زيلينسكي: روسيا هاجمتنا بـ630 قنبلة جوية موجهة و550 طائرة مسيرة الأسبوع الماضي
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
عواصم " وكالات ": أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر تطبيق تيليجرام، أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام نحو 630 قنبلة جوية موجهة، ونحو 550 طائرة مسيرة، وأكثر من 100 صاروخ من طرازات مختلفة في الفترة من 9 إلى 15 ديسمبر الجاري.
وأضاف زيلينسكي "أنا ممتن للمحاربين الذين يدافعون عن أوكرانيا ولشركائنا الذين يتفهمون حاجتنا إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية لإنقاذ أرواح شعبنا".
وأكد زيلينسكي على أهمية الوحدة بين المجتمع العالمي، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لإجبار روسيا وحلفائها على التخلي عن الإرهاب وتحقيق السلام العادل هو من خلال القوة والوحدة.
قال الرئيس الأوكراني إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال: "الخسائر في هذه الفئة أصبحت كبيرة بالفعل". ولم يقدم أي أرقام حول الخسائر. واتهم زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصعيد الحرب ضد أوكرانيا عمدا وتجاهل الدعوات من الصين والبرازيل للقيام بكل ما يمكن لتخفيف حدة الوضع.
وظهرت تقارير أولية عن نشر الجنود الكوريين الشماليين في روسيا في أكتوبر الماضي. وفي بداية نوفمبر، أفادت أوكرانيا لأول مرة بمشاركة هؤلاء الجنود في القتال. ووفقا لزيلينسكي، أصبح الكوريون الشماليون الآن جزءا كبيرا من الوحدات الروسية وقد يظهرون قريبا في جبهات أخرى.
وجاءت تعليقات زيلينسكي بعد أن أفادت تقارير اليوم أن القصف الروسي أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا، وإصابة ستة آخرين، حسبما أفاد حاكم خيرسون أولكساندر بروكودين عبر منصة "تلجرام".
وقال بروكودين إن ثلاثة مبان سكنية ومنزلين والعديد من السيارات تضررت في الهجوم.
وتقع خطوط المواجهة في المنطقة على طول نهر دنيبرو الذي يصب في البحر الأسود.
ومع حلول الطقس البارد، شنت موسكو هجمات متكررة على البنية التحتية للكهرباء والتدفئة لجعل الحياة شديدة الصعوبة على المواطنين الأوكرانيين.
وبحسب مراقبين عسكريين، فقدت كييف أيضا أراض لصالح روسيا، في نقاط متعددة، على طول خط المواجهة، الذي يبلغ طوله حوالي ألف كيلومتر، في وقت أصبحت فيه القوات الأوكرانية مثقلة بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب.
وقالت روسيا إن ضرباتها الثقيلة تأتي ردا على استخدام كييف للأسلحة التي حصلت عليها من القوى الغربية.
وفي موسكو، ألمح الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إلى احتمال ضم أراض أوكرانية أخرى إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي.
وخلال مؤتمر لحزبه "روسيا الموحدة" الحاكم، طالب ميدفيديف بتطوير المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو بالفعل، وهي دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون.
يشار إلى أن ميدفيديف لا يزال ذو تأثير كبير كونه رئيس حزب "روسيا الموحدة" ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.
وكان الكرملين بدأ الحرب على أوكرانيا في فبراير من عام 2022 بدعوى حماية السكان الناطقين بالروسية في منطقة دونباس، لكن روسيا لم تتمكن حتى الآن من السيطرة بشكل كامل على المناطق الأربع التي ضمتها، لكنها تطالب بتنازل كييف عنها كشرط للمفاوضات. وقد هددت موسكو بضم المزيد من الأراضي إذا لم توافق أوكرانيا على هذا المطلب.
وعلى الارض، أعلنت روسيا اليوم الأحد أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتي بوكروفسك وكوراخوفي الاستراتيجيتين.
وأوضحت وزارة الدفاع في إحاطتها اليومية أن قواتها "حررت" بلدة فيسيلي غاي جنوب كوراخوفي وبلدة بوشكين جنوب بوكروفسك في منطقة دونيتسك.
وسرعت موسكو من وتيرة توغلها في هذه المناطق التي تٌستهدف بهجمات منذ أشهر عدة حيث سيطرت على مساحة من الأراضي الأوكرانية في نوفمبر أكبر من المساحات التي استولت عليها في كل شهر منذ مارس 2022، على ما أظهر تسجيل لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات من معهد دراسات الحرب ومقره في الولايات المتحدة.
وأشار تجمع القوات الأوكرانية في خورتيتسيا اليوم الأحد إلى "مواجهات مضنية" متواصلة في محيط مدينة كوراخوفي وداخلها فضلا عن مدينة تشاسيف يار شمالا الواقعة على تلة والتي تتعرض لهجوم.
وقال التجمع عبر تلجرام "الوضع معقد ويتغير باستمرار. قواتنا تنظم صفوفها راهنا لتحسين وضعها التكتيكي".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المعركة الأكثر دموية.. كيف صمدت أوكرانيا في وجه الزحف الروسي نحو بوكروفسك؟
لعدة أشهر، شكّلت مدينة بوكروفسك الواقعة على الجبهة الشرقية خط دفاع أوكراني صلب، حيث استخدمت كييف طائرات مسيّرة صغيرة محملة بالقنابل لإيقاع آلاف القتلى في صفوف الجنود الروس، رغم التفوق العددي للقوات المهاجمة، غير أن تقدمًا بطيئًا للقوات الروسية كشف مؤخرًا ثغرات في الدفاعات الأوكرانية. اعلان
منذ العام الماضي، نجح الجنود الأوكرانيون في منع روسيا من السيطرة على بوكروفسك، ما أحبط أحد الأهداف العسكرية الرئيسية لموسكو، رغم أن المدينة دُمّرت بشكل شبه كامل ولم يبقَ من سكانها البالغ عددهم 60 ألف نسمة سوى بضع مئات.
غير أن مقاطع منشورة على قنوات تيليغرام الأوكرانية والروسية أظهرت دخول بعض الجنود الروس إلى مدينة بوكروفسك للمرة الأولى الأسبوع الماضي. فكيف عكست تحولات التكتيكات العسكرية طبيعة المعركة في واحدة من أكثر جبهات الحرب دموية؟
بوكروفسك: جبهة مشتعلة ومدينة استراتيجيةتتمركز بوكروفسك فوق احتياطات كبيرة من فحم الكوك، وكانت حتى وقت قريب بمثابة شريان أساسي لخطوط الإمداد العسكري الأوكراني شرق البلاد. ويقول القائد العسكري الأوكراني الأعلى، أولكسندر سيرسكي، لـ"رويترز" إن روسيا حشدت نحو 111 ألف جندي على هذه الجبهة.
وقد بدأت محاولات موسكو للسيطرة على بوكروفسك أوائل العام الماضي، أولًا عبر هجمات مباشرة ثم عبر تطويق المدينة التي تسميها باسمها السوفياتي القديم "كراسنوأرمييسك" أي "مدينة الجيش الأحمر".
وفي الربيع، نجحت أوكرانيا في إبطاء الزحف الروسي عبر نشر وحدات قتالية متمرسة، وزراعة حقول ألغام، إضافة إلى استخدام واسع النطاق للطائرات المسيّرة، بحسب المتحدث باسم الإدارة العسكرية في المدينة فيكتور تريهوبوف.
تقدم مكلف ومسيّرات "مرعبة"سيرهي فيليمونوف، قائد كتيبة "ذئاب دا فينشي" التابعة للجيش الأوكراني، وصف كيف كلّف التقدم الروسي البطيء خسائر بشرية فادحة خلال النصف الأول من عام 2025. ووفقًا لإفادته، حاول الجنود الروس التسلل ليلًا أو التقدم بخطى حذرة، لكن الطائرات المسيّرة الأوكرانية كانت تلاحقهم وتستهدفهم بقنابل موجهة بدقة.
Related صفقة أمريكية جديدة لأوكرانيا: ما هي الأسلحة التي ستحصل عليها كييف؟ اتفاق أمريكي–ألماني لدعم أوكرانيا بمنظومات "باتريوت" متطورة في مواجهة التصعيد الروسيزيلينسكي: رستم عمروف يترأس وفد أوكرانيا في المحادثات مع روسيا.. والكرملين لا يتوقع "تحقيق اختراقات"وقال فيليمونوف لـ"رويترز" إن "كل أسير يقول إن أكثر ما يخيفهم هو الطائرات المسيّرة، هي ما تقتلهم باستمرار، وهي ما يرونه في نومهم، الكوابيس التي تطاردهم". وأوضح أن الجنود الروس كانوا يُرسلون إلى نقاط محددة على خرائط رقمية، وإذا قُتل الفريق الأول، يُرسل فريق بديل إلى ذات الموقع.
ووفقًا لاستخبارات الجيش البريطاني، فقد قُتل أو جُرح أكثر من مليون جندي روسي منذ بداية الغزو في شباط/ فبراير 2022، نحو ربعهم منذ مطلع هذا العام فقط.
جنود "غير مهيئين"تحدّثت "رويترز" إلى خمسة من أقارب جنود روس، كشفوا أن الجيش الروسي دفع منذ أواخر العام الماضي بجنود غير مدرّبين أو مصابين أو حتى من السجناء إلى جبهة بوكروفسك، ما زاد من معدلات الخسائر البشرية.
وأعربوا عن مخاوف من الانتقام، لذا لم يكشفوا عن هوياتهم أو عن أسماء الجنود. أحد الجنود أُرسل إلى الجبهة رغم إصابة سابقة في ساقه، وفقًا لإحدى قريباته التي قالت: "كان بالكاد يستطيع المشي"، مضيفة أنه فُقد في 9 آذار/ مارس بعد أن استُهدفت مركبته، ولم يُعثر عليه بعد، رغم أنه سُجّل رسميًا على أنه غادر دون إذن.
أظهرت الحرب أن روسيا تعلّمت من إخفاقاتها السابقة، وبدأت في استخدام طائرات مسيّرة بسلك ألياف بصرية غير قابلة للتشويش، مثل تلك التي استخدمتها في معارك منطقة كورسك.
هذه الطائرات، بحسب المحلل مايكل كوفمان، لا يمكن إسقاطها بالتشويش الإلكتروني وتتيح لها مدى يصل حتى 25 كيلومترًا خلف الجبهة. وبحسب رومان بوغوريلي، مؤسس مجموعة "ديب ستيت" الأوكرانية، تمتلك روسيا عددًا أكبر من هذه الطائرات، ما يمنحها تفوقًا نوعيًا.
ووفقًا لخريطة أصدرها "ديب ستيت"، فإن وتيرة التقدم الروسي تسارعت بعد السيطرة في أيار/ مايو على طريق سريع يربط بين بوكروفسك ومدينة كوستيانتينيفكا، إحدى أبرز المدن الحصينة في شرق أوكرانيا.
وقدّر المحلل الفنلندي باسي باروينن من مجموعة "بلاك بيرد" أن مساحة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا على طول الجبهة ارتفعت من 226 كيلومترًا مربعًا في نيسان/ أبريل إلى نحو 538 كيلومترًا مربعًا في أيار/ مايو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة