يواصل برنامج "ميثاق غليظ" أعماله لليوم الثالث على التوالي بجامع السلطان قابوس الأكبر، حيث نُظّمت محاضرة بعنوان "كونوا على حذر" ركّزت على خطورة بعض الأفكار الهدّامة التي قد تهدّد كيان الأسرة واستقرار المجتمع.

وقدّمت ميمونة بنت محمود البريدية، موجهة للكوادر الدينية، محاضرة توعوية تناولت فيها أبرز التيارات الفكرية التي تسعى إلى زعزعة القيم الأسرية، منها تقليل أهمية الروابط الأسرية والانجرار خلف مفاهيم مغلوطة.

وأكّدت البريدية أهمية تعزيز الوعي الذاتي والتحصين الفكري لدى الأزواج والزوجات الجدد، مشيرة إلى أن أولى خطوات الوقاية من التيارات الفكرية المغلوطة تبدأ من الأسرة الواعية التي تربي أبناءها على النقد البنّاء والتفكير المتزن المبني على القيم والثوابت الأصيلة.

وتطرّقت إلى ثمانية أنماط للتفكير المحدود، منها: الترشيح، والتفكير المتطرّف، والتعميم الزائد، وقراءة الأفكار، والتهويل، والتضخيم، والشخصنة، والقواعد الإلزامية التي تعيق التفكير والنمو في تفاعل العلاقات الزوجية.

كما أشارت إلى الأدوات التي تساعد على التصدّي لتلك الأفكار التي قد تهدّد كيان الأسرة، منها الوعي، وإعادة البناء المعرفي، والتفاهم بين الزوجين، مؤكدة أن التفاهم بين الزوجين يُسهم في بناء أسرة متكاملة وسعيدة.

واختُتمت المحاضرة بعدد من التوصيات التي أكّدت ضرورة وجود تفكير متزن في أمور الزواج، إلى جانب متابعة البرامج المساعدة التي يمكن للزوجين الاستفادة منها، واللجوء إلى المختصين عند مواجهة أي صعوبات في الحياة الزوجية.

كما ألقى الشيخ محمد بن خاتم الذهلي محاضرة تناول فيها أهمية هذه البرامج، لتوعية المقبلين على الزواج والمتزوجين بمفاهيم الطلاق ومشروعيته وأحكامه وأقسامه، مؤكّدًا أن الجهل أقوى أسباب الطلاق.

وأضاف: إن الطلاق مشروع وجائز في الدين الحنيف، وينقسم إلى الطلاق المسنون الذي يكون في طلقة واحدة في طُهرٍ لم يُمَسّ فيه، والمقصود أنها تكون في استقبال الطُّهر ولم يطأها زوجها، والطلاق البدعي الذي يكون أكثر من طلقة، أو في الحيض، أو طُهرٍ جامع فيه.

وبيّن أن ألفاظ الطلاق تنقسم إلى قسمين: إما لفظ صريح بالطلاق، أو اللفظ الكنائي الذي يحتاج لمعرفة نية الزوج، ويجوز للرجل إرجاع زوجته في وقت العدة، ولها مشروعيتها، والرجل هو من يملك حق رجوع الزوجة، وتأتي كيفية المراجعة بين الزوجين بالفعل مع النية، والقول مع الإشهاد.

وتطرّق الشيخ في نهاية اللقاء لجانب الخُلع ووضّح مفهوم الخُلع والمتطلبات التي تترتّب عليه، والظِهار ومفهومه وأمثلة عليه.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟

عبدالله بن لاحج، رئيس مجلس إدارة “آمال”: رسّخت دبي مكانتها كوجهة رئيسية للمشاريع العقارية الراقية، مدعومةً بشراكاتها البارزة مع المشاهير والعلامات التجارية الفاخرة، وهو توجه استراتيجي يُعيد صياغة توقعات المشترين العالميين. من أساطير الموضة إلى رموز الرياضة العالمية، تُعزز هذه الشراكات جاذبية دبي العقارية، وتُحوّل العقارات الفاخرة إلى استثمارات تلبّي وتعزز نمط الحياة والرفاهية الشاملة. في مشهد العقارات الفاخرة، أصبحت مشاركة الشخصيات المرموقة عالمياً عاملاً محورياً لتسريع الطلب وتعزيز القيمة على المدى الطويل. في عام 2023، أعرب 59% من أصحاب الثروات العالية حول العالم الذين شملهم الاستبيان عن اهتمام خاص بامتلاك مسكن يحمل علامة تجارية في دبي، وارتفع هذا العدد إلى 69% في عام 2024. يأتي تصنيف الإمارات العربية المتحدة الآن كثالث أكبر سوق للعقارات ذات العلامات التجارية ليؤكد أن السوق جاهز للتوسع المستمر، مدفوعاً إلى حد كبير بقوة دعم المشاهير.

قوة دعم المشاهير

تُعدّ مشاركة المشاهير في مشهد التطوير العقاري استراتيجيةً فعّالة للتميز في سوقٍ فاخرٍ مُشبع بالعقارات المتميزة. بدءً من بنتهاوس نيمار جونيور الذي تبلغ قيمته 54 مليون دولار أمريكي في بوغاتي ريزيدنسز، وفيلا ديفيد وفيكتوريا بيكهام الفخمة في جزيرة النخلة، وصولاً إلى شاروخان وارتباط اسمه بنخبة من المشاريع البارزة في دبي، تُولّد هذه الشراكات تغطيةً إعلاميةً لا مثيل لها، وترتقي بصورة المشاريع، وتُثير ضجةً فورية. إلى جانب شهرة الأسماء، تُضفي هذه الشراكات شعوراً بالأصالة والهيبة، مما يُعزز الرابط العاطفي بين المشروع والمشترين المُحتملين. وبالنسبة للمطورين، تساهم هذه الشراكات بتسريع المبيعات وترسيخ مكانة العلامة التجارية لدى جمهورٍ حصري ينجذب للمشاريع المميزة.

نمط الحياة يُصبح رمزاً للمكانة

يعود الطلب على المشاريع التي تحمل توقيع المشاهير إلى ما تقدّمه من وعدٍ بحياةٍ متميزة ومُلهمة. عند شراء منزل، يتطلع المشتري إلى ما هو أكثر من المسكن فقط، فهو يقبل على احتضان نمط حياةٍ يعكس بريق نجومه المُفضّلين ونجاحهم ورقيّهم، وهو ما يُصبح رمزاً للمكانة، وموضوعاً للنقاش، بل حتى عملةً اجتماعيةً رائجةً بين النخبة العالمية. غالباً ما تعكس المساكن جماليات المشاهير وعلامتهم التجارية، وتتميز بتصاميمها المتقنة والمواد عالية الجودة ووسائل الراحة المصممة خصيصاً، والتي تُحدث نقلة نوعية في الحياة اليومية. يكتسب عنصر الجذب العاطفي والرمزي هذا قوةً خاصة لدى المشترين الدوليين الباحثين عن نمط الحياة الراقي الذي تُجسّده دبي.

الثقة والمصداقية والجاذبية العالمية

تُضفي شراكات المشاهير طبقةً من الثقة والمصداقية لا يُمكن للتسويق التقليدي مضاهاتها، حيث تمّثل هذه الشراكات شارة لضمان الجودة للعديد من المستثمرين الدوليين بغض النظر عن معرفتهم بمهارات وسجل المطورين المحليين. من عناوين الصحف إلى منشورات التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار، يُمكّن تأثير “التسويق المجاني” المشاريع من اكتساب شهرة في وقت مبكر والحفاظ على أهميتها على المدى الطويل. يتوالى التأثير الذي تُولّده هذه الشراكات ويمتد إلى ما هو أبعد من دبي، حيث يعزز الظهور العالمي ويجذب المشترين والمستثمرين من أوروبا وآسيا والأمريكيتين. ومع توقع نمو عدد أصحاب الثروات الكبيرة في الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 30% بحلول عام 2028، فإن هذه الجاذبية العالمية في سوق يُعدّ الاستثمار الدولي فيه محرّكاً رئيسياً للنمو والمرونة أمرٌ بالغ الأهمية.

