مسقط- العمانية

قالت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن عدد التراخيص الخاصة بالرحلات السياحية البحرية التي تم إصدارها من بداية يناير حتى نهاية أغسطس من العام الجاري، بلغ 133 ترخيصًا لشركات بحرية، فيما بلغ عدد الشركات التي تقوم بإدارة وتشغيل الأرصفة البحرية السياحية 8 شركات تتوزع على محافظات مسندم وجنوب الباطنة ومسقط وظفار.

وفي محافظة مسقط توجد 5 أرصفة سياحية وهي: الرصيف السياحي التابع لسرايا بندر الجصة (خليج مسقط) والرصيف التابع لشركة موريا للتنمية السياحية (جبل السيفة) والرصيف التابع لشركة منتجع بر الجصة، والرصيف التابع لشركة الموج مسقط، والرصيف التابع للشركة العمانية للتنمية السياحية عمران (مارينا بندر الروضة).

وفي محافظة مسندم يوجد "رصيف سياحي" ويتبع لشركة المرسى للسفر والسياحة، وفي محافظة ظفار رصيف (هوانا صلالة) ويتبع لشركة موريا للتنمية السياحية، وفي محافظة جنوب الباطنة "رصيف سياحي" ويتبع الشركة العمانية للتنمية السياحية عمران - عمان للإبحار (بارسيلو المصنعة) حيث استقبلت هذه الأرصفة أكثر من 450 يختًا وأكثر من 4700 قارب نزهة، تجاوز عدد الركاب فيها أكثر من 800 ألف راكب.

وقال مهنا بن موسى بن باقر مدير عام الموانئ بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن الوزارة تشرف على قطاع الموانئ والشؤون البحرية بسلطنة عمان بشكل عام، ومن ضمن تلك الجهود متابعة الأداء التشغيلي للموانئ والتزامها بالمعايير الدولية المتعلقة بأمن السفن والمرافق المينائية، حيث تسعى الوزارة إلى رفع الكفاءة التشغيلية لهذه الموانئ.

وأكد مدير عام الموانئ أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل على عدد من الفرص الاستثمارية في قطاع الموانئ أهمها، إنشاء مراكز لإعادة تدوير وتقطيع السفن بالتقنيات الحديثة الخضراء؛ حيث تقوم الوزارة حاليًّا بإجراء دراسة الجدوى الاقتصادية من إنشاء مراكز لإعادة تدوير وتقطيع السفن بالتقنيات الحديثة الخضراء، كما تعمل على إدارة وتشغيل وتطوير مرفأي شنة ومصيرة؛ إذ تسعى الوزارة لطرح مزايدة عامة لإدارة وتشغيل وتطوير مرفأي شنة ومصيرة من قبل القطاع الخاص، وقد تم الانتهاء من إنشاء المرافق السياحية بمرفأ شنة، كما تم طرح مناقصة الأعمال الاستشارية لمرفأي شنة ومصيرة على أن يتم تضمينها كنقاط جذب في مستند المزايدة عند طرح المرفأين للاستثمار، والعمل على رصيف لرسو اليخوت في ولاية قريات؛ حيث تم الانتهاء من تخصيص قطعة أرض بمنطقة دغمر بولاية قريات وسوف يتم طرحها للاستثمار في مزايدة عامة.

 

وأشار إلى أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بإبرام اتفاقيات امتياز مع شركات عالمية لديها خبرة واسعة لإدارة وتشغيل وتطوير هذه الموانئ، بالإضافة إلى منح التراخيص الخاصة بإنشاء وإدارة وتشغيل الأرصفة البحرية خارج الموانئ، مؤكدًا أن قطاع الموانئ في سلطنة عمان شهد قفزة نوعية خلال السنوات الماضية، حيث رصدت استثمارات كبيرة لإنشاء موانئ بأحدث المواصفات العالمية.

وأوضح أن هناك عدد من الشركات التي تم منحها تراخيص من قبل وزارة العمل لتشغيل الرحلات السياحية البحرية، وتقوم هذه الشركات بتسيير الرحلات البحرية السياحية وتأجير القوارب واليخوت والمنشآت العائمة السياحية وتأجير الوحدات الترفيهية البحرية بالإضافة إلى تسيير رحلات الغوص.

وبيّن مدير عام الموانئ بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن الوزارة أصدرت 5 تراخيص لإدارة وتشغيل الأرصفة التجارية من بداية يناير حتى نهاية أكتوبر من هذا العام في محافظة جنوب الشرقية ومحافظة مسندم، موضحًا أن عدد الشركات العاملة في تشغيل الأرصفة التجارية 4 شركات، حيث توجد 3 شركات في محافظة جنوب الشرقية بولاية صور، وهي: الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في مدينة قلهات، وتقوم الشركة بتشغيل رصيفين والرصيف التابع للشركة العمانية الهندية للسماد (أومفيكو) والرصيف التابع لشركة الشروق للمناولات والملاحة البحرية والرصيف التابع لشركة صخور مسندم، حيث استقبلت هذه الأرصفة حتى نهاية شهر سبتمبر 74 سفينة وتم مناولة أكثر من 12.172 مليون طن من البضائع.

