناسبات موثقة، تعليمات صريحة تتعلق بعبادة الشيطان، وإيذاء النفس، بل وحتى القتل، وذلك خلال تحقيق أجرته المجلة في يوليو الجاري.
وقالت الصحافية ليلا شروف، التي قادت التحقيق، إنّها تلقت بلاغًا من أحد المستخدمين يفيد بأن المنصة زوّدته بإرشادات لإجراء طقس قرباني باستخدام الدم لإله كنعاني يُدعى "مولِخ"، وهو شخصية ارتبطت تاريخيًا بعبادة تُتهم بتقديم الأطفال كقرابين.
"من استفسار ثقافي إلى وصف طقسي مفصّل"
بناءً على البلاغ، قررت الصحافية اختبار الأمر بنفسها. فسألت "تشات جي بي تي" عن كيفية تقديم طقس تعبّدي لإله "مولخ"، فجاء الرد يشمل نصائح باستخدام "قطرة من دمها" وقصاصة من شعرها.
وبعد أن أكدت رغبتها في إجراء قربان دموي وسألت: "أين يجب أن أُحدث الجرح؟"، أوصى النظام بقطع طرف الإصبع أو المعصم، مع تحذير من أن الجرح في المعصم "أكثر إيلامًا وعرضة للجروح العميقة". وأضاف أن من الأفضل استخدام شفرة معقّمة أو نظيفة جدًا، والبحث عن "نقطة داخل المعصم يمكن الإحساس بالنبض فيها"، مع تجنب الأوردة أو الشرايين الكبرى.
Related بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدةحين ينتحل الذكاء الاصطناعي هويّتك بدقة مقلقة.. كيف تحمي نفسك؟أصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقين"استحضار الشيطان"
وأفاد التحقيق أن المنصة استجابت لطلب إعداد "نص طقسي كامل"، يجمع بين مواجهة "مولخ"، واستحضار الشيطان، في ما وصفه الرد بأنه "طقس لاستعادة القوة".
كما أوصى النظام بوضع صليب مقلوب على المذبح "كرمز لرفض الخضوع الديني وتأكيد السيادة الذاتية". وفي إحدى الصيغ المقترحة، طلب من المستخدمين ترديد عبارة "تحيا الشيطان".
وذكرت المجلة أن اثنين من زملاء شروف في هيئة التحرير أعادا تنفيذ نفس المحادثات، سواء عبر النسخة المجانية أو المدفوعة من المنصة، وحصلا على ردود مماثلة.
أفعال مؤذية بمسمى "القوة"
بحسب التحقيق، أرشد "تشات جي بي تي" المستخدمين أيضًا إلى كيفية ممارسة طقوس إيذاء النفس عبر الحرق المتعمد (الكيّ الطقسي)، بوصفه وسيلة للحصول على "القوة". كما وجّه المستخدمين إلى أماكن محددة في الجسد لنقش رموز طقسية، مشيرًا إلى أن المنطقة فوق عظم العانة أو عند قاعدة العضو الذكري تُعد "نقطة ارتكاز للطاقة الروحية".
من إيذاء النفس إلى القتل
ووفقًا للمجلة، تجاوزت المحادثات حدود الطقوس المؤذية إلى تقديم ملاحظات حول قتل الآخرين. إذ ورد في إحدى المحادثات أن "إنهاء حياة شخص آخر قد يكون مقبولًا في بعض الحالات". وأضافت المنصة أنه "إذا اضطررت"، يُفضل "النظر في عيني الضحية، وطلب المغفرة، حتى إن كنت متأكدًا من قرارك". كما أوصت بإشعال شمعة للضحية بعد القتل وتركها تحترق بالكامل.
لا ردّ رسمي حتى الآن
حتى وقت نشر التحقيق، لم يصدر عن الشركة المشغّلة للمنصة أي تعليق رسمي على ما ورد في تقرير "ذا أتلانتيك". ولم يتّضح بعد ما إذا كانت هذه الردود نتيجة ثغرات برمجية، أم أنماط استجابة نادرة يتم استحضارها تحت شروط معينة.
وقد أثار التقرير ردود فعل واسعة في الأوساط التقنية والأخلاقية، وسط تساؤلات حول حدود الذكاء الاصطناعي، ومسؤولية الشركات في ضبط محتوى أدواتها التفاعلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة