بعد التمرد.. منتخب إسبانيا في نهائي مونديال السيدات
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قبل أقل من عام واحد، أعلنت لاعبات المنتخب الإسباني لكرة القدم للسيدات عن تمردهن على المدير الفني للفريق خورخي فيلدا وعدم رغبتهن في الاستمرار تحت قيادته.
والآن يتأهب الفريق، في وجود بعض هؤلاء اللاعبات وتحت قيادة المدرب ذاته، لإحراز لقب بطولة كأس العالم 2023 للسيدات، والمقامة حالياً في أستراليا ونيوزيلندا.
A strike so good you might have missed the detail! ????@Globant goes behind the play to show you the intricacies of @7OlgaCarmona's #FIFAWWC Semi-Final winner! ???? pic.twitter.com/PPlUraxbvV
— FIFA Women's World Cup (@FIFAWWC) August 18, 2023
ويلتقي المنتخب الإسباني نظيره الإنجليزي غداً الأحد، في سيدني بالمباراة النهائية للبطولة، والتي يخوضها للمرة الأولى في تاريخه.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت 15 من لاعبات المنتخب الإسباني انسحابهن من صفوف الفريق بعد شهرين من خروج الفريق صفر اليدين من بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2022) في إنجلترا بالهزيمة 1-2 أمام المنتخب الإنجليزي في دور الثمانية.
وأوضحت اللاعبات في رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن الوضع المحيط بالفريق تحت قيادة فيلدا يؤثر "بشكل خطير" على "حالتهن العاطفية" و"صحتهن"، حسبما أفاد الاتحاد الإسباني في بيان نشره في 22 سبتمبر (أيلول).
وكانت ست من هذه اللاعبات الـ15 في ذلك الوقت من لاعبات برشلونة الإسباني، كما ضمت المجموعة لاعبتين من مانشستر سيتي الإنجليزي ومثلهما من كل من مانشستر يونايتد الإنجليزي وأتلتيكو مدريد وريال سوسييداد الإسبانيين ولاعبة واحدة من كلوب أمريكا المكسيكي.
وكان الشيء المثير هو أن هذه المجموعة لم يكن من بينها أي لاعبة ناشطة في ريال مدريد.
وأعلنت ثلاث لاعبات أخريات؛ هن إيريني باريديس وجينيفير هيرموسو وأليكيسيا بوتياس، دعمهن لزميلاتهن ولكن دون إرسال أي رسائل إلكترونية.
ولم يستجب الاتحاد الإسباني لرغبة اللاعبات، وأكد أن الطاقم التدريبي للمنتخب لن يستدعي سوى اللاعبات الراغبات في تمثيل المنتخب بحماس.
ومع التصدي لهذا التمرد، عدلت بعض اللاعبات عن قرارهن وعدن إلى صفوف المنتخب.
والآن يتأهب المنتخب لخوض النهائي العالمي الأول في تاريخه ليجني الفريق ثمرة تهدئة الأوضاع داخل صفوفه قبل المونديال الحالي.
وكان فيلدا (42 عاماً) تولى مسؤولية تدريب الفريق في 2015 خلفاً للمدرب إغناسيو كويردا، الذي رحل عن تدريب الفريق وسط حالة من الاضطراب بين اللاعبات.
وبعد إعلان اللاعبات في سبتمبر (أيلول) الماضي عن تمردهن على فيلدا، كانت التفاصيل غامضة بشأن السبب الحقيقي وراء هذا التمرد، ولكن بعض التقارير أوضحت أن لاعبات الفريق شعرن بحالة من الحزن بعد الخروج صفر اليدين من يورو 2022، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه ميديا).
وأشارت تقارير أخرى إلى وجود شكوك ومخاوف لدى اللاعبات بشأن ترتيبات السفر والإقامة، وشكاوى وانزعاج من صرامة نظام فيلدا، بما في ذلك ما تردد عن أن اللاعبات تلقين تعليمات بأن تظل أبواب غرفهن بفندق الإقامة مفتوحة حتى منتصف الليل، مع تفتيش حقائبهن في حالة الذهاب للتسوق أثناء معسكرات التدريب.
وفيما أقر الاتحاد الإسباني باستلام رسائل البريد الإلكتروني، أكد مسؤولوه بأن اتخاذ قرار بشأن الطاقم التدريبي للفريق ليس من اختصاص اللاعبات، رغم أن باريديس أصرت لاحقاً على أنهن لم يطلبن الإطاحة بفيلدا.
وأوضح الاتحاد في بيانه: "يحتاج المنتخب الوطني إلى لاعبات ملتزمات بالمشروع، يدافعن عن قميص الفريق ويفتخرن به، ستعود اللاعبات، اللاتي طلبن الانسحاب من المنتخب، إلى صفوف الفريق في المستقبل فقط إذا اعترفن بالخطأ وطلبن الصفح".
ومن بين الـ15 لاعبة، لم تضم قائمة المنتخب الإسباني في المونديال الحالي سوى ثلاث لاعبات؛ هن آيتانا بونماتي وماريونا كالدينتي وأونا باتل، كما ضمت القائمة كلاً من بوتياس وباريديس وهيرموسو، فيما أصرت مابي ليون علنياً على موقفها وعدم العودة لصفوف الفريق.
والآن، قد يقطف المنتخب الإسباني ثمرة احتواء هذه الأزمة من خلال الفوز بلقب المونديال للمرة الأولى في تاريخه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني منتخب إسبانيا منتخب إنجلترا مونديال السيدات كأس العالم للسيدات الاتحاد الإسبانی المنتخب الإسبانی
إقرأ أيضاً:
مونديال الشباب..المغرب بمجموعة الموت وهذا موقف مصر والسعودية
أسفرت قرعة كأس العالم للشباب لأقل من 20 عاما المقرر إقامتها في تشيلي بين يومي 27 سبتمبر و19 أكتوبر المقبلين، عن مجموعات قوية للمنتخبات العربية المشاركة بها، لا سيما المغرب الذي وقع في مجموعة الموت.
وتتواجد منتخبات مصر والمغرب والسعودية في البطولة ممثلين للكرة العربية من بين 24 منتخبا، وجاءت نتائج القرعة لتضع الفرق العربية في مواجهات مثيرة.
وأوقعت القرعة المنتخب المغربي، وصيف أمم إفريقيا للشباب، في المجموعة الثالثة، حيث سيواجه اختبارا صعبا للغاية أمام كل من البرازيل وإسبانيا والمكسيك.
وجاء المنتخب المصري، صاحب المركز الرابع في أمم إفريقيا للشباب، في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخب تشيلي صاحب الضيافة، وكذلك منتخبي نيوزيلندا واليابان.
أما المنتخب السعودي، وصيف أمم آسيا للشباب، فوقع في المجموعة السادسة إلى جانب النرويج ونيجيريا وكولومبيا.
وفي باقي المجموعات، سيلعب منتخب كوريا الجنوبية في المجوعة الثانية مع منتخبات أوكرانيا وباراغواي وبنما، وتضم المجموعة الرابعة منتخبات إيطاليا والأرجنتين وأستراليا وكوبا، وفي الخامسة منتخبات فرنسا والولايات المتحدة وكاليدونيا الجديدة وجنوب إفريقيا.