مقتل شابة بالرصاص خلال اشتباكات بين أجهزة الأمن الفلسطينية ومسلحين بمخيم جنين
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
القدس المحتلة - حمّلت عائلة شابة قضت بالرصاص خلال اشتباكات بين الأجهزة الأمنية ومسلّحين في مخيم جنين بشمال الضفة الغربية ليل السبت الأحد، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن مقتلها، بينما اتهمت الأجهزة المسلّحين بذلك.
وكانت مصادر فلسطينية رسمية أعلنت مقتل الشابة العشرينية شذى الصبّاغ، وهي صحافية متدربة وطالبة جامعية وناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحمّلت عائلتها السلطة "المسؤولية الكاملة"، بينما اتّهمت أجهزة الأمن "خارجين عن القانون" بمقتل الصباغ.
وقالت العائلة في بيان تلقّته فرانس برس الأحد إن الشابة "ارتقت شهيدةً برصاصة قنّاص من أجهزة أمن السلطة في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية في مدينة جنين".
وحمّلت "السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة"، معتبرة أن "هذا التصعيد الخطير يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تُمارس الإرهاب ضد أبناء شعبها بدلاً من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال" الإسرائيلي.
وأتى مقتل الصباغ في ظل اشتباكات متواصلة منذ أسابيع بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلّحين.
وأكد بيان العائلة أن الضحية "كانت برفقة والدتها... وتحمل في حضنها أطفالاً صغاراً، في حيٍّ مضاء بالكامل وخالٍ من أي اشتباك أو تهديد أمني، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ قناصة الأجهزة على إطلاق النار المباشر عليها".
وقالت ناهدة والدة شذى، بحسب شريط فيديو تمّ تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، "أتحدث بصوتها وباسمها، أحمّل المسؤولية كاملة لاستشهادها، لقتلها، للسلطة الفلسطينية".
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية قالت في بيان إنها "تدين بأشدّ العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها خارجون عن القانون (...) داخل مخيّم جنين، والتي أسفرت عن مقتل الصحافية شذى صبّاغ بعد إصابتها برصاصة في رأسها".
ونعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الصباغ وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق مستقلّة لجلاء ملابسات ما جرى.
كما نعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، متهمة عناصر في الأجهزة الفلسطينية باستهدافها "بشكل مباشر".
وقالت في بيان إن قتل الصباغ "بدم بارد وبشكل متعمد، هو عمل إجرامي مدان يضاف لسجل تلك الأجهزة الأسود بحق أبناء شعبنا من قتل واعتقال وتنكيل".
وأتى مقتل الصباغ بعد ساعات على مقتل عنصر أمن فلسطيني برصاص مسلّحين فلسطينيين ضمن الاشتباكات المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع في مخيّم جنين.
وبمقتل الصبّاغ ترتفع حصيلة الاشتباكات المستمرة منذ الخامس من كانون الأول/ديسمبر إلى 11 قتيلا، هم خمسة من عناصر الأمن ومثلهم من المدنيين ومقاتل.
وتقول السلطة الفلسطينية إنّها تلاحق في مخيّم جنين "خارجين عن القانون" فيما تتّهمها فصائل فلسطينية بـ"ملاحقة المقاومة".
وفي وقت لا زال التوتر يخيّم على مخيم جنين، نظمت السبت وسط مدينة جنين التي عمها الإضراب التجاري حدادا على الصباغ، مسيرة شارك فيها العشرات تأييدا للسلطة الفلسطينية ولحركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.
وتعتبر جنين ومخيمها للاجئين في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، معقلا لفصائل مسلحة مناهضة للدولة العبرية، تقدّم نفسها على أنها "مقاومة" على النقيض من السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.
وسبق للقوات الإسرائيلية أن نفّذت سلسلة عمليات في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك في جنين ومخيمها، قالت إنها تهدف الى ملاحقة "إرهابيين" يعتزمون مهاجمة أهداف إسرائيلية.
وتضاف الاشتباكات الأخيرة بين الأجهزة الفلسطينية والمسلحين إلى العنف المتصاعد في الضفة، مع تزايد الغارات والمداهمات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 بينهم عنصران حوثيان في اشتباكات قبلية مع مليشيا الحوثي بالجوف عقب إحراق منزل مواطن
قُتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر ميليشيا الحوثي واثنان من أبناء القبائل، وأصيب آخرون، في اشتباكات مسلّحة اندلعت مساء الأربعاء بمنطقة اليتمة شمال محافظة الجوف (شمال شرقي اليمن)
وذكرت مصادر محلية أن المواجهات نشبت إثر إقدام مسلحين حوثيين على إحراق منزل المواطن محمد هضبان أثناء غيابه، ما أثار غضب الأهالي ودفع مسلحين قبليين إلى مهاجمة نقطة أمنية تابعة للميليشيا في المنطقة.
وأوضحت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين من الحوثيين واثنين من أبناء القبائل، هما: يحيى ناجي مسفر المزروعي، وحاشد مخبي العلهاني، إلى جانب إصابة عنصر حوثي ومواطن آخر بجروح متفاوتة.
وأضافت المصادر أن وساطة قبلية تدخّلت لاحقًا لاحتواء الموقف ومنع تفاقم المواجهات.