◄ الرواس: الملتقى أحد مظاهر التطور المُستمر للعلاقات العُمانية السعودية

◄ الملتقى يعكس جهود الانتقال إلى مراحل التنفيذ وإبرام الشراكات في مختلف القطاعات

◄ القبلان يؤكد دور الشراكات في تعزيز التبادل التجاري وتطوير القدرات التصديرية

 

 

مسقط- الرؤية

نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس الأحد، مُلتقى الشراكة العُماني السعودي، والذي هدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والتقنية والاستشارات، وذلك بحضور عدد من المستثمرين والمنتجين والمصدرين والمستوردين وشركات الجملة وممثلين للجهات الحكومية.

وناقش الملتقى فرص الاستثمار وتعزيز أوجه التعاون بين القطاع الخاص في كل من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، خاصةً في المشاريع القائمة.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبد الله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن ملتقى الشراكة العُماني السعودي يمثل أحد مظاهر التطور المستمر للعلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة؛ حيث ينبع هذا التطور من حرص ورعاية قيادتي البلدين، واللذين يمتلكان رؤى ثاقبة تسعى لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود وبما ينعكس إيجابا على تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين. وبيّن سعادته أن ملتقى الشراكة العُماني السعودي يستكمل ما تحقق على صعيد تنسيق الجهود وتعزيزها، خاصةً وأن اللقاءات السابقة حرصت على بلورة التوجهات العامة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.

وأضاف سعادته أن ما قام به القطاع الخاص في البلدين، ومن خلال التنسيق المتواصل بين غرفة تجارة وصناعة عُمان واتحاد الغرف السعودية وكذلك مجلس الأعمال العُماني السعودي ومنتديات الأعمال، من استكشاف الفرص الاستثمارية المجدية واستعراض متطلبات تعزيز التجارة البينية، فإنَّ هذا الملتقى يأتي من منطلق أهمية تفعيل جهود الانتقال إلى مراحل التنفيذ وإبرام الشراكات في مختلف القطاعات خاصة وأن التعاون بين الجانبين يعد من أولويات المرحلة، مع أهمية تحديد المشاريع الواضحة التي تقود إلى شراكات وثيقة ومُستدامة.

من جهته، أكد سعادة سعود القبلان نائب الرئيس التنفيذي لقطاع صادرات الخدمات بالمملكة العربية السعودية أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التبادل التجاري وتطوير القدرات التصديرية، مما ينعكس إيجابا على الاقتصادين السعودي والعُماني. وأبرز سعادته أهمية هذه الشراكات في تحقيق الأهداف المشتركة؛ بما يحقق رؤية "المملكة 2030" ورؤية "عُمان 2040" وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني. واستعرض سعادته النجاحات التي حققتها المملكة في استضافة الأحداث العالمية الكبرى مثل كأس العالم 2034، وأيضا تنظيم "إكسبو 2030" في الرياض، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تُمثِّل محطات مُهمة لتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية وتعكس التقدم الذي أحرزته في بناء اقتصاد قوي ومُتطَوِّر.

وشهد المنتدى تقديم عرض مرئي من غرفة تجارة وصناعة عُمان بعنوان "استكشف السوق العُماني" قدمته شيخة العلوية باحثة اقتصادية بالغرفة، أوضحت من خلاله المؤشرات الاقتصادية في سلطنة عُمان، وعناصر الجذب التي تمتلكها سلطنة عُمان لجذب الاستثمارات؛ منها: الموقع الاستراتيجي والمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، إضافة إلى الحوافز المقدمة للمستثمرين، كما استعرضت القطاعات المستهدفة في رؤية "عُمان 2040" وخدمات غرفة تجارة وصناعة عُمان.

فيما تطرق عبدالعزيز الفلاسي من هيئة تطوير الصادرات السعودية إلى أوجه التعاون للمشاريع القائمة ذات الصلة التي تهُم قطاع الخدمات، موضحًا الأهداف الاستراتيجية للهيئة، وأبرز القطاعات الرئيسية للصادرات والخدمات المتنوعة ذات القيمة المضافة للعملاء لدعم الصادرات.

