استقبال حافل لحارس وستهام المصاب بالسرطان
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
لندن (رويترز)
تلقى لوديك ميكلوسكو استقبالاً حافلاً من جماهير وستهام يونايتد قبل مواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد أن أعلن حارس وستهام السابق أنه قرر إنهاء برنامج علاجه من السرطان.
وقال الحارس التشيكي السابق (63 عاماً)، والذي خاض ما يقرب من 400 مباراة مع وستهام إنه قرر التوقف عن العلاج الكيماوي من أجل الاستمتاع بالحياة، وتم تشخيص إصابته بالسرطان قبل ثلاث سنوات.
وقال ميكلوسكو في بيان قبل أن ينزل إلى أرض الملعب في استاد لندن قبل المباراة وهو يلوح بيده بينما كان المشجعون يصفقون ويهتفون باسمه «قررت عدم الخضوع للعلاج الكيماوي، لأنني أريد أن أعيش حياة طبيعية، وأستمتع بوجود الكثير من الأشخاص الرائعين من حولي، ولدي عملي الخاص وأستمتع بكرة القدم التي هي كل حياتي، أريد الاستمرار في القيام بذلك لأطول فترة ممكنة، وحين أخبروني عن تأثير العلاج الكيماوي كان الأمر أشبه بعدم القدرة على العمل أو الوجود بين زملائي لمدة ستة أشهر تقريباً، وعدم السفر، والإصابة ببعض الأمراض وكل شيء آخر، وقلت لا أريد ذلك».
وأصبح ميكلوسكو معشوقاً لجماهير وستهام خلال ثماني سنوات قضاها في النادي منذ 1990 ولا يزال اسمه يتردد حتى الآن.
ويشغل حالياً منصب المدير الرياضي في نادي بانيك أوسترافا في مسقط رأسه، حيث بدأت مسيرته.
وأضاف «أبلغني الكثير من الأصدقاء أنهم لولا أنهم يعرفون حالتي جيداً، فإنهم سيعتقدون أنني بخير، وهو أمر لطيف بالنسبة لي أن أسمعه، لأنني أريد أن أشعر بهذا لأطول فترة ممكنة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج وستهام ليفربول
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تصاب الخفافيش بالسرطان؟
كشفت دراسة تبحث في سبب عدم إصابة الخفافيش طويلة العمر بالسرطان آفاقا جديدة فيما يتعلق بالدفاعات البيولوجية التي تقاوم المرض.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة روتشسترـ ونشرت في مجلة نيتشر كومينكيشنز Nature Communications ، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ووجد الباحثون أن 4 أنواع شائعة من الخفافيش تتمتع بقدرات خارقة تمكنها من العيش حتى 35 عاما، أي ما يعادل نحو 180 عاما من حياة الإنسان، دون الإصابة بالسرطان.
قادت الدكتورة فيرا غوربونوفا، والدكتور أندريه سيلوانوف، وهما عضوان في قسم الأحياء بجامعة روتشستر ومعهد ويلموت للسرطان، هذا العمل. ومن أهم اكتشافاتهما حول كيفية وقاية الخفافيش من السرطان:
وتوصل الباحثون إلى أن الخفافيش والبشر تمتلك جينا يسمى "بي 53" (p53)، وهو جين مثبط للأورام قادر على إيقاف السرطان. تحدث طفرات في بي 53، مما يحد من قدرته على العمل بشكل صحيح، في نحو نصف حالات سرطانات البشر).
ويحتوي نوع يعرف باسم الخفاش "البني الصغير" -الموجود في روتشستر وشمال ولاية نيويورك- على نسختين من بي 53، ويتمتع بنشاط بي 53 مرتفع مقارنة بالبشر. يمكن للمستويات العالية من بي 53 في الجسم أن تقتل الخلايا السرطانية قبل أن تصبح ضارة في عملية تعرف باسم موت الخلايا المبرمج. ومع ذلك، إذا كانت مستويات بي 53 مرتفعة جدا، فهذا أمر سيئ لأنه يقضي على عدد كبير جدا من الخلايا. لكن الخفافيش لديها نظام محسن يوازن موت الخلايا المبرمج بفعالية.
إعلانإنزيم التيلوميراز نشط بطبيعته في الخفافيش، مما يسمح لخلاياها بالتكاثر إلى أجل غير مسمى. وهذه ميزة في الشيخوخة لأنه يدعم تجديد الأنسجة أثناء الشيخوخة والإصابة. ومع ذلك، إذا انقسمت الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه، فإن نشاط بي 53 الأعلى في الخفافيش يعوض ويمكنه إزالة الخلايا السرطانية التي قد تنشأ.
تتمتع الخفافيش بجهاز مناعي فعال للغاية، يقضي على العديد من مسببات الأمراض القاتلة. وقال جوربونوفا إن هذا يسهم أيضا في قدرات الخفافيش المضادة للسرطان من خلال التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها. مع تقدم البشر في السن، يتباطأ الجهاز المناعي، ويميل الناس إلى الإصابة بمزيد من الالتهابات (في المفاصل والأعضاء الأخرى)، لكن الخفافيش جيدة في السيطرة على الالتهابات أيضا. يسمح لها هذا النظام المعقد بدرء الفيروسات والأمراض المرتبطة بالعمر.
كيف تنطبق أبحاث الخفافيش على البشر؟السرطان عملية متعددة المراحل وتتطلب العديد من "الضربات" حيث تتحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا خبيثة. وهكذا، كلما طالت حياة الإنسان أو الحيوان، زاد احتمال حدوث طفرات خلوية مصحوبة بعوامل خارجية (كالتعرض للتلوث ونمط حياة غير صحي، على سبيل المثال) تعزز الإصابة بالسرطان.
أفاد الباحثون بأن من الأمور المدهشة في دراسة الخفافيش أن الخفافيش لا تمتلك حاجزا طبيعيا ضد السرطان. يمكن لخلاياها أن تتحول إلى سرطان بـ"ضربتين" فقط – ومع ذلك، ولأن الخفافيش تمتلك آليات قوية أخرى لقمع الأورام، كما هو موضح أعلاه، فإنها تبقى على قيد الحياة.
وأكد الباحثون، بشكل هام، أنهم أكدوا أن زيادة نشاط جين بي 53 تمثل دفاعا جيدا ضد السرطان من خلال القضاء عليه أو إبطاء نموه. تستهدف العديد من الأدوية المضادة للسرطان بالفعل نشاط بي 53، ويجري دراسة المزيد.
وأضاف سيلوانوف أن زيادة إنزيم التيلوميراز بأمان قد تكون أيضا وسيلة لتطبيق نتائجهم على البشر المصابين بالسرطان، لكن هذا لم يكن جزءا من الدراسة الحالية.
إعلان