تقرير يكشف كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
كشف تقرير بعنوان “عندما ساعدت بريطانيا القاعدة في سوريا” كواليس ما قامت به المملكة المتحدة منذ العام 2011 من دعم للجماعات المسلحة في سوريا للإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وأنظمة عربية وإسلامية.
ويوضح التقرير، للكاتب مارك كورتيس في موقع ” declassifieduk” البريطاني، مراحل عشرية النار التي شهدتها دمشق والمنطقة بدءاً من التدخّل الدولي، حيث دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جماعات ما يسمّى “المعارضة السورية” عسكرياً ومالياً، بالتعاون مع دول مثل قطر والسعودية.
وكان أحد المستفيدين الرئيسيين من الحملة السرية “جبهة النصرة” التكفيرية، وهي فرع لجماعة “القاعدة” في سوريا الذي أسسه “أبو محمد الجولاني”، والذي أطلق فيما بعد على قواته المسلحة اسم “هيئة تحرير الشام”.
مالياً، قُدّرت المساعدات الأمريكية للجماعات المسلحة في حينها بمليار دولار، بينما ساهمت قطر والسعودية بمليارات أخرى.
عسكرياً، يكشف التقرير، مسار الأسلحة التي أُرسلت من ليبيا عبر تركيا بدعم من حلف “الناتو”، وتضمّنت أنظمة متطوّرة من الاتصالات وعتاداً عسكرياً، وُجّهت إلى “الجيش السوري الحرّ”، لكنها انتهت غالباً في أيدي جماعات أخرى مثل “جبهة النصرة”.
ويتحدّث الكاتب كيف درّبت بريطانيا الجماعات المسلحة في حينها، داخل قواعد عسكرية تمّ تجهيزها في الأردن، وخلال هذه الفترة أشرفت الاستخبارات البريطانية والأمريكية على التدريب والتوجيه والتنسيق.
في العام 2015، أرسلت بريطانيا 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب الجماعات المسلحة، وكان الهدف تدريب 5 آلاف مسلح سنوياً على مدى السنوات الثلاث التالية.
ووفّرت بريطانيا مسؤولين لغرف العمليات في تركيا والأردن للمساعدة في إدارة البرنامج، الذي نقل أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف إلى عدد من مجموعات التدريب المستحدثة.
وباعتراف الكاتب فإنّ فصول السنوات العشر الماضية من تدريب ودعم “أطال أمد الحرب”، مما فاقم معاناة الشعب السوري وخلق أزمة لاجئين ضخمة.
وركّزت الدول الغربية من خلال ماكناتها الإعلامية على تحميل النظام السوري السابق المسؤولية، في تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وبين التقرير أن سياسة بريطانيا وحلفائها في سوريا، القائمة على دعم ما أسماهم بالمعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة، قد عزّزت الفوضى وأطالت الصراع، طارحاً في الوقت عينه إشكالية “مع من سيعمل المسؤولون البريطانيون الآن لتعزيز أهدافهم؟”، وهل من المحتمل جداً أن تستمر رغبة المؤسسة البريطانية في تحقيق حكومة موالية للغرب في سوريا بأيّ ثمن، وهل يتكرّر سيناريو السنوات الماضية من تداعيات أمنية واقتصادية على الشعب السوري.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
انفجار عنيف في قاعدة عسكرية أمريكية جنوب اليابان.. والجيش يبدأ تحقيقات عاجلة
أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، نقلاً عن وكالة “رويترز”، بوقوع انفجار في قاعدة كادينا الجوية التابعة للجيش الأمريكي في أوكيناوا جنوب اليابان، مشيرة إلى ورود أنباء عن إصابات، دون تحديد عددها حتى الآن.
وأوضحت التقارير أن الانفجار وقع في منطقة تخزين الذخيرة داخل القاعدة، فيما أكد مسؤول في قرية يوميتان وقوع الحادث، مضيفاً أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابساته.
هذا وتُعد قاعدة كادينا الجوية أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة، حيث تمتد على مساحة حوالي ألفي هكتار، وتضم مدرجين رئيسيين بطول نحو 3.7 كيلومتر، كما تستضيف القاعدة أحدث المقاتلات الأمريكية المتطورة، وكانت مركزًا لانطلاق العديد من المناورات العسكرية متعددة الجنسيات في منطقة شمال المحيط الهادئ.
يذكر أنه، تقع قاعدة كادينا الجوية الأمريكية في جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان، وتعتبر أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة، وتُستخدم القاعدة كنقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية والتدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيط الهادئ، كما تضم القاعدة مجموعة من أحدث المقاتلات والقوات الجوية، وهي ذات أهمية استراتيجية كبيرة لضمان الأمن الإقليمي في آسيا-Pacific، كما شهدت القاعدة في يونيو 2020 حادثة اندلاع حريق في مستودع للمواد الخطرة، مما أثار مخاوف محلية حول سلامة العمليات العسكرية هناك.