الانتقالي يعتبر مقتل مواطن في تريم تصعيد خطير ويحمل السلطة المحلية وجماعة الهضبة المسؤولية
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
اعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، مقتل المواطن في الاحتجاجات الغاضبة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، برصاص قوات الأمن، تصعيدا خطيرا.
وقالت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت -في بيان صادر عن اجتماع لها بالمكلا- إن مفتل "محمد سعيد يادين" بمدينة تريم، تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف حرية التعبير والأمن والاستقرار.
وحملت الهيئة السلطة المحلية في حضرموت وجماعة الهضبة كامل المسؤولية لتدهور الاوضاع وزرع الفتن وإثارة الفوضى بين أبناء المحافظة.
ويأتي تحذير الانتقالي هذا في الوقت الذي يمنع فيه أي تظاهرات أو احتجاجات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرته.
وعبرت عن تضامنها الكامل مع قوات النخبة الحضرمية (المدعومة إماراتيا)، ومشيدةً بحكمتها في إدارة الأزمة وحرصها على حماية المدنيين. كما أدانت بشدة التحريض ضد النخبة ومحاولات استهدافها إعلاميًا وميدانياً، وكذا محاولة استهداف دور التحالف العربي في ساحل حضرموت.
وأكدت هيئة الانتقالي رفضها القاطع لمحاولات نشر الفتن والفوضى في ساحل حضرموت، محذرةً من الجهات التي تسعى لتأجيج الصراعات الداخلية خدمةً لأجندات خارجية مشبوهة.
وحذرت تنفيذية انتقالي حضرموت من تخرج دفع عسكرية خارجة عن القانون، والتي يراد بها أن تكون موازين لقوات النخبة الحضرمية، محذرة من انشاء قوات غير رسمية.
وقُتل المواطن محمد سعيد يادين فجر اليوم في مدينة تريم أثناء محاولة الأمن فض احتجاجات شعبية تندد بتدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية في وادي حضرموت (شرقي اليمن).
وقالت شرطة تريم إن قوات الأمن كانت تحاول فتح الطرقات المغلقة، وتعرضت للاعتداء من قبل المتظاهرين، مما أدى إلى إطلاق طلقة نارية تحذيرية، إلا أن المواطن أصيب بطريق الخطأ وتوفي لاحقًا.
وفي وقت لحق اليوم اتهمت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت، عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وجماعة الحوثي، بتأجيج الفوضى وإطلاق النار على الدوريات والأطقم العسكرية، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الغاضبة في شوارع المكلا وعدد من المدن بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
وقالت اللجنة في بيان لها إنها ستتعامل بحزم مع كل من يحاول المساس بأمن واستقرار ساحل حضرموت، وستلاحق المتورطين في أي اختلالات أمنية، وتسليمهم للجهات المختصة لينالوا جزاءهم وفق القانون، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل موجة احتجاجات متصاعدة في عدد من مدن وادي حضرموت، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت احتجاجات الانتقالي حقوق
إقرأ أيضاً:
غضب شعبي يعم ساحل حضرموت وسط شلل في الخدمات وصمت حكومة المرتزقة
يمانيون |
اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، لتشمل عدداً من مدن الساحل، في مقدمتها المكلا، الشحر، وغيل باوزير، رفضاً لانهيار الخدمات وتردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وسط اتهامات مباشرة لحكومة المرتزقة والمليشيات التابعة للاحتلال الإماراتي السعودي بالفساد والتواطؤ.
وقالت مصادر محلية إن مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، شهدت تصعيداً غير مسبوق في وتيرة التظاهرات، حيث خرج مئات المواطنين إلى الشوارع احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وانهيار الخدمات الأساسية، وتفاقم معاناة المواطنين في ظل تجاهل سلطات الاحتلال.
وأفادت المصادر بأن المتظاهرين أغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المدينة، مرددين هتافات تطالب برحيل المحافظ المعين من قبل الاحتلال، وبمحاسبة المتورطين في نهب مقدرات المحافظة النفطية وتحويلها إلى أدوات تمويل للنفوذ الإماراتي والسعودي.
وحاولت مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال فضّ التظاهرات وفتح الطرق المغلقة، إلا أن محاولاتها قوبلت برفض ومقاومة من قبل المحتجين، الذين أصروا على مواصلة التصعيد حتى تحقيق مطالبهم.
وامتدت التظاهرات لاحقاً إلى مدينتي الشحر وغيل باوزير، في مؤشر على تصاعد الغضب الشعبي وتحوّله إلى انتفاضة واسعة ضد سياسات النهب والإقصاء التي تنتهجها سلطات الاحتلال وواجهاتها من المرتزقة.
ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات، التي تتخذ طابعاً سلمياً حتى الآن، قد تشكّل بداية لتحوّل نوعي في الموقف الشعبي من الاحتلال، خاصة في ظل تصاعد التململ من التواجد العسكري الإماراتي السعودي، ونهب الثروات مقابل انهيار كامل للبنية التحتية والخدمات.