عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واستيلاء الجماعات الإرهابية المسلحة على حكم البلاد، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، على احتلال جبل الشيخ، وهومن الموقع ذات الأهمية الكبرى، والذي يطل على دمشق وعدة مواقع أخرى في الجولان السوري المحتل.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جيش الاحتلال بالاستعداد للبقاء في قمة جبل الشيخ طيلة فصل الشتاء، زاعمًا أن هناك أهمية أمنية كبيرة لسيطرة الاحتلال على قمة جبل الشيخ وسط ما يجري من أحداث في سوريا، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

ويعتزم الاحتلال الإسرائيلي البقاء طويلا في الأراضي السورية التي توغل فيها، بهدف تأمين الحدود حسب زعم نتنياهو بعد تدمير القدرات العسكرية لدمشق.

أهمية منطقة جبل الشيخ

وتعد منطقة جبل الشيخ التي تقع في الجزء الغربي من سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية، منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي وما قبلها، حيث تُشرف منطقة جبل الشيخ على العديد من مناطق سوريا كدمشق وبادية الشام وسهل حوران.

ويعتبر جبل الشيخ هو أعلى نقطة في سلسلة جبال لبنان الشرقية، ويمتد على الحدود بين سوريا ولبنان وإسرائيل، ويشرف على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ما يمنح من يسيطر عليه ميزة استراتيجية في مراقبة وتوجيه العمليات العسكرية.

جبل الشيخ بحسب ويكيبدا، هو جبل يقع في سوريا ولبنان. يمتد من بانياس وسهل الحولة في الجنوب الغربي إلى وادي القرن ومجاز وادي طبرية في الشمال الشرقي وهو بذلك يشكل القسم الأكبر والأهم والأعلى من سلسلة جبال لبنان الشرقية التي تمتد بين سوريا ولبنان.

يحدّه من الشرق والجنوب منطقة وادي العجم وإقليم البلان وقرى الريف الغربي لدمشق وهضبة الجولان في سوريا، ومن الشمال والغرب القسم الجنوبي من سهل البقاع ووادي التيم في لبنان. به أربعة قمم، الأعلى (2814م) تسمى شارة الحرمون في سوريا، والثانية إلى الغرب (2294م)، والثالثة إلى الجنوب (2236م) في القسم السوري المحتل من قبل الكيان الصهيوني، والرابعة إلى الشرق

اقرأ أيضاًبلينكن يصل العراق في زيارة غير معلنة ويجتمع مع «السوداني» لبحث الوضع بسوريا

تحرُّك عربي تقوده مصر ضد ممارسات إسرائيل في سوريا.. إدانة توغُّل قوات الاحتلال داخل الجولان

مصطفى بكري: سوريا أصبحت مستباحة والهدف إسقاط الأمة العربية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل سوريا جيش الاحتلال بشار الأسد الرئيس السوري بشار الأسد جبل الشیخ فی سوریا

إقرأ أيضاً:

“مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال

 

في مشهد يعيد إنتاج التاريخ الاستعماري القائم على القمع والعدوان، أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على قرصنة بحرية مكتملة الأركان، باعتراض واحتجاز سفينة «مادلين»، إحدى سفن «أسطول الحرية»، في عرض المياه الدولية.
هذه السفينة، التي أبحرت من موانئ الضمير العالمي محمّلة بالمساعدات الإنسانية والأمل، لم تكن تحمل سوى رسالة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
إن اعتقال المتضامنين الدوليين، ومن بينهم نواب برلمانيون وفنانون ونشطاء من مختلف الجنسيات، لمجرد أنهم حملوا مساعدات غذائية وطبية لأطفال يموتون جوعًا وعطشًا، يكشف مدى توحش الاحتلال واستهتاره بكل الأعراف والمواثيق الدولية. هذه الجريمة ليست سوى امتداد مباشر لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 600 يوم على القطاع، والتي أودت بحياة ما يزيد عن 55 ألف شهيد، وأكثر من 115 ألف جريح، وخلّفت أكثر من 15 ألف مفقود تحت الأنقاض، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
القرصنة الإسرائيلية بحق «مادلين» تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتعبّر عن الطبيعة الاستعمارية العنصرية لهذا الكيان، الذي لا يقيم اعتبارًا للقانون أو للضمير العالمي. إن استهداف سفينة إنسانية بهذا الشكل، عبر الحصار والتشويش الجوي والهجوم البحري المباشر، وصولًا إلى الترهيب والاختطاف، يُعدّ جريمة دولية موصوفة، لا يجب أن تمرّ دون رد ومساءلة.
إننا في مواجهة جريمة مركّبة، تبدأ من حصار شعب وتجويعه، وتمتد إلى تجريم كل من يحاول مدّ يد العون له. والمطلوب اليوم ليس فقط إطلاق سراح أبطال «مادلين» وسفينتهم، بل تحرك دولي عاجل لعزل دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها، ورفع الحصار الظالم عن غزة بشكل كامل وفوري. كما أننا ندعو إلى تصعيد التحرك الشعبي العالمي وتسيير المزيد من سفن الحرية، لأن رسالة «مادلين» لا يمكن أن تُغرقها آلة القمع.
في المقابل، لا يسعنا إلا أن نحيي أحرار العالم الذين خاطروا بأرواحهم من أجل كسر الحصار، وفي مقدمتهم النائبة الأوروبية ريما حسن، وكل من رافقها في هذه الرحلة الإنسانية. لقد وصلت رسالتهم إلى قلوب أبناء شعبنا، وإن لم تصل إلى موانئه، وسيسجّل التاريخ أسماءهم في سجلّ نضالنا، إلى جانب شهدائنا وأسرانا ومقاومينا.
«مادلين» لم تكن مجرد سفينة، بل كانت صوتًا للحرية في وجه الظلم، وصرخة عالمية في وجه الإبادة. وإن اختطافها لن يُسكت هذا الصوت، بل سيزيده صدى. لأن الشعوب الحرة لا تُهزم، ولأن إرادة الحياة أقوى من سطوة الحصار.
ستُكسر القيود، سينكسر الحصار، وستنتصر فلسطين.

* عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

مقالات مشابهة

  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا
  • تقرير يكشف حجم التوسع الإسرائيلي جنوب سوريا
  • “مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال
  • السلطات السورية تكشف عدد المواطنين العائدين إلى سوريا منذ سقوط النظام
  • ترامب يستعد لإلغاء "مجموعة كبيرة" من العقوبات على سوريا
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • قتيل في غارة في جنوب سوريا والاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر من حماس
  • شهداء فلسطينيين في قصف العدو الإسرائيلي خان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف أحد عناصر حماس جنوبي سوريا
  • بين تل أبيب ودمشق.. نيران الغارات تشتعل مجددًا قرب الجولان