واصل المغرب التطواني نزيف النقاط، عقب الهزيمة بهدف نظيف أمام أولمبيك آسفي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، لحساب الجولة 16، « أولى جولات الإياب »، من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.

ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، في لقاء يطمح من خلاله المغرب التطواني، إلى تحقيق النقاط الثلاث، بغية تنفس الصعداء بعد توالي النتائج السلبية، وتذيل ترتيب البطولة الاحترافية، ويتطلع منه أولمبيك آسفي إلى الانتصار لمواصلة تسلق الرتب، والالتحاق بركب المقدمة ولو مؤقتا، إلى حين إجراء جميع المباريات.

وعمل الحارسان خالد كبيري علوي، والمهدي الجورباوي، على إبقاء شباكهما نظيفة، من خلال التصديات التي قاما بها معا، حيث كانا سدا منيعا لكل المحاولات، ناهيك عن تسرع اللاعبين في بعض الفرص التي أتيحت لهم، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بعد الوصول لمربع العمليات أو الاقتراب منه، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.

وكانت الجولة الثانية مغايرة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن أولمبيك آسفي من افتتاح التهديف في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب حمزة مجاهد، واضعا فريقه في المقدمة، ومجبرا لاعبو المغرب التطواني على الاندفاع أكثر بغية إحراز التعادل، ومن تم البحث عن هدف الانتصار، لتجنب ضياع النقاط الثلاث مجددا، خصوصا وأن الفريق مطالبا بتحقيق الانتصارات المتتالية خلال مرحلة الإياب، وانتظار سقوط الفرق الأخرى، إن هو أراد البقاء في القسم الاحترافي الأول.

وحاول المغرب التطواني إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس خالد كبيري علوي، في الوقت الذي واصل أولمبيك آسفي مناوراته، أملا في زيارة شباك الجورباوي للمرة الثانية، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار القرش المسفيوي بهدف نظيف على الحمامة البيضاء.

ورفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 24 نقطة في المركز السابع، بنفس عدد نقاط الوداد الرياضي السادس، فيما تجمد رصيد المغرب التطواني عند النقطة العاشرة في الصف ما قبل الأخير، ليفشل مجددا في تحقيق الانتصار، ويواصل تخبطه في النتائج السلبية، حتى بعد إقالة عزيز العامري.

كلمات دلالية أولمبيك آسفي البطولة الاحترافية المغرب التطواني

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أولمبيك آسفي البطولة الاحترافية المغرب التطواني المغرب التطوانی أولمبیک آسفی

إقرأ أيضاً:

المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات

بقلم : علي الحاج ..

لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.

يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.

لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.

يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.

وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.

وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.

وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.

user

مقالات مشابهة

  • موحا الزياني مغربي أذاق الفرنسيين مرارة الهزيمة
  • الريال اليمني يواصل تعافيه بشكل لافت والدولار يقترب من 2500
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
  • موعد مباراة منتخب السلة الأولمبي أمام البحرين في البطولة العربية
  • مدرب الأحمر يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
  • كيروش يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
  • بلايلي مقترح على أولمبيك مارسيليا !
  • المغرب أول الواصلين للمشاركة بكأس أفريقيا للمحليين ويسعى لثلاثية تاريخية
  • الكاراتيه يواصل التحليق الإفريقي بـ 36 ميدالية متنوعة
  • الدولار يواصل الانخفاض أمام الجنيه والبنوك تفتح الاعتمادات المستندية على السلع الجديدة