عربي21:
2025-06-03@18:05:46 GMT

قصة سقوط نظام امتد نصف قرن.. لماذا فر الأسد إلى روسيا؟

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

قصة سقوط نظام امتد نصف قرن.. لماذا فر الأسد إلى روسيا؟

في مشهد دراماتيكي أعاد تشكيل الخارطة السياسية في سوريا، أُطيح بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر لينتهي بذلك عهد امتد لقرابة 24 عاماً من حكمه، و50 عاماً من سيطرة عائلته على البلاد.

كان هذا التحول جزءاً من انتفاضة معارضة نجحت أخيراً في إسقاط النظام السوري، مدعومة بتغيرات دولية ومحلية قلبت موازين القوى.



ومنذ عام 1970، تركزت السلطة في يد عائلة الأسد، بدأ مع حافظ الأسد، والد بشار، الذي حكم سوريا لثلاثة عقود بقبضة من حديد، استلم بشار الأسد زمام السلطة عام 2000، لكن فترة حكمه شهدت حرباً أهلية دامت أكثر من عقد، تاركة البلاد في حالة من الفوضى والتدمير.


تفاصيل الفرار إلى روسيا
مع تقدم المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام وسيطرتها السريعة على دمشق في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر لم يجد بشار الأسد وعائلته خياراً سوى الهروب.

أكدت تقارير إعلامية روسية أن الطائرة التي نقلت عائلة الأسد إلى موسكو انطلقت بشكل سري من مطار دمشق تحت حماية روسية مباشرة، مما يعكس الاستعدادات الروسية المسبقة لهذا السيناريو.

وكانت روسيا الداعم الأساسي للأسد خلال الحرب الأهلية؛ تدخلها العسكري في عام 2015 قلب موازين المعركة لصالحه، إلا أن انشغال موسكو بحربها في أوكرانيا وتراجع مواردها جعلها غير قادرة على دعم الأسد في لحظاته الأخيرة.

تشير تقارير إلى أن روسيا كانت تعلم بتحركات المعارضة المسلحة، لكنها فضلت الحفاظ على قواعدها ومصالحها في سوريا بدلاً من التدخل لإنقاذ النظام.


علاقات الأسد بروسيا
تمتد العلاقة بين عائلة الأسد وروسيا تمتد لعقود، حيث اعتبرت موسكو الملاذ الآمن للعائلة في أحلك الظروف، في عام 2019، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن عائلة الأسد امتلكت ما لا يقل عن 20 شقة فاخرة في موسكو، بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، هذه الاستثمارات كانت جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد لتحصين العائلة مالياً خارج سوريا.

كما أن الابن الأكبر للأسد، حافظ، يدرس للحصول على درجة الدكتوراه في موسكو، مما يعكس عمق العلاقة بين الجانبين. يُذكر أن حافظ كان الوجه العام للعائلة في الأوساط الأكاديمية الروسية، حيث كان يظهر في مناسبات عدة تعكس القرب بين الأسرة والنخبة الروسية.

مصير العائلة بعد الفرار
أسماء الأسد: زوجة بشار الأسد، المولودة في بريطانيا، تحمل جواز سفر بريطانياً، مما يتيح لها العودة إلى المملكة المتحدة إذا رغبت. مع ذلك، تشير التقارير إلى أنها قد تفضل البقاء في موسكو بسبب العقوبات الغربية المفروضة على عائلتها، بما في ذلك والدها.

الأبناء: لدى بشار وأسماء ثلاثة أبناء: حافظ، زين، وكريم. الابن الأكبر حافظ، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، يواصل دراسته في موسكو، بينما يظل مستقبل الأبناء الآخرين غير واضح، يعتقد أن الأسرة تعتمد على ثروتها الموزعة دولياً لضمان مستوى معيشة عالٍ في روسيا.

