قال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: هناك اتفاق بين علماء السياسة والتاريخ على أن القرن التاسع عشر هو قرن بريطانيا العظمى، كما كان هناك اتفاق أيضًا بين علماء التاريخ والسياسة على أن القرن العشرين هو قرن الولايات المتحدة، أما القران الحادي والعشرين فهناك عدة مدارس تصنِّفه، حيث ترى مدرسة منها أن هذا القرن سيكون لأمريكا أيضًا، بينما هناك مدرسة أخرى تقول إنه للتنين الصيني، فيما ترى مدارس أخرى أن القرن الحادي والعشرين هو قرن الإسلام.


وأضاف، خلال كلمته في ختام أعمال الجلسة الختامية من الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية التي انعقدت بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء: يجب أن أشير إلى موسوعة مهمة صدرت في أوائل هذا القرن، وهي موسوعة عن الإسلام والعالم الإسلامي، وبها ما يقرب من 500 مقال عن الإسلام والمسلمين، حيث أشار إلى الفقرة الأولى من هذه الموسوعة الضخمة التي تقول إن هناك عددًا متزايدًا من العلماء والمفكرين أعلنوا أن القرن الحادي والعشرين سيكون عصر الإسلام، موضحًا أن هذا المعنى قد يكون إيجابيًّا وقد يحمل في طياته ظلالًا سلبية. 


وتابع: هذا المعنى الأخير هو ما أشارت إليه هذه الموسوعة، واصطفاها الكاتب المحرر لها مما يقرب من 500 كاتب، موضحًا أن هذه الفقرة تشير إلى كيف يرانا الآخر، قائلًا: إن الآخر يرانا مصدر قلق، فهم قلقون من الإسلام، كما يرى الآخر أنه لا يوجد إسلام واحد، بل هناك عدَّة نسخ من الإسلام، وهذا ما أكده الكاتب في مقدمة الموسوعة حول وجود العديد من التفسيرات للإسلام، مثل: الإسلام الوهابي والإسلام الشيعي والإسلام الحداثي. 


كما لفت الدكتور إبراهيم نجم النظر إلى أنَّ كاتب الموسوعة أكَّد أيضًا أنَّ القرن هو قرن الإسلام؛ نظرًا لما يمثله الإسلام من مصدر قلق للعالم، مشيرًا إلى أن عكس القلق هو الأمن، ومن ثَمَّ على عاتقنا جميعًا -خاصة العلماء والمفتين- أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذى هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية جمعاء.


وفي ختام كلمته أكد الدكتور نجم أنَّ الإسلام علَّمنا التفاؤل في أحلك الظروف، وأن هناك نقطة ضوء، قائلًا: "وهنا لا أتكلم كلامًا وعظيًّا، ولكن أتكلم عن مشروع فكري يمثِّل نقطة ضوء للعالم، حتى نصدِّر للعالم أن الإسلام مصدر أمن واستقرار، ونقطة الضوء هنا هي "مصر الأزهر" إذا أردنا أن نصدِّر إسلامًا صحيحًا، ونحن نعلم أنه لا توجد نسخ أو إصدارات أخرى من الإسلام الصحيح، وهذا ما تعلَّمناه ودرسناه في الأزهر الشريف.


وأكد أن العالم كله محتاج إلى هذه البارقة، ومن ثَمَّ علينا أن نصدر هذه النسخة من الإسلام الصحيح؛ النسخة التي تجمع بين الفهم الدقيق للنصوص الشرعية؛ وفهم الواقع وإيجاد علوم الآلة لتنزيل النص الشرعي على الواقع المتغير، مشددًا على أن هذه صناعة لا نجدها إلا في الأزهر الشريف.


وأردف: لا يجب أن أتحدث عن دار الإفتاء المصرية بدون أن أتحدث عن الأزهر الشريف، كما لا يجب أن أتحدث عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بدون التحدث عن دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن اليوم يوافق السادس عشر من ديسمبر 2024، وأمس كنا قد احتفلنا بمرور 9 سنوات على إنشاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، واليوم دخلت الأمانة العامة عامَها العاشر، فالحمد لله على هذا الفضل والكرم.