وأكد أن هذه التراخيص تأتي ضمن جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتنظيم قطاع الموانئ والأرصفة البحرية ورفع جودتها ومواءمتها مع متطلبات السلامة البحرية، ودعم قطاع الموانئ والنقل البحري والمنظومة اللوجستية وإثراء القطاعات السياحية والتجارية والصناعية في سلطنة عمان.

وأوضح أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في قطاع الموانئ والأرصفة البحرية من خلال تقديم كافة التسهيلات للاستثمار في الأنشطة الموجودة بالموانئ، إضافة إلى وجود حوكمة واضحة لمنح التراخيص الخاصة بإنشاء وإدارة وتشغيل الأرصفة البحرية خارج الموانئ، مشيرًا إلى أن قطاع الأرصفة البحرية يتيح العديد من الفرص للراغبين في الاستثمار من خلال الآتي: تنظيم الرحلات البحرية السياحية والأنشطة المتعلقة بالرياضات المائية، وإقامة ورش لصيانة اليخوت والقوارب وتموين السفن واليخوت والقوارب السياحية (الماء - الوقود- التغذية).

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات للتنمیة السیاحیة الأرصفة البحریة قطاع الموانئ وفی محافظة فی محافظة

إقرأ أيضاً:

التصعيد اليمني … مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ إسرائيل

والمرحلة الجديدة لا تعرف استثناءات، إذ إن بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أشار إلى أن الاستهداف سيطال أي شركة شحن تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بصرف النظر عن جنسية الشركة، وفي أي مكان تطاله الأيدي اليمنية.

العملية ليست مجرد توسيع للحصار، هي تحول استراتيجي ينقل المعركة من ملاحقة السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال إلى ضرب كل أذرع الإمداد وشل الموانئ المحتلة بالكامل، لإلحاقها بميناء إيلات المعطل منذ أشهر.

عمليات رصد دقيقة باشرتها القوات اليمنية للسفن العاملة على خطوط الإمداد، بين شرق المتوسط والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط التي تُضخ يوميًا في شرايين الكيان. والخطوة اليمنية أتت بعد رسالة تلقاها قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك الحوثي من قيادة حماس الأسبوع الماضي. الرسالة وصفت بشديدة التأثير، فقد كشفت حجم المأساة الإنسانية في غزة، وتضمنت نداءً في طلب العون من اليمن.

لعل مضامين الرسالة كانت تتبدى في نبرة وملامح في خطاب السيد عبدالملك الحوثي الأخير؛ وهو يعري "الموقف العربي السلبي السيء، والمتخاذل والمتواطئ" الذي أثر في مواقف الدول الإسلامية،"التي كانت ستقف مواقف أقوى مما هي عليه الآن.. لو وقف العرب مواقف أقوى، لكن معروف أن كبار الأنظمة العربية لها موقف سلبي أزاء من يتحرك في هذا المسار، في هذه القضية الفلسطينية بشكل أكبر؛ ولذلك موقفهم سلبي جدًا من الجمهورية الإسلامية في إيران".

بشكل غير مباشر، يحذر السيد عبدالملك الحوثي يحذر التي تذرف دموع التضامن إعلاميًا بينما سفنها تغذي أسواق الاحتلال، حتى تقدم حلولاً وبدائل اقتصادية لتعويض الخسائر التي يحققها الحصار اليمني.

تركيا خط الإمداد الأكبر

"نظام إسلامي يظهر التعاطف إعلاميًا مع الشعب الفلسطيني، وعدد ما قدمته سفنه أكثر من أي دولة في العالم"، عن تركيا كان يتحدث السيد .. تركيا الداعم الأكبر لـ "إسرائيل" في البحار، وفق ما أظهرته بيانات الملاحة العالمية. وقد شهد حجم الشحن البحري من تركيا إلى "إسرائيل" ارتفاعًا ملحوظًا خلال العدوان على غزة، وتحديدًا خلال النرحلة الممتدة من 3 أيار/مايو إلى 7 كانون الأول/ديسمبر 2024، وهي المرحلة الزمنية التي أعلنت خلالها أنقرة رسميًا قطع العلاقات التجارية مع الكيان الإسرائيلي. وخلالها، تجاوز عدد رحلات الشحن البحري بين تركيا و"إسرائيل" 340 رحلة، وبلغ عدد السفن التي أبحرت من الموانئ التركية إلى الموانئ المحتلة 108 سفن. 

في تقرير نشره في نيسان/أبريل الماضي، تحدث موقع "Türkiye Today's" عن حركة تصدير نشطة جدًا من تركيا إلى السوق الإسرائيلي. واستند إلى بيانات وزارة التجارة التركية ومجلس المصدرين الأتراك (TİM) لشهر آذار/مارس الماضي، والتي كشفت أن صادرات تركيا من الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومشتقاتها في المرتبة الأولى ضمن الصادرات التركية إلى الأراضي المحتلة، تليها صادرات الصلب التي سجلت ارتفاعًا غير مسبوق بلغ نحو 9 آلاف بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وقد بلغت قيمة صادرات تركيا من الصلب إلى الأراضي المحتلة في مارس/آذار 2024 نحو 13 مليونًا و901 ألفًا و470 دولارًا، مقارنة بـ153 ألفًا و400 دولار فقط في الشهر نفسه من العام 2023، وهو ما يمثل زيادة سنوية مذهلة بنسبة 8962.2%، بحسب التقرير التركي .

موانئ مصر والسعودية خطوط امداد 

على خط موازٍ، شكّلت الموانئ المصرية جسر إمداد بحري نشط آخر. ومع إطباق الحصار على غزة بإغلاق المنفذ البري الوحيد الذي يصل القطاع بالعالم، تحولت خمس الموانئ المصرية إلى منافذ إمداد رئيسة للكيان لقربها الجغرافي، وهي: الإسكندرية، دمياط، الدخيلة، بورسعيد والعريش.

كما كشفت البيانات الرسمية المصرية، والصادرة عن "المجلس التصديري"، أن قيمة الصادرات المصرية من الأسمنت إلى "إسرائيل" خلال العام 2024 هي الأعلى منذ بدء التجارة بين الجانبين. وبحسب الأرقام التي استعرضها تقرير نشره موقع "عربي بوست" في آب/أغسطس 2024:

- في العام 2021: بلغت قيمة صادرات الأسمنت المصرية إلى الكيان 1.38 مليون دولار.
- في العام 2022: ارتفعت إلى 1.65 مليون دولار.
- في العام 2023: سجلت 3.80 مليون دولار.
- من كانون الثاني/يناير وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2024: قفزت قيمة صادرات الأسمنت المصرية إلى 50.7 مليون دولار.

إلى جانب ذلك، يتكشّف مؤخرًا الدور الذي تؤديه الموانئ السعودية، والتي دخلت ضمن خطوط الإمداد. وقد نشر الإعلام الحربي اليمني، قبل يومين، مقابلات مع طاقم السفينة “ETERNITY C” التي أغرقتها القوات اليمنية، والذين أقروا أن ميناء إيلات كان وجهة السفينة التي اتجهت من ميناء بربرة في الصومال، وأن ميناء جدة السعودي كان سيكون وجهة لغرض التمويه والتموين.

هذا؛ وتشكل الموانئ السعودية محطة لتفريغ حمولات لبضائع تستوردها "إسرائيل" من الشرق (الصين، الهند..) منها ما يُعاد شحنه بحرًا، أو يُشحن برًا عبر الأردن، وهو ما فعلته الإمارات والبحرين، وتناوله تقرير "تايمز أوف إسرائيل" ومصادر إسرائيلية أخرى.

إن استعراض حجم الإمداد التركي والعربي النشط إلى الكيان يكشف حجم التواطؤ الفاضح، ويطرح تساؤلًا: بأي منطق تقدم الأنظمة العربية، ومعها تركيا، مصلحة "إسرائيل" على أمنها القومي؟ أمن يترنح تحت تهديدات إسرائيلية-أمريكية معلنة بتهجير سكان غزة ما يضرب عمق مصر والأردن، وبمشروع تقسيمي يتسلل من خاصرة سوريا، وبعربدة إسرائيلية تجتاح المنطقة بلا رادع ولا حساب.

أي مستقبل أسود يمهّده هؤلاء لدولهم وشعوبهم، وأي أنظمة حكم بمنظورهم ستنجو من ارتدادات هذا الانهيار الاستراتيجي؟! 

إن المشهد برمته يعيدنا إلى كلمات الشهيد يحيى السنوار يوم وقف متحدثًا عن غزة: "ستفضح هذه المدينة كل المطبّعين، وتخزي كل المنسقين، وتكشف حقيقة كل المفرطين والمتنازلين."

مقالات مشابهة

  • التصعيد اليمني … مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ إسرائيل
  • انهيار قطاع العقارات الإسرائيلي بفعل الهجمات البحرية لقوات صنعاء
  • 3 أهداف لـ المجلس الأعلى لتخطيط وتشغيل القوى العاملة في القانون الجديد
  • الزراعة تصدر 751 ترخيص تشغيل جديدا لأنشطة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني
  • الموانئ البرية: أكتوبر الجاف يواصل استقبال الحاويات ويخفف الضغط عن البحرية
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • صفقة تبادلية مرتقبة بين الزمالك والمصري
  • أكثر من 1.2 مليون معتمرٍ دخلوا المملكة مُنذ انطلاق موسم العمرة الحالي
  • رئيس موازنة النواب: أتوقع صفقات سعودية استثمارية مماثلة لمشروع رأس الحكمة
  • بتوجيهات من الرئيس السيسي.. «الدجيشي»: قطاع الصناعات البحرية في مصر يشهد طفرة غير مسبوقة|فيديو