الغرف التجارية: أسواق اليوم الواحد تعمل على توفير السلع بأسعار مخفضة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
صرح متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لتوفير السلع الاستهلاكية من خلال أسواق اليوم الواحد ومعارض السلع، بالتعاون مع وزارة التموين ودعم التجار.
وأكد بشاي، خلال مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية اليوم الخميس، أن المبادرات والمعارض التي تدعمها الوزارات تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار، وتعكس التعاون بين الجهات الحكومية لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة وجودة عالية.
وأشار إلى أن أسعار السلع في أسواق اليوم الواحد والمعارض تقل بنسبة تتراوح بين 25% و30% مقارنة بالأسواق التقليدية، مع الحفاظ على جودة المنتجات، وهو ما يفسر الإقبال الكبير من المواطنين على تلك الأسواق.
وأوضح أن هذه الأسواق والمعارض تستهدف جميع المحافظات، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حيث تساهم في تقليل حلقات التداول الوسيطة، مما يضمن وصول السلع مباشرة إلى المستهلكين بأسعار مناسبة.
يُذكر أن أسواق اليوم الواحد تلقى رواجًا كبيرًا في العديد من المحافظات، حيث تُعرض فيها السلع الأساسية، بالإضافة إلى اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والخضروات والفواكه، بأسعار مخفضة تناسب مختلف شرائح المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتحاد العام للغرف التجارية احدى القنوات الفضائية الاتحاد العام للغرف التجاري الاتحاد العام للغرف الاتحاد العام للغرف التجارية الاستهلاك الاتحاد اسواق اليوم الواحد أسعار السلع اسعار مخفضة جودة عالية توفير السلع باسعار مخفضة تقليل حلقات التداول تخفيف الأعباء بالاتحاد العام للغرف التجارية أسواق الیوم الواحد
إقرأ أيضاً:
الصناعة التقليدية المغربية تغزو أسواق شمال أوروبا…إقبال متزايد وطلب يتجاوز كل التوقعات
زنقة 20. الرباط
تشهد الصناعة التقليدية المغربية منذ سنوات نهضة حقيقية في الأسواق الدولية، إلا أن الإقبال اللافت الذي تعرفه من طرف دول شمال أوروبا – خاصة السويد و الدنمارك والنرويج وفنلندا – بات يلفت الأنظار ويبعث على تساؤلات حول أسباب هذا الإنجذاب المتزايد نحو منتوجات مغربية يدوية تعود جذورها إلى قرون من التاريخ والتراث.
الصناعة التقليدية المغربية… هوية متجذرة وحرف يدوية خالدة:
تعتبر الصناعة التقليدية المغربية إحدى الدعائم الثقافية والاقتصادية للمملكة، إذ تشغل أكثر من مليون صانع وصانعة في مختلف الحرف، وتشمل ما يزيد عن 70 نشاطا تقليديا يتوزع بين فنون الزليج، والخزف والنقش على الخشب ولفضة والنحاس، الجلد و النسيج والطرز.
وحسب معطيات وزارة السياحة والصناعة التقليدية، فقد تجاوزت صادرات الصناعة التقليدية المغربية خلال سنة 2024 سقف 1.5 مليار درهم، مع تسجيل توجه متصاعد نحو الأسواق الأوروبية ذات الدخل المرتفع، خصوصًا بلدان الشمال الأوروبي.
إقبال لافت من الدول الاسكندنافية:
تُظهر المؤشرات التجارية أن أسواق شمال أوروبا أصبحت من أبرز الوجهات الجديدة للصناعة التقليدية المغربية، فقد سجلت نسبة الإقبال على المنتوجات المغربية في كل من السويد و الدنمارك، والنرويج وفنلندا ارتفاعا يتجاوز 60% خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مدفوعة بعدة عوامل، منها: ميل المستهلكين نحو المنتوجات المستدامة، تقدير العمل اليدوي، والبحث عن تصاميم تمزج بين الأصالة والوظيفة.
السويد: الأصالة المغربية في قلب البيوت الإسكندنافية:
في السويد، أصبحت المنتوجات المغربية جزءًا من أنماط الديكور العصري، خاصة الزرابي الأطلسية، الأغطية المطرزة يدويًا، والفوانيس النحاسية.
