سواليف:
2025-10-16@16:21:56 GMT

كاريكاتير أحمد رحمة

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

#سواليف

#كاريكاتير أحمد رحمة

#اليوم_العالمي_لحقوق_الإنسان – world human rights day humanrights #صيدنايا #سجن_صيدنايا

مقالات ذات صلة كاريكاتير عمر عدنان العبداللات 2024/12/11.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف كاريكاتير اليوم العالمي لحقوق الإنسان صيدنايا سجن صيدنايا

إقرأ أيضاً:

لا تقنطوا من رحمة الله

"قل لليأس وداعًا".. هذه ليست شعارا زائفا، وإنما هو تحد للنفس على وساوس الشيطان، فمهما استنزف الألم النفسي من طاقة الإنسان، وجعله رهين أفكاره العمياء، وأضحى شخصا محطما يغوص في مياه راكدة، ومستنقع يعج بالكائنات الدقيقة، عقله المتوقف عن التفكير الحكيم يفرز مزيجا من ملوثات "الأفكار السوداء"، وبعضها فتات الأرق والخوف ورهبة منه، خاصة عندما يقف الإنسان وحيدا، ولا يجد من يعينه أو يرشده نحو الخروج من مكانه الضحل وينتشله من الغرق.

أي حزن هذا الذي تهتز له الأبدان وتضطرب من هوله الأرواح، فهذا الخوف المسموم يتمالكنا، والهموم الثقال تدفعنا تدفعنا نحو الهاوية أو الطرقات المظلمة، أحيانا نقف على حافة الدنيا معتقدين بأنه ليس لدينا القوة الكافية لمتابعة الحياة، وليس معنا شيء آخر يمكن أن يثنينا عن قرارنا الخاطئ أو نخسره، عقول مريضة، وأنفاس تتصاعد في لحظة اليأس والضياع، ونزغة شيطانية تشعرنا بالوحشة والضيق والألم فهي من توحي لنا كذبا بأن الخلاص مما هو نحن فيه ينتهي بـ" الموت"!.

يعتقد البعض "خطأ " بأن خلاصه من حياته هو من سيريحه من كل مشاكله وهمومه ومطالبات الآخرين إليه، صفحة سواء يكتب حروفها بيده، وروح بريئة يحاول إزهاقها بإرادته معتبرا بأن الخلاص من الدنيا هو الحل الأول والأخير بالنسبة له، إنها لحظات من يأسٍ قاتمٍ تطبق على حنجرته، وسحائب سوداء محملة بالرياح العاتية ستذهب معها روحه إلى السماء.. ما أصعبها من نهاية مأساوية!، وما أقساه من قرار خاطئ!.

بعض الناجين من هذا الكابوس المخيف، أكدوا بأن الله قد أنقذهم في وقت "حاسم ودقيق"، فبدون أي سابق إنذار أو مقدمات أتى الله من عنده الهداية والفرج، فاخضرت سهول قلوبهم العطشى بماء السماء، واستبشروا بحياة أخرى وخير عظيم من عنده سبحانه، فبث المولى تعالى في نفوسهم الموجوعة غيث السكينة والراحة.

لذا أمرنا الله عز وجل بعدم القنوط واليأس من الحياة، بل دعانا إلى التوكل عليه سبحانه في كل أمورنا ونوايانا وكل أمور دنيانا.

القنوط أو اليأس هو أعظم خطيئة يمكن أن يرتكبها الإنسان في حياته، الله سبحانه وتعالى يمنحنا القوة في وقت نحتاج إليها، فبقدر الأخبار العسيرة تأتي النتيجة الطيبة، والابتلاءات في هذه الحياة كثيرة ومتعددة، فهناك من البشر من يخسر ماله، وصحته وعمله وأبناءه والكثير من أشكال الفقد، ولكن الله تعالى يفتح له أبواب الرزق ويعوضه خيرا عظيما.

ومن الأقوال التي خلدها التاريخ الإسلامي قول الصحابي الجليل علي بن أبي طالب "كرم الله وجه": "ولا تيأس فإن اليأس كفر، لعل الله يغني من قليل، وأن العسر يتبعه يسر، وقول الله أصدق كل قيل".

وقد نهاك الله تعالى في كتابه عن القنوط من رحمته، كما قال -عز وجل- في سورة الزمر: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ."، وقد عدّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم القنوطَ كبيرةً من الكبائر؛ ففي الحديث: الْكَبَائِرُ: الشِّرْكُ بِاللهِ، وَاليأسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ. رواه البزار، وحسن إسناده الألباني.

والأمل دائما هو الشعاع الذي يعيننا بعد التوكل على الله في مواجهة الخطوب والصعوبات والابتلاءات، والصبر هو مفتاح آخر للفرج، فكلما كان إيمان الإنسان قويا، استطاع أن ينفذ من بين أنياب اليأس والضياع.

ستظل كلمات الشاعر الراحل كريم العراقي راسخة في مخيلتي حينما يتحدى خطوب الزمن قائلا:" لا اليأس ثوبي ولا الأحزان تكسرني..جرحي عنيد بلسع النار يلتئم..اشرب دموعك واجرع مرها عسلا..يغزو الشموع حريق وهي تبتسم..والجم همومك واسرج ظهرها فرسا..وانهض كسيفٍ إذا الأنصال تلتحم.. إلى آخر القصيدة ".

ولذا اعتبر رجال الدين والفكر بأن "حسن الظن بالله تعالى هو صمام الأمان الحقيقي من الوقوع في معترك اليأس القاتل، فبه يدرك العبد أن رحمة الله تسعه وتغمره، فلا خزائن أوسع من خزائن الرزاق تعالى".

مقالات مشابهة

  • لا تقنطوا من رحمة الله
  • معتقلون سوريون سابقون يروون تفاصيل وحشية عاشوها في سجن صيدنايا
  • كاريكاتير أسامة حجاج
  • كاريكاتير محمود عباس
  • كاريكاتير كمال شرف
  • كاريكاتير عمر بدور
  • كاريكاتير عماد عواد
  • كاريكاتير د. علاء اللقطة
  • كاريكاتير فهد البحادي
  • كاريكاتير اليوم