هل ستتم محاكمة الأسد؟
أثار سقوط نظام الأسد تساؤلات حول إمكانية محاكمته بجرائم حرب، وفقاً لمنظمة العفو الدولية، يُتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية والتعذيب والاختفاء القسري، وفرنسا، على سبيل المثال، سعت لإصدار مذكرة توقيف دولية بحق الأسد بتهمة التواطؤ في جرائم حرب.

رغم ذلك، تظل فرص محاكمته ضئيلة طالما بقي في روسيا، كون موسكو لا تسلم مواطنيها أو اللاجئين السياسيين تحت حمايتها، كما أن الحماية التي توفرها روسيا للأسد تندرج ضمن مصالحها الاستراتيجية للحفاظ على نفوذها في المنطقة.


موقف روسيا من المعارضة
مع سقوط نظام الأسد، بدأت موسكو محادثات مع المعارضة لتأمين مصالحها الاستراتيجية في سوريا، بما في ذلك قواعدها العسكرية والبعثات الدبلوماسية. يبدو أن روسيا تحاول التوصل إلى اتفاقيات تضمن استمرارية وجودها في المنطقة، مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الجديدة في سوريا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الأسد بشار الأسد المعارضة روسيا سوريا الأسد روسيا بشار الأسد المعارضة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عائلة الأسد بشار الأسد فی سوریا فی موسکو

إقرأ أيضاً:

رسميا.. روسيا توافق على ترشيح طالبان سفيرا لها لدى موسكو

كابول- الوكالات

قالت وزارة الخارجية الأفغانية يوم أمس الأحد إن روسيا وافقت رسميا على ترشيح حكومة طالبان سفيرا لها لدى موسكو، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدولتين المتضررتين من العقوبات تطورا ملحوظا.

ورفعت روسيا في أبريل/نيسان الماضي حظرها على حركة طالبان، التي صنفتها لأكثر من عقدين منظمة إرهابية، في خطوة مهدت الطريق أمام موسكو لتطبيع العلاقات مع الحركة التي تقود أفغانستان.

ولم تعلن أي دولة اعترافها رسميا بحكومة طالبان التي تولت مقاليد السلطة في أفغانستان عام 2021 بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.

وقال أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان في بيان "نأمل أن تسمح هذه المرحلة الجديدة للبلدين بتوسيع التعاون في مختلف المجالات".

وأصبحت الصين في عام 2023 أول دولة تقبل دبلوماسيا بمستوى سفير من حركة طالبان، وحذت حذوها عدة دول منذ ذلك الحين منها باكستان التي أعلنت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع أفغانستان خلال الأسبوع الماضي.

ويقول دبلوماسيون إن تقديم أوراق اعتماد السفير رسميا إلى رئيس دولة أجنبية يمثل خطوة نحو الاعتراف.

مقالات مشابهة

  • ماهي أهداف موسكو من التقارب مع الحوثيين.. وماهي مطالب الشرعية من روسيا؟
  • قراءة في تحولات العلاقة: الحوثيون ونظام الأسد.. من دعم تكتيكي إلى تحالف إقليمي .. قراءة تحليلية
  • منذ سقوط الأسد .. آلاف السوريين يواصلون العودة إلى قراهم
  • 90 عائلة من أهالي بلدة التريمسة في ريف حماة يغادرون مخيمات أطمة شمال سوريا عائدين إلى منازلهم
  • وثائق تؤكد احتجاز نظام الأسد للصحفي الأمريكي أوستن تايس
  • سوريا تحديات أمنية واقتصادية بعد 6 أشهر من عزل الأسد
  • لماذا فشلت موسكو في إجهاض هجوم أوكرانيا الجرئ داخل العمق الروسي؟.. مصادر تجيب لـCNN
  • البورصة السورية تستأنف التداول لأول مرة منذ سقوط النظام
  • رسميا.. روسيا توافق على ترشيح طالبان سفيرا لها لدى موسكو
  • تركيا.. تراجع ملحوظ في أعداد السوريين بعد سقوط نظام الأسد