اقتصاديات الشغف

لا تزال الحصرية محركاً رئيسياً لقيمة العقارات الفاخرة. وتتمتع العقارات التي تحمل توقيع المشاهير بقيمة إعادة بيع أعلى بفضل ما يرتبط بها من قصص ووقعها العاطفي، وتُعتبر على نطاق واسع أصولاً منخفضة المخاطر بعائد مرتفع. في استبيان أجرته شركة نايت فرانك، حدد 59% من المشاركين “العائد المرتفع أو إمكانات الاستثمار” كسبب رئيسي لشراء مسكن يحمل علامة تجارية في دبي. وفقاً للاستبيان ذاته، أعرب أكثر من نصف المستثمرين المحتملين أن اهتمامهم ينبع في المقام الأول من مكاسب رأس المال، بينما يتوقع 36% ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 5-10% خلال السنة الأولى من التملك، لا سيما بين أولئك الذين تتراوح ثرواتهم الصافية بين 10 و 15 مليون دولار أمريكي.

ميزة دبي

لطالما احتضنت مدن مثل ميامي ولندن ونيويورك المشاريع العقارية التي تحمل علامات تجارية، كما توفر دبي بيئة ديناميكية فريدة للتطورات القادمة في قطاع العقارات الفاخرة التي تحمل توقيع المشاهير. تجذب البنية التحتية عالمية المستوى في دبي، والبيئة الضريبية المواتية، ونمط الحياة العالمي، الشخصيات البارزة والمشترين العالميين على حد سواء. يسخر المطورون العقاريون هذا كله من خلال إنشاء مشاريع مميزة مثل العلامة التجارية والشخصيات المرتبطة بها. من الأمثلة الناجحة على ذلك دخول شركة “منصوري” العالمية إلى مجال العقارات، بالتعاون مع شركة “آمال”، لتطوير عقار يمزج بين تصميم السيارات الفاخرة والمعيشة المصممة حسب الطلب، مما يضع معياراً جديداً للمساكن ذات العلامات التجارية في دبي.

سيواصل المطورون الذين يتبنون الأصالة، ويبرمون شراكات هادفة، ويركزون على تقديم قيمة حقيقية من خلال التصميم والتجربة، رسم ملامح المرحلة القادمة من الحياة الفاخرة في دبي. وستظل أكثر المشاريع نجاحاً هي تلك التي تجمع بين الجاذبية والجوهر والابتكار والالتزام الصادق بالجودة. بالنسبة للسكان والمستثمرين على حد سواء، تُعدّ هذه المشاريع رمزاً للطموح والمكانة الراسخة والابتكار.

 


مقالات مشابهة

  • من سيأخذ الطفل بعد الطلاق؟.. مفاجآت قانون الأحوال للمسيحيين
  • من سيأخذ الطفل بعد الطلاق؟.. مفاجآت قانون الأحوال الشخصية للأقباط
  • رئيس صندوق المأذونين يكشف أغرب قصص من كواليس الزواج والطلاق
  • «ميثاق غليظ» يواصل توعيته بأحكام الزواج في جامع السلطان قابوس الأكبر
  • 57 ألف طلاق بالمملكة خلال عام.. حالة كل 9 دقائق وخبير يوضح السبب
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • الرواق الأزهري بقنا يواصل محاضراته حول مكانة الأسرة في الإسلام
  • شاهد بالفيديو.. أستاذ سوداني يناقش قضية نجم الإعلانات “بدر خلعة” في محاضرة وسط طلابه ويكشف سر الشهرة التي حققها مؤخراً
  • أمير الشرقية يؤكد أهمية دعم الشراكات النوعية التي تحقق أثرًا تنمويًا مستدامًا