ووفقًا لمصادر تجارية محلية، فإن أكثر من 120 متجرًا في ستوكهولم وغوتنبرغ تعرض بشكل دائم منتوجات مغربية، سواء عبر الإستيراد المباشر من المغرب أو من خلال مبادرات الجالية المغربية، التي يبلغ عددها ما يفوق 12 ألف نسمة.
ويجد المستهلك السويدي في هذه المنتوجات لمسة دافئة تعزز الطابع البسيط للديكور الإسكندنافي، ما يدفع الطلب إلى التزايد.
الدنمارك: من الإعجاب إلى شراكات إنتاجية:
وأما في الدنمارك، فإن العلاقة مع المنتوجات المغربية تجاوزت حدود الاستهلاك، إلى خلق شراكات بين مقاولات دنماركية وصناع تقليديين مغاربة. ويبرز هذا التعاون بشكل خاص في قطاع الجلديات (الحقائب، لبلاغي)، والإكسسوارات المنزلية من النحاس والخشب.
وتنظم مدينة كوبنهاغن بإنتظام معارض موسمية تعرض المنتوج المغربي، وهو ما ساعد الجالية المغربية، التي تقدر بـ13 ألف شخص تقريبًا، على أن تصبح فاعلاً تجاريًا وثقافيًا في هذا المجال.
النرويج: إهتمام بالنحاس والخزف المغربي:
تظهر النرويج إهتماما خاصا بالمنتوجات المغربية ذات البعد الفني، مثل المصابيح النحاسية، الصحون الخزفية المزخرفة، والديكورات التقليدية المصنوعة يدويًا.
ورغم أن الجالية المغربية بالنرويج لا تتجاوز 8 آلاف نسمة، إلا أن الفعالية الثقافية التي تتمتع بها، إضافة إلى مشاركة المغرب في تظاهرات فنية وحرفية كبرى مثل “Oslo Design Fair”، ساعدت على تسويق المنتوجات المغربية كخيار راقٍ ومميز داخل السوق المحلي.
فنلندا: عندما تلتقي الإستدامة بالأصالة المغربية:
وفي فنلندا، تلقى المنتوجات التقليدية المغربية رواجًا ملحوظا بين فئة الباحثين عن منتجات مصنوعة بطرق طبيعية ومستدامة. وتشهد الأسواق المحلية إقبالًا على زرابي الأطلس، الفخار المغربي، ومنتوجات النسيج المصبوغة بألوان نباتية.
وتعمل الجالية المغربية، التي تقدر بـ5 آلاف فرد، على دعم هذا التوجه من خلال متاجر صغيرة أو مشاركات في الأسواق الموسمية والمعارض الثقافية، ما أسهم في ترسيخ الصناعة التقليدية المغربية كخيار راقٍ وصديق للبيئة.
المعارض الدولية… نافذة المغرب على الأسواق الجديدة:
ساهمت مشاركة المغرب في كبريات المعارض الدولية في شمال أوروبا، مثل Formex (السويد) وHabitare (فنلندا) وOslo Design Fair (النرويج)، في التعريف بالمنتوج التقليدي المغربي لدى فئات واسعة من المستهلكين والمستوردين على حد سواء.
وقد فتحت هذه الفعاليات آفاقا لعقود وشراكات دائمة بين شركات توزيع أوروبية وورش تقليدية مغربية.
استراتيجية مستقبلية… الجالية المغربية كجسر اقتصادي وثقافي:
تمثل الجالية المغربية في دول الشمال الأوروبي عنصرًا محوريًا في دينامية الترويج للصناعة التقليدية المغربية، حيث تجمع بين معرفة ذوق المستهلك المحلي وبين الحنين إلى الجذور.
وتراهن الاستراتيجية الوطنية لدعم القطاع على تعزيز التصدير المباشر، خلق منصات بيع إلكترونية مخصصة، وضمان مطابقة المنتوجات للمعايير البيئية والجودة العالمية، بغرض توسيع قاعدة الزبائن في هذه الأسواق الراقية.
وأخيرا فإن الصناعة التقليدية المغربية، التي طالما إرتبطت بالأصالة والتراث، أصبحت اليوم عنصرا منافسًا في الأسواق الدولية، بلغة الفن، والجودة، والاستدامة،حيث مع تصاعد الطلب من طرف المستهلكين في شمال أوروبا، فإن مستقبل هذا القطاع يبدو واعدا أكثر من أي وقت مضى، بشرط مواصلة الآستثمار في التكوين و الجودة، والتسويق المبتكر.