عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن « قلقها » من استمرار وزير العدل في الإشراف على مراجعة مدونة الأسرة، مؤكدة أن « ضمان القبول الحسن من طرف المجتمع لهذه المراجعة يتطلب ثقته في من يتولون هذا الورش ومراعاة التخوفات المشروعة للمجتمع ». مؤكدا أن مدونة الأسرةلا يمكن أن تُحسم تعديلاتها عبر الأغلبية العددية مهما بلغ حجمها، عبر هذا الحزب عن « قلقه العميق من الطريقة التي يدبر بها وزير العدل هذه المراجعة، وعدم اطمئنانها نهائيا لسهره على الصياغة التشريعية لهذه المقترحات بما يلزم من الأمانة والاحترام للمرجعيات والضوابط، خصوصًا وأن خرجاته الأخيرة تثبت تحريفه لبعض المقتضيات وتجاوزه لاختصاصه، ومنها تجاوزه للتفويض الذي منحه العلماء لجلالة الملك، أمير المؤمنين، في مسألة نص المجلس العلمي الأعلى على أنه لا يمكن تجاوز رأي لجنة الفتوى فيها إلا بقرار من ولي الأمر باعتبار المصلحة، وهي: « عدم شرعية إدراج شرط موافقة الزوجة الأولى في التعدد »، حيث أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أكد أن العلماء أصدروا فتواهم وذيلوها بالتفويض لأمير المؤمنين، غير أن أمير المؤمنين لم يستعمل هذا التفويض ».
لكن وزير العدل، يضيف الحزب، أعلن عن تعديل يقضي بـ »إجبارية استطلاع رأْي الزوجة أثناء تَوثيق عقد الزواج، حول اشتراطها عدم التزوج عليها من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج »، وكذا تصريحه غير المسؤول حول الخبرة ومختلف الشروط الموضوعة للتحايل والتماطل بخصوص الاستثناء في تحديد أهلية
الزواج والذي يُحدد في 17 سنة، وهو ما يرمي إلى جعل -وفق ما صرح به- هذا الاستثناء مستحيلا. من جهة أخرى، دعا الحزب المجلس العلمي الأعلى إلى « التمحيص والتدقيق القانوني ودراسة ومراعاة الأثر بخصوص المسائل الشرعية التي استجابت لها لجنة الفتوى، أو تلك التي أعطت فيها حلولا بديلة، وذلك أخذا بعين الاعتبار المخاوف الكبيرة التي أثارتها لدى عموم المواطنين، ليس بالنظر إلى جانبها الشرعي، وإنما بالنظر إلى مآلاتها ونتائجها السلبية والخطيرة على تكوين الأسرة ». يرى الحزب أن
الأسرة « باعتبارها مؤسسة تقوم أولا وأساسا على المودة والرحمة والمعاشرة بالمعروف والمكارمة، ولا ينبغي أن تتحول إلى شركة تجارية مبنية على المحاسبة والمشاححة المفضية حتما -في
حالة الأسرة- إلى تفاقم ظاهرة العزوف عن الزواج، والصراع والنزاع المؤدي إلى تضاعف حالات الطلاق، وهو ما يتعارض مع مقاصد الشريعة التي تهدف إلى تشجيع الزواج والتماسك الأسري بما يحصن المجتمع ويقوي نسيجه وسواده، لا سيما في ظل النتائج المقلقة التي أسفر عنها الإحصاء العام للسكان والسكنى ». وعدد البيجيدي المسائل التي تقتضي هذا التمحيص، وهي الآتي كما ذكرها في بيانه: 1. إيقاف سكن الزوجية عن دخوله في التركة، بالنظر لما ينجم عنه من إخلال بالحقوق المرتبطة بالإرث وانتهاك لحقوق الورثة الآخرين، ولا سيما حينما يكون السكن يمثل التركة الوحيدة أو ذو قيمة كبيرة؛ 2. جعل ديون الزوجين الناشئة عن وحدة الذمة على بعضهما ديونا مقدمة على غيرها بمقتضى الاشتراك الذي بينهما، وما سينجم عنه من تعقيدات وتحملات مالية وعنت لكلا الزوجين ضدا على مبدأ استقلال الذمة المالية؛ 3. اعتبار عمل الزوجة المنزلي مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية، بالنظر لما تطرحه مسألة تثمين هذا العمل من إشكاليات عملية ومخاوف حقيقية من تحويل فضاء الأسرة القائم على التراحم والتعاون إلى فضاء للحسابات والنزاعات؛ 4. تسهيل الطلاق والتطليق وحذف مسطرة الصلح في حالة الطلاق الاتفاقي؛ حيث ليس من الحكمة جعل تسهيل الطلاق كهدف في مدونة الأسرة، كما لا يجوز حرمان الأسرة في حالة الطلاق الاتفاقي من محاولة إصلاح ذات البين وتحضير الحكمين؛ 5. بقاء حضانة المطلقة على أولادها بالرغم من زواجها، وذلك دون قيد أو شرط وهو ما يتطلب حماية حقوق الأب في المراقبة والزيارة وصلة الرحم، وتدخل القضاء لإسقاط هذه الحضانة قي حالة الخوف على مصلحة الطفل؛ 6. الإلزام بالنفقة مباشرة بعد العقد؛ مع إشكالية التمييز من حيث الأثر لوضعية ما قبل البناء وبعد البناء؛ 7. جعل النيابة القانونية مشتركة بين الزوجين في حال قيام العلاقة الزوجية وبعد انفصامها؛ وما يطرحه من مشاكل تتعلق بمن سيحسم القرار في حالة الاختلاف، وما سيؤدي إليه من ضياع لحقوق الأطفال بالأساس؛ 8. إجبارية استطلاع رأْي الزوجة في موضوع التعدد أثناء تَوثيق عقد الزواج، في الوقت الذي تبقى الصيغة الحالية كافية، وليس من اللائق ولا من الصواب تحويل عقود الزواج إلى عقود إذعان واشتراط، كما أن هذا المقتضى تجاوز فيه وزير العدل حدود اختصاصه كما سيبين لاحقا؛ 9. ضرورة تدقيق وتقنين الاستثناء من شرط شهادة شاهدين مسلمين حين تعذر الشهود المسلمين عند عقد الزواج بالخارج. كلمات دلالية أحزاب الأسرة المغرب عائلة مدونة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية:
أحزاب
الأسرة
المغرب
عائلة
مدونة
مدونة الأسرة
عقد الزواج
وزیر العدل
فی حالة
إقرأ أيضاً:
أجهزة تشخيصية متطورة بمستشفى الدعاة تحت إشراف الأوقاف
شهد مستشفى الدعاة خطوة جديدة نحو التحديث الطبي بإدخال مجموعة من أحدث الأجهزة التشخيصية الدقيقة، التي تُعد من أبرز ما توصل إليه الطب الحديث.
بدأ المستشفى تشغيل جهاز المسح الذري، إحدى أدوات الطب النووي المتقدمة، والمخصص لتقييم وظائف الأعضاء والخلايا بدقة بالغة، باستخدام كميات محسوبة من المواد المشعة.
هذه التقنية تُستخدم في الكشف المبكر عن أمراض القلب، الأورام، مشكلات الغدة الدرقية، العظام، والكلى، كما تساعد في تتبع مدى فعالية العلاج وتوضيح الحالات غير الظاهرة عبر الوسائل التقليدية.
كما تم إدخال جهاز ماموجرام متطور، لتقديم خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، معتمدًا على تقنيات عالية الوضوح تتيح رصد التغيرات المرضية في مراحلها الأولى، بإشراف فريق طبي متخصص يضمن الخصوصية والراحة للمريضات، في بيئة آمنة وداعمة.

الأوقاف تفتح باب التقدم للعمل بالإدارة العامة للمراجعة والحوكمة

الأوقاف تعقد 317 مجلس فقه لشرح أحكام الوضوء السبت المقبل

الأوقاف تعلن موعد اختبارات الواعظات المعتمدات لعام 2025

بدون فوائد..
الأوقاف تخصص 70 مليون جنيه قروضا حسنة لجميع العاملين
وشمل التحديث أيضًا تشغيل جهاز DXA Scan لقياس كثافة المعادن في العظام، للكشف عن هشاشة العظام، أحد أخطر الأمراض الصامتة.
يمتاز الجهاز بدقته العالية وسهولة استخدامه دون الحاجة إلى تجهيزات مسبقة، ويساعد في تقييم احتمالات الكسور ووضع خطط علاج دقيقة ومخصصة لكل حالة.
وأكدت إدارة المستشفى أن هذه التجهيزات تأتي ضمن خطة وزارة الأوقاف لدعم الرعاية الوقائية والتشخيص المبكر، وفق معايير الجودة العالمية، بما يحقق حياة صحية أفضل للمرضى، ويُسهم في تطوير البنية الطبية للمؤسسات التابعة لها.

طباعة شارك
مستشفى الدعاة وزارة الأوقاف أجهزة تشخيص