حذرت جمعية خبراء الضرائب المصرية، من مافيا شركات الفواتير الوهمية التي تهدد جميع أطراف المجتمع الضريبي، حيث أنها تحرم مصلحة الضرائب وخزانة الدولة من مبالغ كبيرة وتعرض الممولين للمساءلة القانونية وتقوض الثقة في المحاسبين القانونيين.

وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية: "انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى اعلانات تدعي القدرة على بيع فواتير إلكترونية بأسعار مخفضة مقابل نسبة بهدف تقليل الضرائب التي تدفعها الشركات".

وأوضح "عبد الغني"، أن هذه المافيا مجرد شركات ورقية لا وجود لها تقوم بالتسجيل في مصلحة الضرائب وتعرض على الممول أن يدفع 2% فقط بدلًا من 14% المقررة كضريبة قيمة مضافة مقابل أن تحصل الشركة الوهمية على 3% من قيمة الضريبة وتقوم بإرسال إقرار ضريبي كل شهر.

وأكد أشرف عبد الغني، أن هذه الفواتير الوهمية عند اكتشافها تؤدي إلى محاكمة الممول بتهمة التهرب الضريبي وهي جريمة مخلة بالشرف ويتم نظر القضية أمام محكمة الجنايات وليس الجنح وتتراوح العقوبة بين السجن من 3 إلى 5 سنوات وغرامة من 5 إلى 50 ألف جنيه أو إحدى العقوبتين وتُضاعف العقوبة في حالة تكرار الجريمة خلال 3 سنوات.

وأضاف "مؤسس الجمعية"، أن العقاب لا يقتصر على الممول بل يمتد أيضًا إلى المحاسب القانوني حيث يعاقب طبقًا للمادة 71 من قانون ضريبة القيمة المضافة بالوقف عن مزاولة المهنة لمدة عام وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد عن 50 ألف جنيه وتضاعف العقوبة في حالة تكرار الجريمة.

أشار إلى أن هناك نوعية أخرى من مافيا الشركات تستغل أسماء مؤسسات وتقوم بإصدار فاتورة بالرقم الضريبي والسجل التجاري لشركات أخرى وتلك لا تعد جريمة تهرب ضريبي وإنما نصب واحتيال واستيلاء على المال العام.

وقال "عبد الغني"، إن مصلحة الضرائب حذرت من التعامل مع هذه الشركات وتقوم المصلحة بتطوير المنظومة الضريبية بشكل مستمر لمواجهة تلك الظاهرة ولكن مع التطور التكنولوجي تبتكر هذه المافيا أساليب جديدة أكثر تطورًا.

وأشار إلى أن ذلك يحرم خزانة الدولة من مبالغ كبيرة رغم أن الضرائب من أهم مصادر الدخل للدولة وهي تمثل أكثر من 75% من الموازنة العامة للدولة.

وأكد مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن مواجهة الظاهرة يتطلب تعاون جميع الأطراف وأولها مصلحة الضرائب بالتحقق من الشركات قبل تسجيلها ضريبيًا وإنشاء إدارة متخصصة لمتابعة مافيا الشركات الوهمية وتنقية جداول المصلحة منها أولًا بأول.

وقال أشرف عبد الغني، إن الممولين يجب ألا ينخدعوا بهذه الأساليب وعليهم التحقق من مصادر الفواتير بدقة حتى لا يتعرضون للمساءلة القانونية والعقوبة بالسجن والغرامة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خبراء الضرائب جمعية خبراء الضرائب المصرية أشرف عبد الغني جمعية خبراء الضرائب مصلحة الضرائب عبد الغنی

إقرأ أيضاً:

سندويتشات الجمعة!!

#سندويتشات_الجمعة!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

ما إن يأتي يوم الجمعة، حتى يكون القارىء قد سئم المقالات الدسِمة، والمقالات الطويلة، ولا يحق لكاتب أن يقتحم جمعة المواطن؛ ليغرقه بوجبات اعتاد عليها طيلة الأسبوع.

ولذلك، سأحاول كل جمعة أن أقدم عددًا من السندويتشات معظمها سندويتشات تربوية، أو مربّية!
والساندويتش دائمًا طازج، سهل الهضم ، يختلف عما تأخذه من الفريزر!!

