مكون غريب في الشوكولاتة الأمريكية يفسر نفور الأجانب منها
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
#سواليف
أفادت تقارير أن العديد من الأشخاص خارج الولايات المتحدة يشعرون بالاشمئزاز عند تناول #الشوكولاتة_الأمريكية، خاصة تلك المنتجة من قبل شركة “هيرشي”.
وعلى الرغم من أن شوكولاتة “هيرشي” تعد واحدة من أشهر العلامات التجارية في الولايات المتحدة، فإن مذاقها يكون غريبا وغير محبب للكثيرين في أوروبا والمملكة المتحدة، ما يثير تساؤلات حول سبب هذا الاختلاف الواضح في النكهة.
تحتوي الشوكولاتة الأمريكية، وخاصة منتجات “هيرشي”، على حمض الزبد، وهو مركب دهني ينتج عن تحلل الدهون الموجودة في الحليب أثناء عملية التصنيع. ورغم أن هذا المكون لا يظهر في قائمة المكونات المدونة على العبوة، فإن الطعم الحامض الذي يشعر به البعض عند تناول الشوكولاتة يعود في الغالب إلى وجود #حمض_الزبد.
مقالات ذات صلةوعلى الرغم من أن حمض الزبد يوجد أيضا في بعض الأطعمة الأخرى مثل الزبدة والجبن المخلل، فإن طعمه في الشوكولاتة يسبب انزعاجا خاصا للكثيرين، خاصة في أوروبا.
وتتبع شركة “هيرشي” في تصنيع الشوكولاتة عملية فريدة تؤدي إلى ظهور حمض الزبد. وتعتبر هذه العملية جزءا من تاريخ الشركة التي تهدف إلى إنتاج شوكولاتة لا تذوب بسهولة. فعندما كان ميلتون هيرشي، مؤسس الشركة، يحاول ابتكار لوح شوكولاتة مستقر، استخدم طريقة تفسد الحليب قليلا بدون أن يفسده تماما، ما أدى إلى إنتاج حمض الزبد. وقد ساهم هذا في إعطاء الشوكولاتة طعما لاذعا مميزا، لكن هذه النكهة لم تكن محبوبة لدى البعض خارج الولايات المتحدة.
ويتسبب اختلاف طرق إنتاج الحليب بين الولايات المتحدة وأوروبا في التباين في طعم الشوكولاتة. ففي الولايات المتحدة، تُعالج الأبقار غالبا بهرمونات النمو لزيادة إنتاج الحليب، وهي ممارسات محظورة في العديد من البلدان الأوروبية. كما تختلف طرق بسترة الحليب بين القارتين، حيث يستخدم المنتجون الأمريكيون طريقة “البسترة عالية الحرارة” التي قد تؤثر على النكهة، بينما يفضل الأوروبيون طريقة أكثر دقة مما يساهم في اختلاف الطعم.
وبالإضافة إلى مكونات الحليب، تساهم المعايير الغذائية الأوروبية في تحسين طعم الشوكولاتة. ففي الاتحاد الأوروبي، يُطلب أن تحتوي الشوكولاتة على ما لا يقل عن 30% من الكاكاو، في حين أن الشوكولاتة الأمريكية تحتوي على 10% فقط من الكاكاو. كما أن الشوكولاتة الأوروبية تتميز عادة بنسبة أعلى من المواد الصلبة في الحليب، ما يعزز النكهة ويجعلها أكثر غنى وكريمية. أما في الولايات المتحدة، فإن نسبة الكاكاو أقل، ما يؤثر على المذاق بشكل ملحوظ.
وتؤثر أيضا طرق معالجة حبوب الكاكاو في طعم الشوكولاتة. فعادة ما تستخدم الشركات الأوروبية حبوب كاكاو من غرب إفريقيا التي تختلف في خصائصها عن الحبوب المستخدمة في الولايات المتحدة والتي تأتي في الغالب من أمريكا الجنوبية، وفقا لجيسيكا غافين، عالمة الأغذية ومطورة الوصفات. كما تختلف طريقة معالجة الكاكاو وتخميره في كلا المنطقتين، ما يضيف طابعا خاصا لكل نوع من الشوكولاتة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
سلالة كوفيد مهيمنة في الصين تصل إلى الولايات المتحدة
صراحة نيوز ـ تم رصد سلالة جديدة شديدة العدوى من فيروس كوفيد-19 في عدد من الولايات الأمريكية بينها نيويورك. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتسجيل إصابات بهذه السلالة المسماة “NB.1.81” في عدة ولايات أمريكية بينها نيويورك.
وظهرت السلالة الجديدة لأول مرة في الولايات المتحدة أواخر مارس الماضي بين مسافرين قادمين من الخارج عبر مطارات كاليفورنيا وواشنطن وفيرجينيا ونيويورك، مع تسجيل حالات إضافية في أوهايو ورود آيلاند وهاواي.
ورغم قلة الحالات التي لا تسمح بتتبع دقيق لانتشارها، يحذر خبراء من سرعة انتشارها مقارنة بالسلالات السائدة حالياً.
وأصبح هذا المتحور السلالة المهيمنة في الصين هذا العام، مما أدى إلى موجة إصابات واسعة في مختلف أنحاء آسيا. وفي هونغ كونغ، سجلت السلطات أعلى معدل إصابات منذ عام، مع زيادة كبيرة في حالات دخول المستشفيات، حيث بلغت الحالات الحرجة 81 حالة و30 وفاة خلال أربعة أسابيع، معظمها بين كبار السن فوق 65 عاما.
وبحسب بيانات رسمية، تضاعفت نسبة مراجعي الطوارئ المصابين بكوفيد في الصين القارية من 7.5% إلى أكثر من 16% خلال الشهر الماضي، كما ارتفعت نسبة المصابين في المستشفيات إلى أكثر من 6%. ومع ذلك، قللت السلطات الصينية من خطورة السلالة الجديدة، مؤكدة أنها لا تختلف عن المتحورات السابقة.
من جهتها، أشارت اختبارات المطارات الأمريكية إلى أن المصابين بالسلالة الجديدة قدموا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وتايلاند وهولندا وإسبانيا وفيتنام وتايوان. وتشبه أعراض هذه السلالة الأعراض المعروفة لكوفيد-19 مثل السعال والتهاب الحلق والحمى والإرهاق.
وأكد خبراء أن السلالة الجديدة تتمتع “بميزة نمو” تجعلها أكثر قابلية للانتقال، لكنها لا تبدو أكثر حدة من سابقاتها. وفي هونغ كونغ، حذر مسؤولون صحيون من أن الفيروس قد يكون تطور ليصبح أكثر قدرة على تجنب المناعة التي توفرها اللقاحات.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع قرار إدارة ترامب تقييد جرعات التعزيز السنوية لكبار السن والفئات عالية الخطورة فقط، كما أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بعدم إعطاء اللقاح للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل