الاستخبارات الإسرائيلية تُدرّب عناصرها على اللهجة والثقافة اليمنية في دورات متخصصة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
شمسان بوست / المصدر RT
على عكس حركة “حماس” و”حزب الله” اللبناني، “تشكل حركة “الحوثيين ” اليمنية تحديا لم تواجهه المخابرات الإسرائيلية من قبل”، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة “معاريف” العبرية.
وجاء في “معاريف” أنه “حتى قبل عام وشهرين تقريبا، لم يكن الحوثيون في اليمن هدفا للمراقبة من قبل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، وطوال السنوات الماضية، لم يكن الحوثيون يشكلون تهديدا لإسرائيل، ولا حتى تهديدا ثانويا، إذ كان ترتيب أولوية اهتمام المخابرات الإسرائيلية بالحوثيين هو الأدنى، وحسب مسؤولين عسكريين، كان هذا الترتيب شبه معدوم”.
ولكن “منذ أكثر من عام، بدأ الحوثيون التحرك والقتال بشكل مباشر ضد إسرائيل، وأدركت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أن مسألة جمع المعلومات الاستخبارية، وكذلك تحليل المعلومات التي تصل إلى إسرائيل، تتطلب مهارة المتحدثين باللغة اليمنية: تحدثا وقراءة، وكذلك فهم العقلية والثقافة اليمنية، ومعرفة القبلية اليمنية.. لكن هنا واجهت قسم الاستخبارات مشكلة مزدوجة.. وفي معظم المجالات التي تتطلب جمع معلومات استخباراتية، يتم التحدث باللغة العربية، باستثناء إيران، هذا إلى جانب أن كل منطقة في البلاد وكل دولة عربية لها لهجتها الخاصة”، أوردت “معاريف” في تقريرها.
وأشار التقرير إلى أنه “على مر السنين، عرف سلاح الاستخبارات كيفية نقل أفراد المخابرات من منطقة إلى أخرى وفقا للقيود والتحديات العملياتية، مع إجراء تعديلات طفيفة في تعلم المتحدثين باللغة العربية وفقا للهجة اللازمة، لكن المشهد اليمني حدث مختلف عن وجهة نظر مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، فاللغة اليمنية ليست مثل اللغة العربية، ومن ناحية أخرى اكتشفوا في مجتمع المخابرات أنه لا يوجد في إسرائيل شباب وشابات يعرفون اللغة اليمنية على مستوى القراءة والكتابة”.
ووفق “معاريف”، فإن “آخر هجرة عظيمة من اليمن كانت “البساط السحري” وقد جرت بين عامي 1949 و1950، حيث تخلى معظم المهاجرين عن لغتهم الأم اليمنية، وبدأوا يتحدثون العبرية بانتظام، سواء في منازلهم أو في التجمعات الاجتماعية لأفراد المجتمع. لذا، وعلى عكس لغات المهاجرين الأخرى، لم تكن اللغة اليمنية متجذرة في الأجيال الشابة”.
و”في غضون ذلك، تم مؤخرا افتتاح فصل دراسي لتعليم اللغة اليمنية، بالإضافة إلى دراسات حول الثقافة والقبلية في اليمن، في قاعدة تدريب فيلق المخابرات في “HD15″، والهدف هو تدريب مجموعات من رجال المخابرات الذين سيديرون مكتب المخابرات “اليمني””- ذكرت ” معاريف”.
ولفت التقرير إلى أن “الجيش الإسرائيلي قام مؤخرا بتجنيد بعض المعلمين الناطقين باللهجة اليمنية الذين سيقومون بتعليم قوات المخابرات القراءة والكتابة والتحدث باللغة اليمنية، وفي الوقت نفسه، تحاول شبكة “AMN” دراسة عقلية الحوثيين في ضوء حقيقة أن السعودية شنت حرب استنزاف ضدهم، وقتلت عددا كبيرا من الحوثيين، بل واضطرت في مراحل معينة إلى مواجهة حملة أدت إلى مقتلهم. واتهمتها بارتكاب إبادة جماعية في القتال، لكن من الناحية العملية، لم يُهزم الحوثيون، واضطرت السعودية إلى وقف القتال دون نجاح يذكر”.
ونقلت “معاريف” عن مسؤول عسكري قوله: “نعمل على جمع أهداف نوعية للتأثير على الحوثيين، لكن من الواضح لنا أن هذا تحد لم نعرفه من قبل”.
يشار إلى أنه “تضامنا مع غزة” التي ترزح منذ أكثر من عام تحت ضربات الهجوم الإسرائيلي، يستهدف “الحوثيون” بالصواريخ والمسيرات سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في عدة بحار، كما يستهدفون تل أبيب وعددا من المناطق والموانئ الإسرائيلية.
في حين ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين، كما قصفت إسرائيل عدة مناطق في اليمن أيضا.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: اللغة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
بعد الاعتداء على مسئول بالزراعة.. بيان شديد اللهجة من نقيب الزراعيين
أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ، أن النقابة العامة للمهن الزراعية تلقت اليوم بكل الأسف والاسى واقعة التعدي على أحد أعضاء النقابة مدير إدارة حماية الأراضي بسوهاج، أثناء تأدية أعمال وظيفته بالعمل على حماية الأراضي الزراعية حال كون توافر مقومات الزراعة هي مسألة أمن قومي .
وأكد أن الدولة كلها وتوجيهات القيادة السياسية تولي بالعمل على حماية الرقعة الزراعية وعدم المساس بها، موضحًا أن القانون يسعى دائمًا إلى حماية كل أطياف الشعب، ويمنع التعدي على الموظف أثناء عمله، وتضرب الأجهزة الأمنية بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الغير خلال مباشرة مهام عملهم المسندة لهم.
وأضاف "نقيب الزراعيين " أن واقعة التعدي على الزميل العزيز أثناء تأدية واجبات وأعمال وظيفته والتي تقتصر مهمته في الإرشاد عن موقع المخالفة فقط من المخالف وذويه على النحو الثابت بالمقاطع المصورة والمنتشرة على مواقع التواصل ، والتي هي محل محضر في الشرطة تم تحريره وأن ذات الواقعة محل تحقيقات بالنيابة العامة .
وأشار إلى أن أحكام القانون قاطعة الدلالة في أن من يستعمل القوة أو العنف أو التهديد مع الموظف، تحكمه المادة 137 مكرر أ على "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنين كل من استعمل القوة أو العنف أو التهديد مع موظف عام أو شخص مكلف بخدمة عامة ليحمله بغير حق على أداء عمل من أعمال وظيفته أو على الامتناع عنه ولم يبلغ بذلك مقصده، فإذا بلغ الجاني مقصده تكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على عشر سنين، وتكون العقوبة السجن في الحالتين إذا كان الجاني يحمل سلاحا.00 وتكون العقوبة السجن المشدد إلى عشر سنين إذا صدر من الجاني ضرب أو جرح نشأ عنه عاهة مستديمة.
ولما كان القانون رقم 31/1966 بشأن النقابة وتعديلاته على أن النقابة تدافع عن حقوق أعضائها وتقديم كافة الخدمات لهم 00
وفور علم النقابة العامة للمهن الزراعية بالواقعة – ويقين النقابة العامة الجازم والقاطع بأن الدولة تكفل كافة أوجه الحماية القانونية لموظفيها أثناء تأدية أعمالهم - وعلى الأخص أعضاء النقابة من الزراعيين في مواقع العمل 0
كما كلف الأستاذ الدكتور / النقيب العام مختار يوسف - نقيب الزراعيين بسوهاج بما يلي:-
1- سرعة التوجه والقيام بزياره الزميل بالمستشفى الجامعي بسوهاج للاطمئنان على حالته
2- تقديم كل الدعم للزميل حتى تمام الشفاء بإذن الله مع خالص الدعاء له بالشفاء العاجل
3- قيام النقابة بتكليف المحامي الخاص بها بسوهاج لاتخاذ الإجراءات القانونية بالانضمام الى الزميل في التحقيقات أمام جهات التحقيق واتخاذ كافة الإجراءات للدعم النفسي وللحفاظ على كافة الحقوق الجنائية والمدنية
وأن النقابة العامة ستتابع الموقف عن كثب وعلى مدار الساعة مع المهندس رئيس النقابة بسوهاج لاتخاذ اللازم .
يُذكر أن المهندس طلعت شوقي بشير، مسئول حماية الأراضي بالإدارة الزراعية بمركز سوهاج، قد تعرض للاعتداء من قبل أحد المخالفين أثناء استهدافه للمخالفات الموجودة بناحية ونينة الشرقية، مما استدعى نقله إلى مستشفى الجامعة بالكوامل لتلقي العلاج.