وشهد الملتقى تقديم تعريفٍ بالشركات المشارِكة، والتي تعمل في قطاعات الاستشارات والتعليم وتقنية المعلومات والصحة، إلى جانب عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم من المملكة العربية السعودية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة الع مانی السعودی الشراکات فی

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة والثروة المعدنية يجتمع مع قادة القطاع الخاص الأمريكي في مقر منظمة World Business Chicago

التقى معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، قادة القطاع الخاص الأمريكي خلال اجتماع الطاولة المستديرة المنعقد بمقر منظمة World Business Chicago، في مدينة شيكاغو الأمريكية، الذي ركَّز على بحث سُبل تعزيز التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين، واستكشاف أبرز الفرص الاستثمارية المتبادلة في القطاعين.

وخلال الاجتماع, أكَّد الخريّف متانة العلاقات الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، والروابط الاقتصادية الثنائية العميقة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 123 مليار ريال، منوهًا بأهمية الزيارة الأخيرة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب إلى المملكة في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي المشترك، حيث شهدت توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب توقيع اتفاقيات في عددٍ من القطاعات الحيوية شملت, الدفاع والطاقة والتعدين والتقنية والذكاء الاصطناعي.

وأشار معاليه إلى الدور الحيوي لقطاعي الصناعة والتعدين كركيزتين أساسيتين لتنويع اقتصاد المملكة وفقًا لرؤية 2030، مبينًا أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة ركزت على تطوير وتوطين 12 قطاعًا واعدًا تشمل الكيماويات التحويلية، وصناعة السيارات، وصناعة الطيران، والصناعات التعدينية؛ كما تستهدف رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 244 مليار دولار بحلول 2030، وتقدم الإستراتيجية 800 فرصة استثمارية تقدر قيمتها بنحو تريليون ريال سعودي؛ لترسيخ مكانة المملكة كمركز صناعي رائد عالميًا.

اقرأ أيضاًالمملكةإنفاذًا لتوجيهات القيادة.. بدء عملية فصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض

وتحدَّث الوزير الخريّف عن قطاع التعدين، مؤكدًا أن المملكة تستهدف تحويله إلى ركيزة ثالثة في الصناعة الوطنية، بالاستفادة من الثروات المعدنية غير المستغلة المقدرة قيمتها بأكثر من 9.4 تريليونات ريال، وتشمل معادن إستراتيجية منها الذهب والنحاس والعناصر الأرضية النادرة، حيث تستهدف الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية رفع مساهمة القطاع؛ ليبلغ 240 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

ونوّه معاليه بالمزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية التعدينية في المملكة، التي تعزز من جاذبيتها لشركات التعدين المحلية والعالمية، حيث يوفر نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية حوافز وتشريعات تسهِّل رحلة المستثمرين، مشيرًا إلى الدور الفاعل الذي تلعبه منظومة الصناعة والثروة المعدنية في تطوير قطاع التعدين، وتحسين بيئته الاستثمارية، ومن ذلك تقليص الفترة الزمنية للحصول على التراخيص التعدينية لتصبح “90” يومًا فقط.

يذكر أن اجتماع الطاولة المستديرة، شهد حضور قادة القطاع الخاص الأمريكي، وأكثر من 30 مستثمرًا في عدة قطاعات إستراتيجية من أهمها الكيماويات التحويلية، وصناعة السيارات، وصناعة الطيران، والصناعات التعدينية, مستعرضًا الاجتماع تطور قطاعي الصناعة والتعدين في المملكة، وفرص الاستثمار في الابتكار والتقنيات الصناعية، وسُبل بناء شراكات فاعلة تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في البلدين.

مقالات مشابهة

  • الطرابلسي يستقبل وزير العمل لبحث تنظيم «العمالة الوافدة» والتعاون في ملف الهجرة
  • مشروع الانبعاث الحضاري وصناعة الوعي.. مشاتل التغيير (29)
  • العراق والسعودية تبحثان الأوضاع في سوريا
  • أمير تبوك يستعرض المشاريع والمبادرات لشركة الاتصالات السعودية بالمنطقة
  • مصر والدنمارك تبحثان تعزيز التعاون التجاري والاستثماري وتشكيل مجلس أعمال مشترك
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يجتمع مع قادة القطاع الخاص الأمريكي في مقر منظمة World Business Chicago
  • جدول أعمال ملتقى الصداقة والتعاون العماني الصيني - الدورة الثالثة
  • منتدى الاستثمار السوري السعودي… توقيت مفصلي ورسائل داخلية وخارجية
  • المشاط: مصر لديها تجربة رائدة في تمويل التنمية وحشد الشراكات الدولية وتنفيذ المنصات الوطنية المحفزة للاستثمارات المناخية
  • برنامج "آفاق الدرعية" يعود بنسخته الثالثة لصناعة جيل واعد ومبدع