مصادر لـعربي21: رغبة أمريكية وبريطانية لشن عملية عسكرية ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
علمت"عربي21" من مصدرين مطلعين عن ترتيبات جارية لشن عملية عسكرية ضد جماعة الحوثيين في ظل نشاط دبلوماسي مكثف واجتماعات متتالية تحتضنها السعودية منذ أيام.
وقال أحد المصدرين لـ"عربي21" إن هناك رغبة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية واسعة ضد الحوثيين لإجبارها على المضي قدما في عملية السلام.
وأضاف المصدر المطلع أن التحركات الأمريكية الأخيرة والاجتماعات المكثفة التي يجريها دبلوماسيون أمريكيون وغربيون بقيادات عسكرية يمنية بينهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تشير إلى احتمالية البدء بعملية عسكرية ضد الحوثيين في محافظة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، غربي اليمن.
وأشار المصدر إلى أن تم اختيار وزير الدفاع اليمني الأسبق، محمود الصبيحي الذي يشغل حاليا، مستشار العليمي للشؤون العسكرية، لإدارة العملية العسكرية المرتقبة للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية وإنهاء سيطرة الحوثيين عليها.
وبحسب المصدر فإن لقاء السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، بالفريق الصبيحي، في الأيام الأخيرة تشير إلى هذا الأمر، بعدما شكلت الحديدة مركزا للهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
ووفق المصدر المطلع فإن هدف العملية العسكرية إنهاء سيطرة الحوثيين على مدينة الحديدة وتأمين حركة السفن في البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية من هجمات الجماعة التي تقول إنها نصرة لغزة.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد التقى، الثلاثاء، بسفراء واشنطن ولندن وفرنسا والسعودية والإمارات في الرياض، وحضور كافة أعضاء المجلس، في مسعى لتوحيد رؤى الجميع وإذابة كل الخلافات والتباينات الداخلية داخل المجلس الرئاسي.
وقال المصدر أيضا، إنه من غير الواضح ما إذا كانت العملية المرتقبة ستقتصر على مدينة الحديدة أم ستشمل مناطق أخرى يسيطر عليها الحوثيون في ظل "إنشاء غرفة عمليات واحدة" تضم كل الوحدات العسكرية من الساحل الغربي من اليمن وصولا إلى الحدود الشمالية بمحاذاة الحدود الجنوبية من السعودية".
فيما أفاد المصدر المطلع الآخر أن الرغبة الأمريكية تصطدم حاليا بمخاوف سعودية من عودة الحرب من جديد.
ويضيف المصدر ذاته لـ "عربي21" أن واشنطن لديها قناعة أن الحوثي تمتلك ترسانة عسكرية وتحالفت مع روسيا ومع حركة الشباب الصومالية، ولابد من تحجيم هذه القوة المتراكمة على وقع التحولات في المنطقة.
والخميس، حذر زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، من أي تحرك ضد جماعته.
وقال الحوثي في كلمة له: "سنقابل كل تحرك يستهدفنا، وسنتصدى لكل مؤامرة، ولكل استهداف"، مضيفا: "دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على القتال وليصبحوا حاضرين نفسياً وثقافيا ووجدانياً للقتال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحوثيين الولايات المتحدة ضربة عسكرية اليمن الولايات المتحدة اليمن الحوثي ضربة عسكرية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أرحب تمهل الحوثيين وتُلوّح بالثأر لمقتل أحد وجهائها واختطاف أبنته
تشهد مناطق شمال صنعاء حالة من التوتر الشديد، عقب انتفاضة قبلية غاضبة قادتها قبائل أرحب، في أعقاب جريمة قتل وصفت بأنها "متعمّدة وبدم بارد"، راح ضحيتها الشيخ حميد ردمان، أحد وجاهات أرحب، على يد القيادي الحوثي المدعو أبو عذر فليتة، في تصعيد خطير يعكس مدى استفحال انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المكونات القبلية في مناطق سيطرتها.
وتُعد هذه الحادثة – بكل ما تحمله من دلالات – حلقة جديدة في سلسلة استهداف الجماعة للقبائل، سواء عبر القتل أو الإهانة أو تفكيك الروابط الاجتماعية، ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى إضعاف البُنى التقليدية المقاومة للظلم والاستبداد، والتي تمثل القبيلة اليمنية عمودها الفقري.
وفي تطور غير مسبوق، احتشد آلاف من أبناء قبائل أرحب، صباح اليوم الثلاثاء، في نكف قبلي واسع أمام بوابة محافظة عمران شمال صنعاء، موجهين تحذيرات شديدة اللهجة لميليشيا الحوثي بشأن ما وصفوه بـ"التمادي في سفك دماء أرحب والتطاول على حرماتها".
وطالبت القبائل بالإفراج الفوري عن ابنة الشيخ ردمان، المعتقلة منذ أيام على يد الجماعة، وتسليم الجاني (أبو عذر فليتة)، القيادي الحوثي وصهر القتيل، للعدالة، وتنفيذ القصاص العادل، دون مماطلة أو تسويف.
وأكد المحتشدون أن كل الخيارات مفتوحة، ممهلين سلطات الحوثيين ساعات معدودة قبل أن تتخذ القبيلة خطواتها، محذرين من أن "التهاون بكرامة أرحب سيُقابل بما لا تُحمد عقباه".
تعود تفاصيل الجريمة إلى خروج الشيخ حميد ردمان من منزله قبل أيام، حيث قام صهره "أبو عذر فليتة"، والذي يشغل منصب مدير أحد أقسام الشرطة في صنعاء، بملاحقته وإطلاق النار عليه مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور أمام مرأى من السكان.
وعقب الحادثة، تم اعتقال ابنة القتيل – زوجة الجاني – في خطوة وصفتها القبائل بأنها إهانة مزدوجة، ووسيلة للضغط عليها وإجبارها على التنازل عن دم والدها، الأمر الذي أشعل غضبًا واسعًا اعتُبر بمثابة استفزاز صارخ للأعراف القبلية والقيم الإنسانية.
اتهمت قبائل أرحب بشكل مباشر قيادات في الجماعة الحوثية بمحاولة طمس القضية والتستر على القاتل، في حين أكدت أن أي محاولة لانتزاع أقوال أو توقيع تنازل بالإكراه، ستكون بمثابة إعلان عداء شامل لأرحب ومحيطها القبلي.
مصادر محلية أشارت إلى أن الوساطات التي حاولت تهدئة الموقف اصطدمت بتعنت حوثي وعدم جدية في التعاطي مع القضية، ما زاد من احتقان الشارع القبلي ودفع إلى تصعيد الاحتجاجات، التي قد تتخذ طابعًا ميدانيًا خلال الساعات القادمة إذا لم تتم الاستجابة الفورية للمطالب.
ويرى مراقبون أن هذه الانتفاضة ليست سوى إنذار مبكر لثورة قبلية أوسع، قد تتفجر في أي لحظة مع تزايد الاستفزازات الحوثية للمجتمع القبلي، الذي كان ولا يزال أحد العوائق الرئيسية أمام مشروع الجماعة القائم على التفكيك والتسلط. موضحين أن القبيلة اليمنية، على الرغم من محاولات الحوثي إخضاعها، ما زالت تحتفظ بقدرتها على الضغط وفرض الكلمة، مشيرين إلى أن "أرحب ليست وحدها"، وأن ما يحدث اليوم في عمران قد يُفتح على سيناريوهات تصعيد تتجاوز البُعد المحلي.