(١)
المعلم

مقالات ذات صلة الحريات في سوريا اليوم و الالتزامات الدينية و الأخلاقية 2025/06/12

سواء أكنت معلم مدرسة، أم عظيما في جامعة، فإنك إذا سُئلت
ماذا تدرّس؟ فإنك تجيب: أدرّس الرياضيات، أو اللغة العربية، أو مساق الفقه، أو حقوق الإنسان!! ولا يخطر ببالك أنك تدرس الطلبة!! وشتان بين من يدرّس موادَّ دراسية، ومن يدرّس الطلبة! وهكذاتنتصر المواد الدراسية ويبقى الطلبة من دون مدرّسين!!
(٢)
أمين عام
قيل: لم يعيّن أمين عام بسبب كفاءته، فهناك عواملُ أخرى!!
وبالرغم من توقعي لتغيير ذلك في عهد جعفر حسّان، إلّا أنّ ذلك لم يحدث!! لم يقدم أيٌّ منهم أيَّ رؤية تُضاف إلى مجال عمله، وفي الأصل لم يعرف لأيٍّ منهم أيُّ اهتمام سابق! فما معايير اختيار القادة؟

(٣)

المركز الوطني للمناهج
ما أحلى الرجوع إليه!!

أُنشِىء المركز ليكون”وطنيّا بامتياز”، ومستقلّا عن ثقافة وزارة التربية.
ولكن بعد خمس سنوات، صار مدير المركز، وجميع الفنيين فيه من موظفي وزارة التربية!! أما القرار فهو بيد الوزير.
المناهج: ما أحلى الرجوع إليها!
وهكذا كأنك يا “أبو زيد ما غزيت”!!!

(٤)

استراتيجية تطوير تربوي!!

تم عقد ندوة كبيرة شملت ٢٥٠ خبيرًا تربويّا؛ لمناقشة استراتيجية تطوير التربية!! غاب عنها معالي الوزير!! ولا أدري إذا كان لدينا هذا العدد من الخبراء، لماذا لا يتحسّن التعليم؟
تم نشر خبر عن أول يوم، ثم اختفت آثاره، من دون أن نعرف ماذا فعل الخبراء!!

(٥)

لا خبرَاء، ولا إعلاميين!
اعتادت صحيفة ما، بنشر تقاريرَ تربوية! إذ غالبًا ما يتم اتصال مع الخبير، ويقول: أبشِر، أو أبشِري!!
ينشر ما يرسله الخبراء على طريقة:
ومن جانبه قال الخبير فلان: إنّ….
ناسخين ما أرسلوا!!
طبعًا، ليست في هذا مشكلة، فليس لدينا إعلاميون!! لكن المشكلة أن الخبراء ليسوا خبراء، مع أنهم يُفتون في كل شيء من “جون ديوي” وحتى الذكاء الاصطناعي!! ولم نعرف شيئًا عن إسهاماتهم الفكرية والتربوية!، أو مصادر خبراتهم!
فهمت عليّ جنابك؟!!

مقالات مشابهة

  • سندويتشات الجمعة!!
  • «المطاعم السياحية» تصل لتسوية مع مصلحة الضرائب بشأن رسوم «ضريبة الملاهي»
  • "الضرائب" تتيح بمقرها تقديم الدعم المباشر بشأن مبادرة الإعفاء من الجزاءات المالية وتقديم الإقرار الضريبي المبسط
  • أدنوك للغاز ترسي عقودًا بـ5 مليارات دولار لمشروع الغاز الغني
  • بعد إعفاء معاد الجامعي …تكليف عبد الغني الصبار بتدبير شؤون ولاية فاس مكناس
  • «أدنوك للغاز» تُرسي عقود المرحلة الأولى من «مشروع تطوير الغاز الغني» بقيمة 18.3 مليار درهم
  • جمعية حماية المال العام تحتج أمام البرلمان وتعقد ندوة صحافية بالرباط بسبب القانون الجنائي
  • رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية: صدور قرار رقم (225) لسنة 2025 الخاص (بالمرحلة الفرعية الأولى من المرحلة الرئيسية الثامنة) لمنظومة الإيصال الإلكترونى
  • الضرائب: صدور القرار رقم 225 لسنة 2025 لمنظومة الإيصال الإلكترونى
  • جمعية الخبراء: 4 فوائد لاستبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة بـ«الضريبة العمياء»