وفي الختام، استعرض الدكتور نجم بعض إنجازات الأمانة العامة خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها جمعها العلماء والمفتين على طاولة واحدة، باعتبارها المنصة الوحيدة التي جمعت المفتين في كيان واحد في بلد الأزهر الشريف "مصر"، مشيرًا إلى أنَّ مصر هي البلد المؤهلة لقيادة هذه القاطرة في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة الإسلامية، قائلًا: "كلنا أمل في فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، في قيادة مستقبل باهر للأمانة العامة ولدار الإفتاء، وقيادة هذه القاطرة إلى بر الأمان، وأن نصدر تحت قيادته أمنًا واستقرارًا للعالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إبراهيم نجم الإفتاء دار الافتاء المصرية الإسلام العالم الامانة العامة الأمانة العامة الأزهر الشریف من الإسلام أن القرن إلى أن هو قرن

إقرأ أيضاً:

إقالة مدير لجنة الحكام في "كاف" وحكام أجانب مرشحون لقيادة "كان" المغرب 2025

قام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإقالة الحكم الإيفواري دو نورمانديز، مدير التطوير في لجنة الحكام ب »كاف »، من منصبه صباح الخميس، إثر شكاوى متكررة حول مستوى التحكيم في الفترة الأخيرة. وتزامن ذلك مع اجتماع وداعي له خلال معسكر حكام بطولة « الشان » في كينيا، بعد ثلاث سنوات من العمل «  »

تعيينات جديدة وإصلاحات مرتقبة

من المقرر أن يعين المكتب التنفيذي لـ »الكاف » مديرًا جديدًا للجنة الحكام في اجتماعه المقبل، مع ضم حكام ذوي خبرة مثل الغامبي بكاري جاساما، المغربي رضوان جيد، والمصري عصام عبد الفتاح لعضوية لجنة التحكيم، إلى جانب تغييرات في مناطق وسط وغرب أفريقيا. وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز الكفاءة التحكيمية قبل انطلاق الموسم الجديد في شتنبر 2025.

مفاجأة: حكام أجانب في كأس أمم أفريقيا 2025

في خطوة غير مسبوقة، يناقش « الكاف » إمكانية استقدام حكام من أوروبا وأمريكا اللاتينية لإدارة مباريات كأس أمم أفريقيا 2025، التي تستضيفها المغرب من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026. وتأتي هذه الرغبة بعد شكاوى من اتحادات أفريقية حول أداء الحكام في تصفيات كأس العالم وبطولات الشباب والسيدات.

تقييمات متباينة للحكام الأفارقة

أظهرت تقييمات لجنة حكام « فيفا » خلال كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة تباينًا في أداء الحكام الأفارقة. فبينما حظي الموريتاني دحان بيدا والجزائري مصطفى غربال بإشادة، سُجلت ملاحظات سلبية على الليبي معتز الشلماني والسنغالي عيسى سي، مما قد يقلص فرص مشاركتهما في « كان 2025 ».

طموح « الكاف » لتحكيم عالمي المستوى

يسعى « الكاف » من خلال هذه التغييرات إلى رفع مستوى التحكيم في البطولة القارية الأبرز، لضمان عدالة تنافسية وتجربة رياضية مميزة، وسط ترقب جماهيري لما ستحمله النسخة المغربية من إثارة وتطور.

كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025

مقالات مشابهة

  • محافظة البيضاء تقدم الشكر والتقدير لقيادة المقاومة الوطنية
  • أردوغان: غزة تشهد أفظع إبادة في القرن.. وسنكون هناك يوم التحرير
  • مدير بيت العائلة المصرية بلندن: ضيق الوقت أربك الاستعداد لانتخابات الشيوخ
  • محافظة مارب تستقبل بعثة نادي السد بعد تأهله إلى المرحلة النهائية المؤهلة لدوري الدرجة الثانية
  • إقالة مدير لجنة الحكام في "كاف" وحكام أجانب مرشحون لقيادة "كان" المغرب 2025
  • بالتعاون مع الأزهر.. «الأوقاف» تنظم ندوات للحفاظ على البيئة بـ 1544 مسجدًا
  • مصدر سياسي:السوداني لايصلح لقيادة العراق
  • ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026
  • حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
  • تصادم عدد من السيارات بنفق الأزهر في وسط البلد