تمكن موظفو الجمارك في منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة يوم امس الثلاثاء، من ضبط وحدتين من الألياف البصرية المتخصصة في التحكم بالطيران المسيّر، في عملية نوعية تكشف عن استمرار محاولات تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الألياف البصرية، التي تُستخدم في أحدث تقنيات التحكم بالطائرات المسيّرة، كانت مخفية داخل طرد يحتوي على ملابس قديمة.

يُذكر أن هذه الألياف تُعد من أحدث الأساليب في مجال الطيران المسيّر، حيث تتميز بقدرتها على مقاومة التشويش وتوسيع نطاق التحكم ليصل إلى 20 كيلومترًا، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية في تعزيز قدرات المليشيات في استخدام الطائرات المسيّرة في العمليات العسكرية.

وفي سياق متصل، ضبط موظفو جمارك الوديعة في عملية منفصلة 4200 لتر من الكحول الخام، كانت مخزنة في مائة وأربعين دبة، وقد تم ضبطها دون التصاريح القانونية اللازمة لاستيرادها.

وأوضح وكيل الضابطة الجمركية في مصلحة الجمارك، الأستاذ أحمد الحاج، أن هذه الضبطيات تأتي في إطار تطبيق قانون الجمارك والقوانين النافذة، وتنفيذًا لمخرجات اللجنة العليا لمكافحة التهريب، وبناءً على توجيهات معالي وزير المالية، الأستاذ سالم صالح بن بريك، ورئيس مصلحة الجمارك، الأستاذ عبدالحكيم القباطي.

من جهة أخرى، ندد سياسيون وناشطون يمنيون باستمرار تهريب الأسلحة ومعدات الطيران المسيّر عبر سلطنة عمان إلى مليشيا الحوثي، في وقت يطالبون فيه الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الأنشطة التي تهدد أمن البلاد واستقرارها.

على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، تمكنت الأجهزة الأمنية في المهرة من ضبط العديد من عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ ومعدات الطيران المسيّر القادمة من سلطنة عمان والمتجهة إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وهو ما يثير القلق بشأن استمرار تدفق هذه المعدات العسكرية إلى اليمن في ظل الحرب المستمرة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المسی ر

إقرأ أيضاً:

جريمة إنسانية مكتملة الأركان: الجيش الإسرائيلي يتلف أكثر من 1000 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / غزة:

في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستنكار الإقليمي والدولي، أقدم الجيش الإسرائيلي على إتلاف أكثر من 1000 شاحنة من المساعدات الإنسانية كانت مخصصة لسكان قطاع غزة المحاصر، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية.


وأكدت مصادر مطلعة أن الشاحنات التي كانت تحمل مواد غذائية وطبية وإغاثية عاجلة، تم توقيفها لأيام طويلة على المعابر الحدودية قبل أن يتم إتلافها بحجج أمنية واهية، رغم المناشدات الدولية المطالبة بالسماح بإدخالها لإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية متفاقمة.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثق عمليات الإتلاف التي طالت كميات ضخمة من الأغذية الفاسدة نتيجة التعمد في عرقلة دخولها، ما تسبب بخسائر فادحة وأثار صدمة في الأوساط الإنسانية.

المنظمات الحقوقية وصفت ما حدث بأنه “جريمة حرب مكتملة”، متهمةً الاحتلال بممارسة سياسة التجويع الجماعي ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين منذ شهور في ظروف معيشية مروعة.

من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة أن منع دخول المساعدات الإنسانية واستخدامها كورقة ضغط سياسية يمثل “انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني”، داعية إلى تحقيق فوري وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

وتُعد هذه الحادثة واحدة من أكبر وقائع إتلاف المساعدات الإنسانية في المنطقة خلال العقود الأخيرة، وتؤكد استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة، في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على رفع الحصار أو التزام إسرائيل بواجباتها كقوة احتلال.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الإتفاق الذي أفضى للإفراج عن الشيخ الموالي للحوثيين محمد الزايدي في المهرة
  • تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق هذه المناطق
  • منظمة دولية تحذر من تداعيات الهجمات المسيّرة وقطع الرواتب على اقليم كوردستان
  • لا جمارك بأثر رجعي.. تنظيم الاتصالات: إعفاء 650 ألف هاتف محمول من الجمارك
  • بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات الصندوق الأسود للحوثيين
  • احصاءات التحكم: قتيلين و12 جريحا في 8 حوادث سير
  • مقتل طفل برصاص قناص تابع للحوثيين في لحج
  • تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء الجنوب
  • جمارك الجلفة تحجز قرابة 9 آلاف قرص مهلوس
  • جريمة إنسانية مكتملة الأركان: الجيش الإسرائيلي يتلف أكثر من 1000 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة