تعاون بين «البترول» و«البيئة» لحماية الشعب المرجانية بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
شهدت محافظة البحر الأحمر افتتاح مشروع "رفع كفاءة الأربطة البحرية (الشمندورات)"، بهدف حماية الشعاب المرجانية في مناطق إرساء المراكب السياحية. تم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في مناطق "سيسل جورم"، "شعاب أبو دباب"، و"شعاب ملاهي"، عبر إنشاء مناطق إرساء قريبة من جزر الشعاب المرجانية مثل "أبو دباب 7"، و"أبو الكيزان"، و"ملاهي".
تم تنفيذ المشروع بتعاون بين شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، وشركة شل مصر، وجمعية الغردقة لحماية البيئة (HEPCA)، تحت إشراف وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة البيئة.
التحديات البيئية ودور المشروع
أظهرت دراسات أجرتها شركة شل بالتعاون مع (HEPCA) المخاطر التي تواجه الشعاب المرجانية نتيجة الضغط الناتج عن أسطول المراكب السياحية الذي يضم أكثر من 750 قاربًا. وتشير الدراسات إلى أن هذه الضغوط تهدد الشعاب المرجانية، التي تُعد موردًا سياحيًا واقتصاديًا هامًا للأجيال الحالية والمستقبلية.
وفي كلمتها خلال الافتتاح، أكدت ماجدة حنا، نائب محافظ البحر الأحمر، أهمية المشروع في حماية الشعاب المرجانية كعنصر جذب سياحي رئيسي، لافتةً إلى أن مصر تُعد وجهة عالمية لعشاق الغوص والطبيعة البحرية.
التزام القطاع الخاص بالتنمية المستدامة
من جانبه، شدد المهندس أشرف بهاء، رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، على أهمية الحفاظ على الشعاب المرجانية باعتبارها ثروة وطنية، بينما أكدت داليا الجابري، رئيس مجلس إدارة شركة شل مصر، التزام الشركة بتنفيذ مبادرات تحقق أثرًا إيجابيًا في المجتمع. وأوضحت أن المشروع يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
أوضح الدكتور محمود حنفي، أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس والمستشار العلمي لجمعية (HEPCA)، أن الشعاب المرجانية في مصر تُعد الأكثر قدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية مقارنةً بنظيراتها عالميًا. وأكد أن الحفاظ عليها يمثل ضرورة دولية، إذ قد تكون آخر الشعاب المرجانية المتبقية بنهاية القرن الحالي.
حضور رسمي ومجتمعي
شهد الفعالية حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، والنائب علي نور، عضو مجلس النواب، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات البترول والبيئة والتضامن الاجتماعي والسياحة، وممثلي الشركات والجمعيات المشاركة في المشروع.
هذا المشروع يعكس حرص الدولة المصرية على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية الموارد الطبيعية، بما يساهم في تعزيز موقع مصر كوجهة سياحية مستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البترول البيئة الشعب المرجانية البحر الأحمر المهندس كريم بدوى وزير البترول الشعاب المرجانیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: 30 يونيو ستظل شاهدة على وعي الشعب لحماية الهوية الوطنية
قال النائب أحمد محسن عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، إن الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو تأتي لتجدد في نفوس المصريين مشاعر العزة والكرامة، مؤكدًا أن هذه الثورة العظيمة ستظل علامة فارقة في التاريخ الوطني الحديث، ونموذجًا فريدًا في قدرة الشعوب على إفشال المخططات المتطرفة والحفاظ على هوية الدولة.
وأضاف محسن، في تصريح صحفي اليوم، أن ما تحقق في 30 يونيو لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان تجسيدًا حقيقيًا لإرادة المصريين الذين خرجوا بالملايين دفاعًا عن حاضرهم ومستقبل أبنائهم، ورفضًا لحكم الفوضى والجماعات التي سعت لاختطاف الوطن ومؤسساته.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن هذه الثورة أعادت تصحيح المسار، ووضعت مصر على طريق الدولة المدنية الحديثة، المرتكزة على سيادة القانون ودعم مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن التكاتف الشعبي في ذلك اليوم التاريخي كان نموذجًا ملهمًا في الانتماء الوطني والوحدة الوطنية.
وأوضح أحمد محسن، أن مرور 12 عامًا على ثورة 30 يونيو يعزز من قيمة ما تحقق منذ ذلك الحين من إنجازات على مختلف الأصعدة، سواء في مجال البنية التحتية أو المشروعات القومية الكبرى أو استعادة دور مصر الإقليمي والدولي، مضيفًا أن هذه الثورة فتحت الباب أمام بناء الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها الشعب المصري.
وأكد، أن أحد أبرز الدروس المستفادة من 30 يونيو هو أن الحفاظ على الدولة ومؤسساتها مسؤولية جماعية، وأن التخاذل في مواجهة الفوضى يعني بالضرورة تهديدًا مباشرًا لأمن الوطن واستقراره.
وأكد أن المصريين اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا لما يحاك ضد وطنهم، وأنهم سيظلون على العهد، متمسكين بدولتهم وداعمين لقيادتهم السياسية، ساعين إلى استكمال مسيرة البناء والتنمية وتحقيق حلم الدولة القوية المستقرة.