أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، أن إسرائيل قررت إغلاق سفارتها في العاصمة الإيرلندية دبلن، وافتتاح سفارة جديدة في العاصمة المولدوفية كيشيناو بحلول عام 2025، في خطوة وصفها بأنها "إعادة ترتيب الأولويات الدبلوماسية لإسرائيل".

وأرجع ساعر قرار إغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن إلى ما وصفه بـ"السياسات المعادية لإسرائيل" التي ادعى أن الحكومة الإيرلندية تتبناها، معتبرا أن "إيرلندا تجاوزت جميع الخطوط الحمراء في تعاملها مع إسرائيل".

وتعتبر خطوة إغلاق مبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة الإيرلندية، وإعادة جميع الطاقم الدبلوماسي إلى إسرائيل، خطوة تمهيدية قبل اتخاذ قرار نهائي قد يصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيرلندا وإسرائيل.

وأشار ساعر، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، إلى أن إيرلندا كانت قد "اعترفت من جانب واحد الدولة الفلسطينية"، وأعلنت مؤخرًا عن انضمامها إلى دعوى جنوب إفريقيا القضائية في محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة .

ووصف ساعر سياسات إيرلندا بأنها "معادية للسامية وتستند إلى نزع الشرعية عن إسرائيل وشيطنتها"، مشيرًا إلى أن قرار إغلاق السفارة جاء استجابة لهذه المواقف، وأن إسرائيل ستعيد توجيه مواردها لتعزيز العلاقات مع الدول التي تسعى لتوسيع تعاونها مع إسرائيل.

في المقابل، أعلن ساعر عن افتتاح سفارة إسرائيلية جديدة في مولدوفا، موضحًا أن العلاقات بين إسرائيل ومولدوفا "ودية"، مع رغبة متبادلة في توسيع وتعميق التعاون بين الجانبين. وأشار إلى أن مولدوفا فتحت بالفعل سفارة في إسرائيل، وأن الوقت قد حان لأن تفتتح إسرائيل سفارة خاصة بها في كيشيناو.

وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي أنه أبلغ نظيره المولدوفي، ميهاي بوبسوي، بالقرار، مشيرًا إلى أن افتتاح السفارة سيتم خلال عام 2025. كما وجه ساعر المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية بالبحث عن مقر مناسب للسفارة والبدء في عملية اختيار سفير لإسرائيل في مولدوفا.

وأكد ساعر أن إسرائيل ستعيد هيكلة تمثيلها الدبلوماسي بما يتماشى مع أولوياتها السياسية والدبلوماسية. وقال: "هناك دول ترغب في تعزيز علاقاتها مع إسرائيل، ولا توجد فيها حتى الآن سفارات إسرائيلية. سنعمل على تكييف النظام الدبلوماسي الإسرائيلي بما يتناسب مع مواقف هذه الدول وإجراءاتها تجاه إسرائيل في الساحة السياسية".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

خطوة خطيرة.. جيش الاحتلال يجهز سيناريوهات جديدة لغزة

نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر أمني رفيع قوله، إن الجيش سيعرض على المجلس الوزاري خطة للسيطرة على ما بين 90 بالمئة و100 بالمئة من مساحة قطاع غزة.

وأضاف المصدر، "نواجه قرارا بالغ الصعوبة، وتوسيع القتال قد يعرض حياة المحتجزين للخطر، ونحن بحاجة لحسم واضح بشأن الأهداف".

وفي وقت سابق، هدّد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بفتح أبواب الجحيم في غزة إذا لم تطلق حركة حماس الفلسطينية سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها وفق قوله.

وأضاف، "إذا لم تُفرج حماس عن المحتجزين، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة.. هذه حرب معقدة، تتجاوز ما حدث في الماضي"، بحسب تعبيره.



يأتي هذا بعد يوم من كشف صحيفة "هآرتس" العبرية عن طرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) تقضي بـ"احتلال تدريجي لأجزاء من قطاع غزة"، ضمن محاولة لتهدئة التوتر داخل حكومته الائتلافية المتطرفة، وإبقاء سموتريتش في صفوفها، بعد تهديده بالاستقالة على خلفية مزاعم سماح تل أبيب بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تنص على منح حركة حماس مهلة قصيرة للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا رفضت فإن الاحتلال الإسرائيلي سيباشر خطوات عسكرية لفرض السيطرة على مناطق في القطاع وضمها "على مراحل" حتى "ترضخ الحركة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -لم تكشف هويته– قوله إن "الخطة حظيت بموافقة الإدارة الأمريكية"، في إشارة إلى دعم ضمني من واشنطن لنهج الاحتلال، على الرغم من الانتقادات العلنية لسلوك الحكومة الإسرائيلية.

وفي موقف لافت، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، واصفاً القرار بأنه "خطوة غير حكيمة زادت الوضع سوءاً"، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.

وربطت وسائل إعلام إسرائيلية بين تصريحات ترامب، الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة بنتنياهو، والتوجهات الإسرائيلية المتزايدة نحو إعادة احتلال غزة أو فرض مناطق نفوذ فيها.

وجاءت هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل حكومة الاحتلال لفرض "السيادة الإسرائيلية" على القطاع، وطرح مشاريع استيطانية في مناطق منه، تحت غطاء "الضرورات الأمنية"، وذلك بالتوازي مع استمرار عدوان عسكري شامل يُوصف بأنه حرب إبادة جماعية.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وبحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، تسببت الحرب أيضاً بمجاعة خانقة، راح ضحيتها حتى الآن ما لا يقل عن 147 فلسطينياً بسبب سوء التغذية والجوع، غالبيتهم من الأطفال.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ومغلق من الناحية الفلسطينية
  • سفارة المملكة في بكين تدعو المواطنين للالتزام بتعليمات السلامة تحسبًا لعاصفة استوائية
  • سفارة المملكة بالصين تحذر المواطنين من عاصفة استوائية
  • وزير الخارجية: معبر رفح مفتوح من الجانب المصري وإسرائيل تغلق جانبه الفلسطيني
  • خطوة خطيرة.. جيش الاحتلال يجهز سيناريوهات جديدة لغزة
  • جراحة جديدة لتير شتيجن تثير الجدل داخل برشلونة وتفتح الباب لرحيله
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • حمزة: تشرفنا هذا العام باستضافة الجناح السعودي ليكون ضيف شرف والذي سيتم افتتاحه رسمياً بحضور وفد رسمي رفيع في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتعكس الدعم الأخوي الكبير المقدم من المملكة وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون العربي المشترك
  • الخارجية الفلسطينية: مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يعزز الزخم الدبلوماسي الداعم للقضية
  • طهران قد تغلق المدارس والجامعات مؤقتا بسبب أزمة المياه