نيويورك  (واس)
ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك اليوم، كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية.

وأوضح سمو وزير الخارجية خلال الكلمة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي. وشدد سموه على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء. وعبر سموه عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها. وقال سمو وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”. وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار. وأشار سموه إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة. حضر الجلسة، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الأمير فيصل بن فرحان التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وزير الخارجية وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الجامعة المصرية الصينية تستقبل وفدًا رفيع المستوى من جامعة نانجينغ

استقبلت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، وفدًا رفيع المستوى من جامعة نانجينغ الصينية برئاسة الدكتور تان تينيو، رئيس لجنة الحزب الشيوعي بالجامعة وعضو الأكاديمية الصينية للعلوم، يرافقه المستشار الثقافي الصيني لو تشون شنغ وعدد من المسؤولين المعنيين بالتعاون الدولي. 

انطلاق المؤتمر الدولي الأول لتجارة عين شمس الثلاثاء اجتماع المجلس الأعلى لشئون الدراسات العليا في الجامعات الخشت يحدد استراتيجية مواجهة الحروب الفكرية جامعة القاهرة تنظم معرض"ديارنا" للحرف اليدوية جامعة العاصمة تستضيف الاجتماع التنفيذي الأول لمؤتمر اتحاد الجامعات العربية انطلاق أولى فعاليات أسبوع الدعوة الإسلاميَّة بجامعة عين شمس غدًا خطة عمل لتنفيذ توجيهات السيسي لإصلاح منظومة التعليم عميد قصر العيني: نسعى لترسيخ العلاقات البينية في العلوم الطبية إشادة دولية بمدارس التكنولوجيا التطبيقية وتدويل التعليم التقني رئيس جامعة العاصمة: الإصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعليم

حضر اللقاء مجموعة من قيادات الجامعة المصرية الصينية، من بينهم الدكتور عصام إبراهيم والدكتورة سوناتا إبراهيم نائبا رئيس مجلس الأمناء، إلى جانب العمداء والمسؤولين المعنيين بمجالات الشراكات الأكاديمية.

وشهدت الزيارة بحث آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي المشترك، وتوقيع بروتوكول جديد يُعزّز بناء برامج تعليمية مبتكرة بين الجانبين، بما يشمل التعاون في التدريب والبحث العلمي وتبادل الخبرات والبرامج المشتركة في عدد من التخصصات ذات الأولوية.

وتضمّنت الزيارة جولة موسّعة داخل عدد من كليات الجامعة المصرية الصينية لعرض إمكاناتها الأكاديمية والبحثية؛ حيث اطّلع الوفد على معامل كلية الهندسة وبرامجها المتقدمة في الهندسة البرمجية وعلوم الحاسب والهندسة الكهربائية والميكاترونيات والهندسة المدنية والطاقة والطاقة المتجددة، إضافة إلى الخطط المستقبلية لإتاحة قسمي العمارة الذكية والتخطيط العمراني. 

كما تعرّف الوفد داخل كلية الإنسانيات على برامج اللغات والترجمة والدراسات الثقافية والتواصل الدولي، ودورها في دعم التفاهم الحضاري وتعزيز العلاقات المصرية-الصينية. 

وشهدت الجولة كذلك تعريفًا ببرامج كلية الحاسبات والمعلومات، ومعامل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والتخصصات المرتبطة بالأمن السيبراني ونظم المعلومات وتطوير البرمجيات، إلى جانب زيارة كلية الفنون والاطلاع على برامج التصميم الجرافيكي والفنون الرقمية والوسائط المتعددة، وأعمال الطلاب التي تعكس دمجًا بين الإبداع الفني والتقنيات الحديثة.

الجامعة المصرية الصينية تهتم بتوسيع شراكاتها الدولية 

وأكدت الدكتورة رشا الخولي أن الجامعة المصرية الصينية تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع شراكاتها الدولية مع مؤسسات تعليمية مرموقة، مشيرة إلى أن التعاون مع جامعة نانجينغ – المصنفة عالميًا ضمن أفضل الجامعات حيث انها في المرتبة 103 بحسب تصنيف QS 2026 يمثل خطوة مهمة في دعم جودة العملية التعليمية وفتح فرص عالمية أمام الطلاب. 

وأضافت أن البروتوكول الجديد يرسّخ توجه الجامعة نحو ربط التعليم بسياق دولي متطور، وبما يضمن إعداد كوادر قادرة على المنافسة في أسواق العمل الحديثة داخل مصر وخارجها.

فيما أعرب الجانب الصيني عن تقديره للإمكانات التعليمية والبحثية التي اطلع عليها خلال الزيارة، مؤكدًا أن التعاون مع الجامعة المصرية الصينية يُعد امتدادًا للعلاقات المتنامية بين البلدين، وفرصة لبناء برامج أكاديمية وبحثية ذات قيمة مضافة للطلاب والباحثين من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: شكراً للجميع.. وستبقى الإمارات مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق
  • محمد بن راشد: الإمارات ستبقى مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية
  • الجامعة المصرية الصينية تستقبل وفدًا رفيع المستوى من جامعة نانجينغ
  • وزير الري يلقي كلمة مصر في الاجتماع الـ 33 لوزراء مياه حوض النيل
  • رابطةُ العالم الإسلامي ترحّبُ بتمديد عمل”أونروا” وتُشيدُ بالتضامن الدولي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني
  • مجدي مرشد: مصر لن تسمح بالمساس بسيادتها أو بحقوق الشعب الفلسطيني
  • عضو بالشيوخ : مصر كانت وستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية ومدير وكالة الطاقة الذرية يبحثان هاتفيا التعاون الثنائي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية
  • وزير الخارجية وجروسي يبحثان التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية
  • الخارجية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات وحماية الشعب الفلسطيني